"الوطن" تبحث عن الطفلة أماني في دار أهل مصر الطيبين.. والمفاجأة: لم تصل بعد

كتب: سمر صالح

"الوطن" تبحث عن الطفلة أماني في دار أهل مصر الطيبين.. والمفاجأة: لم تصل بعد

"الوطن" تبحث عن الطفلة أماني في دار أهل مصر الطيبين.. والمفاجأة: لم تصل بعد

أسبوع مَرَّ على قرار إيداع الصغيرة أماني محمد سمير، إحدى دور رعاية الأيتام، ورغم انتفاء صفة اليتم عنها، البالغة من العمر 6 أعوام، لكون والديها أحياء، لكن واقعة وفاة شقيقتها "جنة" بفعل التعذيب، حولتها إلى ضحية يستوجب إيداعها دار رعاية.

"أماني" هي الشقيقة الكبرى للطفلة جنة، التي راحت ضحية لتعذيب جدتها لوالدتها، في الواقعة التي اشتهرت إعلاميا بمسمي "تعذيب الجدة"، طالها هي الأخرى ما حدث لشقيقتها من تعذيب، بالكي في أماكن حساسة، والحرق، والضرب المبرح.

الطفلة أدلت بأقوالها أمام النيابة، وأقرت بما لاقته على يد الجدة، فكان القرار، الإيداع في دار رعاية، لعدم تمكن الأب "الكفيف" من رعايتها، ولحاجة الصغيرة إلى تأهيل نفسي وبدني لتجاوز كل ما مرت به.

في شارع جانبي صغير بمنطقة إمبابة بالجيزة، تقع دار أهل مصر الطيبين لرعاية الأيتام، والتي صدر قرار إيداع أماني بها، وبحسب تأكيد أشرف عبد الوهاب، محامي أسرة الطفلتين جنة وأماني، فإن الطفلة أماني تسلمتها سيارة إسعاف، الأسبوع الماضي، لتنقلها ومعها والدها وجدتها لأبيها إلى دار أهل مصر الطبيين بمنطقة الجيزة للعلاج.

نقل الطلفة، ووفقا للمحامي، جاء بعد أن أثبت التقرير الطبي المبدئي بمستشفى شربين المركزي في الدقهلية، وجود آثار حرق في مناطق حساسة لدى الصغيرة، وكدمات في أنحاء مختلفة من جسدها، نتيجة التعدي بأدوات صلبة.

الجدة المتهمة بضرب وحرق حفيدتيها، وادعت أن ذلك الإيذاء البدني، كان لتربيتهما.

مشرفات بالدار: أماني لم تصل إلينا حتى الآن

"الوطن" زارت الدار، في محاولة للاطمئنان على حال الصغيرة، والتأكد من خضوعها للتأهيل النفسي والبدني اللازمين، ورغم التشديد الأمني الكبير في الدار، ومنع الدخول للغرباء، والتشديد على عدم وجود صحفيين في المقر، أكدت المشرفات المتواجدات بالدار ومديرتها أيضا، أن الطفلة أماني لم تصل إليهم بعد، ولا زالت في مرحلة العلاج بأحد المستشفيات.

ولم يتسن للمشرفات، معرفة اسم المستشفى على وجه الدقة، وأكدن لـ"الوطن" أنها تحت رعاية مباشرة من مسؤولين كبار في الدولة، لتأهيلها وخروجها من هذه المحنة.

أماني لا تزال محورا للحديث في الدار، الكل ينتظر قدومها، لتعويضها عما ألمَّ بها، تجلس المشرفات في الطابق الثاني من الدار، تتحدثن عن المآسي التي تقابلهن في عملهن، فهن مكلفات برعاية الفتيات القادمات إلى الدار من سن 5 سنوات، تكاد إحداهن تبكي وهي تتذكر ما ألم بالصغيرتين أماني وجنة: "إحنا ما نعرفش غير اللي اتكتب في الجرايد، وده مأساوي في حد ذاته".

تتحدث إحداهن، وقد ودعت لتوها أطفال الدار اللائي خرجن في رحلة ترفيهية تقام من فترة لأخرى للترويح عن الصغار: "أماني لم تصل إلى الدار حتى الآن"، وتؤكد: "الطبيعي إن محدش أحن من الأم والأب على ولادهم، لكن في حالة أماني، احنا هنكون أحن من أهلها عليها".

شيماء كرم، مديرة الدار، أكدت هي الأخرى حديث المشرفات، من عدم وصول أماني للدار بعد، وإن اشارت إلى أن الصغيرة لا تزال في مرحلة العلاج بأحد المستشفيات الكبري، وبإشراف من جهات عدة: "معنديش أي معلومة عن ميعاد وصولها للدار، ولا اسم المستشفى بالتحديد، لكننا في انتظارها".


مواضيع متعلقة