الناطق باسم "حماس": إذا شنّت إسرائيل عدواناً على غزة ستصل صواريخنا إلى عمقها

كتب: محمد الليثى

الناطق باسم "حماس": إذا شنّت إسرائيل عدواناً على غزة ستصل صواريخنا إلى عمقها

الناطق باسم "حماس": إذا شنّت إسرائيل عدواناً على غزة ستصل صواريخنا إلى عمقها

قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة «حماس» الفلسطينية، إن الحركة قادرة على الدفاع عن الشعب الفلسطينى ضد العدوان الإسرائيلى، مضيفاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» يريد تعويض خسارته السياسية التى كشفتها استطلاعات الرأى الأخيرة قبل الانتخابات بتجديد الهجمات على قطاع غرة.

وأكد، فى حوار لـ«الوطن»، أن «حماس» تستطيع تهديد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، عبر استهداف بعض الأماكن الحيوية بالصواريخ المصنّعة محلياً، موضحاً أنه حال قرر الاحتلال شن هجوم واسع على القطاع، فالمقاومة تستطيع أن تصل بصواريخها إلى الداخل، وتسبب له خسائر سياسية وأمنية كبيرة. وإلى نص الحوار:

حازم قاسم: لا نستبعد ضرب القطاع.. و"نتنياهو" يريد تعويض خسارته السياسية

ما أسباب التصعيد الأخير ضد قطاع غزة؟

- رئيس الحكومة الإسرائيلى بنيامين نتنياهو يريد تعويض خسارته السياسية بتراجع شعبيته التى كشفها بعض استطلاعات الرأى الأخيرة، لذلك قرر تجديد الهجمات العدوانية على قطاع غزة، وهذا أمر يتكرر فى مناسبات مختلفة، خاصة قبيل إجراء الانتخابات الإسرائيلية. ونحن بالتأكيد فى حركة «حماس» لا نسعى لإثارة الحروب أو العمليات العسكرية، لكن تركيزنا ينصب فى الفترة الحالية على الدفاع عن شعبنا الفلسطينى، وفى كل مرة كان الاحتلال الإسرائيلى هو المعتدى، وهو من يبدأ العدوان، والمقاومة كانت رد فعل. بشكل عام لا تسعى حماس إلى حرب، لكن ستدافع عن شعبها بكل بسالة حال وقوع أى عدوان أو أى هجوم.

«نتنياهو» قال إن الحرب المقبلة على غزة تستهدف القضاء على «حماس» فما رأيك؟

- من الواضح أن نتنياهو يتعرض لضغط انتخابى كبير جداً، ويتعرض لمزايدة كبيرة جداً داخلياً بسبب عدم انضباط الوضع الأمنى فى الجنوب، وبالتالى فهو واقع تحت ضغط الصراع السياسى الداخلى، كما أن جزءاً من هذا الخطاب موجّه إلى الداخل، خاصة تيار اليمين الإسرائيلى. و«حماس» ليست سلطة وإدارات فقط، لكنها حركة تحمى الشعب الفلسطينى، ولديها مؤيدون فى الشارع، وبالتالى عملية إسقاطها وهمٌ لن يتحقق.

هل من المحتمل أن يلجأ الاحتلال إلى عملية عسكرية قريباً؟

- شنت دولة الاحتلال الإسرائيلى 3 حروب على قطاع غزة، فى أعوام 2008 و2012 و2014، وكان نتنياهو يدير الحكومة فى حربين من الثلاث، وبالتالى ليس مستبعداً أن يلجأ إلى شن هجوم على القطاع، لكن فى كل مرة كان يتكشف الهدف من وراء هذا الهجوم، وهو سياسى يتعلق بالصراع السياسى داخل إسرائيل. وأؤكد أن المقاومة موجودة وتزداد قوة وحركة «حماس» باقية فى القطاع، والجناح العسكرى موجود ويزداد قوة أيضاً، و«نتنياهو» قد يذهب إلى هجوم لكنه لن يحقق أهدافه، فقد فشل فى كل مرة فى إضعاف المقاومة.

وإلى أى مدى تستطيع «حماس» الصمود حال شن عملية عسكرية على القطاع؟

- نحن حركة مقاومة، ولسنا جيشاً، أى إن فارق القوة العسكرية بيننا وبين الاحتلال موجود، لكن لدينا قوة ذاتية موجودة وبعض القدرات العسكرية، ذلك بالإضافة إلى إيماننا بعدالة القضية وضرورة التضحية من أجل قضيتنا، وهذا يعطينا قوة مضاعفة فى كل مواجهة. ثانياً: حركات المقاومة تستطيع أن تهدد الجبهة الداخلية فى إسرائيل، عبر استهداف بعض الأماكن الحيوية بالصواريخ المصنّعة محلياً، ونستطيع أن نوقع خسائر فى الجيش الإسرائيلى إذا اقتحم قطاع غزة. وحرب عام 2014 تشهد على ذلك، حينما دخل عدد من الجنود الإسرائيليون إلى قطاع غزة وتعرض اثنان منهما للأسر، بالتالى المقاومة مؤمنة بالدفاع عن شعبها، والاحتلال حساس جداً حالياً من جهة وقوع أى خسائر فى جيشه، أو داخل الجبهة المدنية، وهذا جزء من قوة المقاومة.


مواضيع متعلقة