"المحطات النووية": "موردي الصناعة" علامة مضيئة بطريق برنامج مصر النووي

كتب: سلامة عامر

"المحطات النووية": "موردي الصناعة" علامة مضيئة بطريق برنامج مصر النووي

"المحطات النووية": "موردي الصناعة" علامة مضيئة بطريق برنامج مصر النووي

قال الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية إنّ افتتاح منتدى موردي الصناعة النووية الثاني الذي يقام على أرض مصر، علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووي المصري وإنشاء المحطة النووية المصرية الأولى بموقع الضبعة، مع شركائنا وأصدقائنا من الجانب الروسي ممثلا في شركة روساتوم الحكومية وشركة أتومستوري إكسبورت، المقاول الرئيسي للمشروع.

وتابع الوكيل أنّ المشروع القومي العملاق يلقي الرعاية والاهتمام الدائم والمستمر من القيادة السياسية في مصر وروسيا، ما يعكس عمق العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين، إذ إنّ التعاون المصري الروسي لم يكن وليد اللحظة، لكنه كان دائما يسهم بغزارة في مختلف المجالات الاستراتيجية في السلم في مجالات التنمية والبنية التحتية، وامتد ذلك في الإعداد لنصر أكتوبر المجيد الذي نحتفل به هذه الأيام.

ويأتي المشروع القومي تتويجا للعلاقات المتميزة وتكليلا للصداقة الطويلة، ونتاج لتراكم الخبرات وتحقيقا لأفضل الممارسات من الجانب الروسي، وتحقيقا لأحد ركائز الأمن القومي المصري في مجال أمن الإمداد بالطاقة والذي يعتمد على التنوع في مصادرها المختلفة.

وتابع الوكيل أنّ تاريخ البرنامج النووي المصري يعود لفترة الستينيات، حين ساعدنا شركاؤنا من الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت في تنفيذ وإنشاء مفاعل مصر البحثي الأول، والذي على أساسه كانت البداية الحقيقية لدخول مصر في المجال النووي لمختلف التطبيقات النووية السلمية في شتى مجالات الطب والهندسة والزراعة ضيوفنا الكرام، موضحا أنّ مشروع المحطة النووية متمثلا في 4 وحدات نووية بموقع الضبعة، أكبر مشروع في تاريخ مصر المعاصر، ما يستدعي تضافر الجهود كافة لإنجازه.

وأشار رئيس هيئة المحطات النووية إلى تكاتف جميع الجهود المبذولة من الجهات المشاركة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية منه، والتي على رأسها رفع نسب المشاركة الوطنية، حيث روعي من خلال إعداد عقود تنفيذ المشروع استهداف نسبة 20% كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للوحدة النووية الأولى وصولا إلى نسبة 35% على الأقل للوحدة النووية الرابعة، ما يستوجب التنسيق الدائم والمستمر للوصول إلى تحقيق النسب المستهدفة، والتي تعتبر المحرك الرئيسي لتحديث الصناعة والارتقاء بكوادرها البشرية.

ومع ضخامة المشروع والحاجة الماسة لتضافر الجهود المبذولة، يأتي الهدف من المنتدى الذي يجمع الشركات العالمية الضالعة في الصناعات النووية، والشركات الوطنية التي لها من الخبرة ما يؤهلها للدخول في التكنولوجيات المتقدمة والصناعات الأكثر تطورا والمستخدمة في المحطات النووية.


مواضيع متعلقة