الدوحة تواصل التطبيع وحماس تنتقد.. وفتح: أموال قطر تدخل غزة عبر إسرائيل

كتب: دينا عبدالخالق

الدوحة تواصل التطبيع وحماس تنتقد.. وفتح: أموال قطر تدخل غزة عبر إسرائيل

الدوحة تواصل التطبيع وحماس تنتقد.. وفتح: أموال قطر تدخل غزة عبر إسرائيل

بعد أعوام من التقارب والدعم المالي واللوجيستي بين قطر وحركة "حماس"، انقلبت الموازين رأسا على عقب بين الطرفين، لتهاجم الثانية، الدوحة، بسبب احتضانها لوفد رياضي إسرائيلي لاستضافتها بطولة العالم لألعاب القوى حاليا.

وأبدى المتحدث الرسمي باسم حركة حماس الفلسطينية حازم قاسم، في بيانه، أسفه لاستضافة وفد رياضي إسرائيلي في دولة قطر، ورفع علم الاحتلال في ظل كل ما يقوم به من جرائم وانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحصاره الخانق على قطاع غزة.

واعتبر أن هذه الاستضافة أحد أشكال التطبيع الذي سيستغله الاحتلال الإسرائيلي لتبييض صورته أمام العالم، وسيشجعه على مزيد من الاضطهاد والظلم للشعب الفلسطيني.

وتستضيف قطر بطولة العالم لألعاب القوى، التي يشارك فيها خمسة لاعبين من إسرائيل ضمن الوفد الذي سترسله تل أبيب للمشاركة في المنافسات، بالإضافة إلى عدد من المدربين والإداريين، وفقا لجمعية ألعاب القوى الإسرائيلية، وسط احتفاء إعلامي بالدوحة، بينما رفرف العلم الإسرائيلي مجددا بالأراضي القطرية.

قطر تزعم دعمها للقضية الفلسطينية.. وتحتضن الفرق الرياضية الإسرائيلية

وبينما تزعم الدوحة في محافل دولية ومحلية دفاعها عن القضية الفلسطينية، احتضنت عدة وفود رياضية إسرائيلية، أبرزها تتويجها لفارسة إسرائيلية في بطولة قفز الحواجز التي أقيمت على أراضيها، مطلع العام الجاري، حيث لم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما تم عزف النشيد الوطني الإسرائيلي.

كما استضافت لاعب تنس إسرائيلي في بطولة قطر المفتوحة للتنس، وقبل ذلك شارك منتخب الاحتلال في بطولة العالم لكرة يد المدارس التي أقيمت في الدوحة، كما احتضنت فريق الجمباز في بطولة العالم المقامة بالدوحة نهاية العام الماضي، ليعزف النشيد الوطني لدولة الاحتلال على أراضيها للمرة الأولى في بلد عربية حينها، وهو ما نشر حالة من الاستنكار والتنديد الضخم بالدول العربية.

 

جهاد الحرازين: الانتقاد من حماس لقطر يعتبر "لذر الرماد بالعيون"

 ومن ناحيته، علق الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، على ذلك بقوله إن استضافة قطر لفريق ألعاب إسرائيلي في الدوحة، يُشكل انتهاكا للموقف العربي وللمبادرة العربية، ولذلك يواجه التصرف القطري بالانتقاد والتنديد.

وأضاف الحرازين، لـ"الوطن"، أنه فيما يخص بيان "حماس"، فهو  يثير حالة من الارتباك، خاصة أن الحركة تطالب قطر بإدخال الأموال لها عبر إسرائيل، ومن خلال الشاباك بتل أبيب الذى يعطى موافقته على إدخال الأموال القطرية لـ"حماس"، عبر الحقائب وليس بالطرق القانونية المتعارف عليها دوليا، موضحا أن ذلك هو محور المفارقة، بالانتقاد والمطالبة في نفس التوقيت.

ورجح أن يكون الأمر لا يعدو عن كونه "لذر الرماد بالعيون"، على حد وصف الحرازين، مشيرا إلى أن قطر تدخل عشرات ملايين الدولارات شهريا لحماس، وهو ما يجعل الحركة لن تجرؤ على معادتها أو الإساءة لها، ولكن حفاظا على ماء الوجه وبالاتفاق، مشيرا إلى أن السفير القطري العمادي يتنقل ما بين تل أبيب وغزة، حاملا حقائب الأموال للحركة، كما يقرر المشاريع ويبرم الاتفاقات في التهدئة وغيرها ويعقد اللقاءات بين حماس وإسرائيل ويرتبها.

وأشار القيادي بحركة "فتح" إلى أن هذا الأمر أصبح محسوما ومدركا من قبل الكل الفلسطيني، حيث إن الدوحة تمارس دورا في الساحة الفلسطينية من خلال حماس، وهو ما أعاق تحقيق المصالحة مرات عدة، نتيجة ارتهان حماس لأجندات خارجية، مؤكدا أن قضية الانتقاد لن تغير من العلاقة بين قطر وحماس شيئا، حيث إن كلاهما بعلاقة مع إسرائيل وخاصة بعدما كشف الإعلام العبري عن لقاءات أمنية وتنسيقية بين الطرفين بمنطقة إيرز.

وطالب بوقف حالة "الهرولة والتطبيع"، بقرارات حاسمة تتخذ عربيا من قبل القادة، وأن يكون هناك توجها بتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بعيدا عن حالات التدخل التي تؤدى لإعاقة تحقيقها وتقدمها والاستجابة لدعوات الرئيس أبو مازن وحركة فتح بتحقيق المصالحة وتوحيد شطري الوطن ووجود رؤية وطنية فلسطينية موحدة قادرة على مواجهات المخططات التب تستهدف القضية الفلسطينية ولتكن هناك بوابة فلسطينية واحدة وعنوان شرعي واحد هو الرئيس محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية.


مواضيع متعلقة