دبلوماسي سابق: مفاوضات "سد النهضة" صعبة وتحتاج لعناء استراتيجي

11:48 م | السبت 05 أكتوبر 2019

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السابق، إن المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا قد وصلت لطريق مسدود على المستوى الفني؛ وذلك بعد فشل وزراء الري والخبراء الفنيين في التوصل لحل مرضي للأطراف الثلاث دون الإضرار بمصلحة أي دولة.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية "DMC"، أن مفاوضات المياه يقبل فيها تدخل الأطراف الدولية؛ حيث لعب البنك الدولي الكثير من الأدوار التاريخية في توقيع اتفاقيات عديده بين دول مختلفة، موضحا أن تدوينه الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي تتسم بالألتزام والاتزان والإنضباط الاستراتيجي: "الاندفاع إعلاميا وسياسيا قد يزيد الأمر تعقيدا".

وأكد مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السابق، أن مصر تعمل على إعداد ملف دولي هام سيشمل رؤيتها الفنية العادلة؛ وفيه سيتم طرح الرؤية المصرية من زوايا عده أهمها الزاوية الفنية المتعلقة بملء وتشغيل السد بما لا يضر بمصالح الأطراف الثلاث؛ بخلاف ضمه لرؤية إقليمية تقتضى التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن مفاوضات المياه بين الدول تكون صعبة وممتده وتحتاج للصبر والعناء الاستراتيجي؛ ومن الهام التوصل لاتفاق مع إثيوبيا كونه الملف الأهم: "ترك الأمور دون الوصول لحل تفاوضي موثق قانونيا خطر على مستوى دول حوض النيل.. ونؤكد على أننا على مسار صعب؛ ولكن يمكن أن ندرك نتائجه إذا استخدمنا اتصالاتنا الإقليمية والدولية الشاملة".

وتابع: "كان هناك توافق إلى إمكانية اللجوء إلى طرف ثالث يتفق عليه أطراف الأزمة، وجائت تصريحات البيت الأبيض وترحيب الرئاسة المصرية بها هو أمر هام ومؤشر على إمكانية دخول طرف أخر في حل الأزمة؛ وهو الأمر المعمول به في مفاوضات المياه".