في ذكرى ميلاد "مولانا العاشق".. جلال الدين الرومي "سلطان العارفين"

كتب: سعيد حجازي وعبد الوهاب عيسي

في ذكرى ميلاد "مولانا العاشق".. جلال الدين الرومي "سلطان العارفين"

في ذكرى ميلاد "مولانا العاشق".. جلال الدين الرومي "سلطان العارفين"

812 عاما مرت علي رحيله، إلا أنّه بقي سلطانا للعاشقين، غادر الجسد وبقي الروح، عاشت أفكاره جواله تنتقل من مكان لآخر، حتى أصبح سيد الدراويش وامبراطور مجانين العشق، هو مولانا جلال الدين الرومي الذي تحل ذكري ميلاده اليوم 30 سبتمبر 1207 ميلاديا. 

جلال الدين محمد بن بهاء الدين محمد بن حسين بن أحمد الخطيبي بن القاسم بن المسيب بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالملك بن عبدالرحمن بن أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبدلله بن عبدالرحمن بن القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق التيمي القرشي البكري البلخي، تعددت ألقابه، فهو شمس الشموس، سلطان العارفين، أمير العاشقين، زعيم المولوية، قطب الروحانية، إمام الدراويش، وسيد الأولياء.

الدكتور عبدالله الناصر حلمي أمين عام اتحاد القوي الصوفية قال لـ"الوطن": "مولانا الرومي هو محمد بن محمد بن حسين بهاء الدين البلخي، من خراسان، عاش 66 عاما بين العلم والزهد، وبعد وفاته 1273م أسس أتباعه ونجله الطريقة المولوية الصوفية والتي اشتهرت بدراويشها ورقصهم الروحاني على أشعار جلال الدين الرومي، كما أنّ مدفنه في مدينة قونية أصبح مزارا للعالم".

حلمي: "الرومي" منظر الصوفية ومؤسس قانونها.. "زايد": تصوف على يد التبريزي 

وأضاف حلمي: "الرومي يعد أديبا وفقيها، ومن أتباع مذهب الحنفية، ويعد منظر الصوفية ومؤسس قانونها، وهو تلميذ الشاعر الفارسي الكبير شمس التبريزي اللي عاش معه 40 سنة في بيت واحد بقونيا عاصمة السلاجقة، وبرع في مجال الشعر والفقه، وله مؤلفاته عدة منها المجالس السبعة، ورسائل المنبر، وديوان الغزل، ومجلدات المثنوي الستة، والرباعيات، وله الكثير من الأشعار منها الديوان الكبير".

مصطفى زايد الباحث الصوفي أكد لـ"الوطن" أنّ والد الرومي كان أحد العلماء الأكابر في المذهب الحنفي، درس على يد والده العلوم الشرعية ثم على يد معلمه وتلميذ والده برهان الدين المحقق الترمذي، وتتلمذ على يد عدد من الشيوخ الذين أخذ عنهم بعض العلوم الشرعية والعقلية ومبادئ علم التصوف، بينهم الشيخ سعد الدين الحموي والشيخ عثمان الرومي، والشيخ محيي الدين بن عربي والشيخ صدر الدين القونوي

وتابع حلمي: "تصوف ابن الرومي علي يد الشيخ شمس الدين التبريزي، وتأثر به حتى أنّه ترك تدريس علوم الشريعة وزهد مجالسة الناس واتجه إلى كتابة الشعر وأسس الطريقة المولوية، ونظمها بعد وفاته ابنه الأكبر سلطان ولد، ومن سماتها وخصائصها التي عرفت بها الرقص المعروف أو السماع، الذي أعطى الأعضاء اسم (الدراويش الدوارين)، حيث يعد السماع أو الرقص الكوني للدراويش الدوارين، أشهر فنون الطريقة المولوية.

ونستعرض أبرز المقولات الخاصة بمولانا  جلال الدين الرومي 

  • النور الذي في العين فليس إلا أثرا من نور القلب وأما النور الذي في القلب فهو من نور الله.
  • الوداع لا يقع إلا لمن يعشق بعينيه أما ذاك الذي يحب بروحه وقلبه فلا ثمة انفصال أبدا.
  • ما ضرك لو أطفأ هذا العالم أضواءه كلها في وجهك، ما دام النور في قلبك متوهجا.
  • وعود أهل الكرم كنز لا يفنى، ووعود أهل الخسة عناء للنفس.
  • هكذا أود أن أموت في العشق الذي أكنه لك، كقطع سحب تذوب في ضوء الشمس.
  • ارتق بمستوى حديثك لا بمستوى صوتك، فالمطر الذي ينميّ الأزهار وليس الرعد.
  • لقد كان عند أحدهم حمار ولم يكن لديه سرج له، وعندما وجد السرج اختطف الذئب الحمار.
  • مهمتك هي عدم السعي وراء الحب، بل أن تسعى وتجد كل الحواجز التي كنت قد بنيت بينك وبينه.

  • أيهما أصدق في الطاعة؟ من أطاع الملك في الغيب أم من أطاعه في الحضور؟.
  • لعل الأشياء البسيطة هي أكثر الأشياء تميزا، ولكن ليست كل عين ترى.

مواضيع متعلقة