خبراء تربية عن إصدار مجلة المعلمين: نتمنى ألا تقتصر على بيانات الوزارة
![وزارة التربية والتعليم](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/957694191570459280.jpg)
وزارة التربية والتعليم
انتظار على أحر من الجمر، هو حال المدرسين وخبراء التربية بخصوص إعلان وزارة التربية والتعليم، اليوم، عن أنها بصدد إصدار "مجلة المعلمين"، لتفتح باب الحوار معهم، وتكون مرجعا لهم، لكن وفق شروط يضعونها أمام الوزارة كي تحقق المجلة أهدافها.
توضح الدكتورة مايسة فاضل، أستاذ علم النفس التربوي، أن هناك افتقاد كبير للتواصل بين المعلم والوزارة، ما يقلل المصداقية والشفافية، لذلك ترى وجود مثل هذه المجلة يعتبر حلا يعمل على نشر قرارات الوزارة فيما يخص المناهج والماليات والتعيينات لتصل بالشكل الذي تراه الوزارة صحيحا لكل المدرسين في كل المناطق الجغرافية، لذلك فإنها تفضل أن تكون أونلاين، لتستفيد الوزارة في تطبيق التكنولوجيا التي نرفع شعارها بين المدرسين كما تطبق على الطلاب في نظام التعليم الجديد.
مايسة فاضل: نتمنى أن تكون مجلة إلكترونية لتطبيق التكنولوجيا كما نطبقها في المناهج
وتتمنى فاضل أن تستوعب المجلة الأفكار الجديدة التي يمكن أن يقترحها المعلم، بحيث لا يكون شكل الاتصال هابطا من السلطة الأعلى إلى السلطة الأقل، "يبقى فيه تواصل رايح جاي أو نازل طالع مش مجرد إن الوزارة تنشر قرارات"، مشيرة إلى أن المعلم رغم ما يعانيه ماديا ومع الطلبة إلا أن كثيرا منهم لديه أفكار إبداعية قادمة من قلب الميدان، ومحلية الصنع، تناسب كل منطقة، بعيدا عن استيراد أنظمة وأفكار قد لا تتناسب مع طبيعتنا.
وأضافت أستاذ علم النفس التربوي لـ"الوطن" أنه يجب إيجاد مساحات في المجلة لاقتراحات وآراء المعلمين، ليشعر المعلم أن هناك من يسمعه، بما يزيد من الرضا النفسي والإخلاص في العمل بدافعية أكبر، وليست بيانات الوزارة فقط وأن يشرف عليها متخصصين.
محمد عبد الرحمن: فرصة لعرض أفكارنا واقتراحاتنا
من جانبه قال محمد عبد الرحمن، المدرس بإدارة شبرا الخيمة غرب صاحب خطة تحويل المناهج إلى مواد فيلمية، إن وجود مجلة للمعلمين سيعمل على توضيح الحقائق ومواجهة انتشار الشائعات، لتمثل بذلك حوار مفتوحا بين المعلم والوزارة، وأعرب عن تمنيه أن تحتوي المجلة على أقسام تناقش بجدية أحوال المعلمين وتقديم حلولا لما يواجهونه، كما أن عرض مقترحات المناهج قبل اتخاذ قرار باختيار أي منها مع وجود فرصة للمعلمين من كل مكان لإبداء رأيهم سيعمل على اختيار المقترح المناسب للطلاب بشكل أفضل، فالمدرس هو وسيلة تواصل الوزارة مع الطالب وهو من يفهمه "نحس إننا جزء من المنظومة".
وتابع صاحب خطة تحويل المناهج لمواد فيلمية حديثه لـ"الوطن" أن المجلة يمكن أن تحوي قسما يعرض النظام الجديد بشكل أفضل، كما أشار إلى أن تحوي مجلة المعلمين أبوابا عن خطة الوزارة بشكل واضح وما تم إنجازه حتى يمكن للمدرس أن يشارك في التنفيذ بفاعلية، آملا أن تفتح المجلة بابا لعرض الأفكار والاقتراحات التي أصبح عرضها مقتصرا على "البوستة" التي يتم إرسالها للوزارة، والتي يمكن أن تضيع أو يتم إهمالها "يعني المجلة ممكن تكون فرصة أفضل لعرض فكرة زي خطتي بدل ما لجأت للميديا.. المجلة فكرة جيدة ننتظر آليات تنفيذها".
عبير الصياد: مجلة المعلمين يجب أن تتيح فرصة لسماع شكاوى المعلم
"إصدار مهم جدا" بحسب وصف عبير الصياد مدير مرحلة بمديرية التربية والتعليم في العريش، مضيفة أن أهميتها تكمن في المحتوى الذي ستقدمه، والذي يجب أن لا يخرج - من وجهة نظرها - عن تقديم كل جديد للمعلم والتدريبات المتاحة على مستوى الجمهورية، والوظائف العليا وكيفية التقدم لها، إضافة إلى عرض الإنجازات التي تجري على مستوى المدريات لتكون حافز للجميع، وعرض تجارب للتخلص من الدروس الخصوصية.
وأكدت الصياد هي الأخرى على ضرورة صفحات خاصة بشكاوى المعلمين وإتاحة فرصة سماع الحل من المسئولين، لتضيف إمكانية فتح باب لشكاوى أولياء الأمور، بما يخدم العملية التعليمية في النهاية.