"أبو عبدالرحمن" مأساة قعيد بين المرض والفقر: عايش زى ما أكون في سجن

"أبو عبدالرحمن" مأساة قعيد بين المرض والفقر: عايش زى ما أكون في سجن
أبو عبدالرحمن، صاحب المأساة الإنسانية الاستثنائية، يعيش في شقة بسيطة مكونة من غرفة وصالة ودورة مياه خالية من الأثاث وأبسط مقومات الراحة بل تعلو جدرانها القمامة، لا يسكنها سوى هو ووالده العجوز وابنه الشاب الذى يتكفل بالإنفاق عليهما.
اضطر لبيع كل ما يملك آملاً فى العلاج بعد إصابته بأمراض السكر والغضروف، وهو ما تسبب لاحقا في بتر قدمه ليصبح طريح الفراش لايجد قوت يومه، ويقضى حاجته في زجاجة نظراً لعدم تمكنه من السير في الشقة التى يعيش بها، ولتورم قدمه التي لم تُبتر، هكذا شرح عم محمد حالته.
بدموع لا تنقطع يحكي الرجل البالغ من العمر 49 عاما، والمقيم بحى القنطرة البيضاء بمدينة كفر الشيخ، مأساته مع المرض، قائلاً "كنت لا أعانى من المرض، وفجأة أصبت بالسكر والغضروف، وأصبحت طريح الفراش لا أقوى على الحركة، وتركتنى زوجتى وحيداً، وأعيش في شقة والدي المُسن البالغ من العمر أكثر من 80 عاما".
يضيف: "أعاني من أمراض متعددة، ومعي نجلي الحاصل على دبلوم ويعولني أنا ووالدي، لكن مصاريف العلاج لي ووالدي أصبحت فوق طاقته فاضطررت لبيع كل ما أملك من أجل العلاج، وعشت في الشقة بلا مرتبة ولا سرير ولا أي مقومات للحياة، عايش زى ما أكون في سجن، مبقاش حيلتيى أي حاجة".
عم محمد: "بعت أثاث بيتي علشان العلاج ونفسي الريس يساعدني"بسرد الرجل قصته، قائلا: "بعت كل حاجة حتى السرير اللي كنت بنام عليه، والمرتبة، وبقيت أقضى حاجتي في زجاجة بيبسي، ووضعت الأنسولين الخاص بالسكر في جردل مياه، علشان مفيش تلاجة، أنا بقيت عايش ميت، ومعنديش أي معاش ولا أي مصدر دخل سوى مساعدات الناس غير الدائمة، ونفسى الرئيس السيسي يسمع شكوتي ويوفرلى سكن آدمي وعلاج ومعاش شهرى أقدر أعيش منه، أنا كنت أرزوقى وبشتغل وبكسب، بس المرض هدنى وخلانى مبتحركش".
وناشد أبو عبد الرحمن، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ بالموافقة على صرف إعانة شهرية له وتوفير كشك يعيش منه هوه وأسرته، "نفسي مسؤول ييجي يشوف حالتى على الطبيعة".