الانتهاء من 90% من أعمال ترميم حصن شالي الأثري

كتب: رضوى هاشم

الانتهاء من 90% من أعمال ترميم حصن شالي الأثري

الانتهاء من 90% من أعمال ترميم حصن شالي الأثري

قالت "ساندرا دي وال" نائب سفير الاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد يمول ثلاثة مشاريع أثرية في مصر، فبجانب قلعة "شالي" بسيوة، قدم الاتحاد تمويلات بقيمة 4.6 ملايين يورو، ما بين عامي 2014 و2019، تتضمن تطوير المتحف المصري بالتحرير، كما يعمل الاتحاد على تطوير طرق الوصول للمناطق التراثية في منطقة الآثار الإسلامية في القاهرة إلى جانب تطوير منطقة المقابر في القاهرة.

ووجهت ساندرا، خلال مؤتمر صحفي اليوم بمدينة سيوة عقب تفقد أعمال ترميم حصن شالي بحضور لجنة من جهاز التنسيق الحضاري و15 من سفراء الاتحاد الأوروبي، الشكر لجميع القائمين على إعادة أحياء مدينة شالي الأثرية بواحة سيوة لمجهوداتهم، مضيفة أن للمشروع أهمية كبرى، وهي ضمان الحفاظ على التراث والمكان وضمان هويته. وقالت ساندرا: حرصنا أن يكون هناك مركز صحي لعلاج النساء والأطفال في سيوة، بخاصة أنهم لا يملكون سوى مستشفى واحد، وهو مستشفى سيوة العام، والذي لا يقدم الخدمة الصحية الكافية.

وأضافت: "قبل 5 سنوات حرصنا على إعادة إحياء التراث في مصر، في سيوة والقاهرة ومناطق أخرى، ونأمل أن يعيد هذا المشروع روح وجمال المكان، وأن يشعر الجميع عندما يأتون بجمال وسحر سيوة".

وعن آلية الاتحاد الأوروبي في اختيار المشاريع التي يتم تمويلها، أكدت ساندرا أنهم دائما ما ينادوا الجميع ليقدموا طلبات تتعلق بالأماكن الأثرية القديمة وتطويرها وترميمها، "وبناء عليه نختار أفضل المشاريع ذات أفضل جودة ولها علاقة بالتراث، إلى جانب خدمتها للمجتمع، ومشروع شالي يعتبر جيدا من ناحية المجتمع والتراث أيضا، لذلك وقع الاختيار عليه لتمويله".

وتابعت: "عندما شاهدت الصور ورأيت مدى التدمير الذي لحق بالقلعة شعرت بالحزن، ولكن الآن أنا ممتنة لمدى النجاح والتطور الذي لحق بالمكان وحرص الجميع هنا على العمل عليه ليلا ونهارا حتى في أيام الأعياد، كما أن المركز الصحي يتطور بشكل مميز وسيصبح قريبا مفتوحا لتقديم الخدمات لأهالي الواحة".

من جانبها، قالت مديرة المشروع إيناس المدرس، إنه تم ترميم 80% من السور المحاط بمدينة شالي، وأصبح السور مرئيا بوضوح من عدة زوايا، وتم تثبيت الأجزاء المهدمة من حوائط المدينة وترميمها بنفس الخامات الأصلية للمدينة القديمة".

وأضافت: "نقوم بإنشاء مركز للأمومة والطفولة وهو أحد مكونات المشروع تم بناؤه بالكامل وجاري أعمال التشطيب الخاصة به وإعداد مقاييس الفرش والتجهيز".

أما بالنسبة إلى المنطقة التجارية قال المهندس عماد فريد استشاري المشروع تم إعداد التخطيط والتصميم المناسب لها، بالتعاون مع المعماري الفرنسي نيكولا لكومبت وبدأ التنفيذ الفعلي بها، حيث قام المعمارى نيكولا بفحص وتحليل للنمط العمراني لمدينة شالي القديمة، وأنتجت الدراسة عن رؤية وهى أن مشروع إحياء مدينة شالي سيصبح نموذجاً إنسانياً لتطور واحة سيوة ككل، حيث يكون المشروع هو منبع أفكار التطوير لتصبح سيوة حاضنة للتراث والفن والثقافة. وتابع المهندس رامز عزمي المشرف على المشروع أنه تم تنفيذ 60% من مركز عمارة الأرض وهو أيضاً مكون أخر للمشروع، حيث تم الانتهاء من بناء الدور الأرضى بالكامل، وجار تشطيبه وتأثيثه، ويقع المركز في مكان متميز بجوارفندق.

وأشار إلى أن المشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بنسبة 90% بتكلفة تصل إلى 600 ألف يورو، ومؤسسة تنمية نوعية الهواء تشارك بنسبة 10% من قيمة المشروع والذي من المفترض أن يتم الانتهاء منه منتصف العام المقبل.

بدأ المشروع الممول من الاتحاد الأوروبى (EU) وشركة "نوعية البيئة الدولية لتنمية الصناعات الصغيرة والحرفية" (EQI SME)، في فبراير 2018 ويستمر حتى منتصف عام 2020.

تقوم شركة "نوعية البيئة الدولية لصناعات الصغيرة والحرفية" بالتنفيذ، والذى يستهدف ترميم وحفظ موقع شالى الأثرى، المبنى بالكرشيف، والمنطقة شبه المهجورة والمتدهورة المحيطة به، كما أن الهدف الرئيسى للمشروع هو العمل على تحفيز الاقتصاد المحلى، وذلك من خلال تحسين مكانة سيوة الدولية كوجهة للسياحة البيئية الرائدة.


مواضيع متعلقة