لمحات من خطة الخداع الاستراتيجي.. "قطار الجنود والإذاعة العبرية ومكالمات اليأس"

03:07 ص | الاثنين 07 أكتوبر 2019

نجح الزعيم الراحل محمد أنور السادات، في خطة الخداع الاستراتيجي، وفاجأ العالم أجمع بحرب أكتوبر وخطة عبور قناة السويس وخط بارليف، أصعب مانعين (طبيعي وصناعي) في العالم.

الخداع الاستراتيجي وخطته الذكية التي وضعها الرئيس البطل، تناولها عدد من الخبراء والمتخصصين في فيلم تسجيلي، عرضته قناة "dmc".

الدكتور إبراهيم البحراوي، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، وصف الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بأنه قدم نموذجًا غير عادي، عندما وضع نفسه موضع السخرية (عمدًا) من أجل أن يخدع العدو.

وأوضح "البحراوي" أن الرئيس السادات قدم نفسه كرجل يخشى من الحرب، وغير قادر على اتخاذ قرارها، ويرجع في قراراته باستمرار.

وأشار أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، إلى أن المخابرات العامة المصرية اكتشفت اختراق العدو للاتصالات بين القادة، وعليه قرروا توزيع معلومات على أن الحديث في الهواتف يكون أننا لن نخوض حربا، وأننا نخاف من إسرائيل، وأن المناورات للاستهلاك المحلي.

شاهيناز راغب، مدير البرنامج العبري بالإذاعة المصرية، حكت عن الخداع الاستراتيجي الذي حدث عبر الإذاعة العبرية، مشيرة إلى أن أوامرا صدرت، لمد البث الإذاعي العبري من 4 ساعات إلى 16 ساعة، وأنهم حصلوا على بعض الأغاني العالمية وغيرها، لبثها عبر أثير الإذاعة العبرية الموجهة للعدو، لافتة إلى أن العدو كان في حالة انتشاء، نظرًا لأنه منتصر ومحتل لأراضٍ عربية.

أما اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، فكشف عن أحد أساليب الخداع الاستراتيجي، بأن أصدر الرئيس السادات، قرارا، بتقسيم الجنود والضباط والصف إلى مجموعتين، ومنح المجموعة الأولى إجازة لمدة يومين، تنتهي السبت 6 أكتوبر، على أن تتسلم مهامها، ثم تغادر المجموعة الثانية للإجازة.

وأشار "خلف" إلى أن الرئيس السادات سمح وللمرة الأولى، للجنود، بركوب القطارات من الأعلى "التسطيح"، وكان شريط السكة الحديد موازٍ للقناة، وشاهد العدو عبر المناظير المقربة، العساكر وهم متسطحين القطار، وذاهبين للإجازة.

كما كشف عن أن الجنود فور وصولهم إلى محطة رمسيس، فوجئوا بوجود عربات "لوري" لإعادتهم إلى الجبهة مرة أخرى.