نفسيون يضعون خطة لعلاج "جنة" ضحية تعذيب جدتها: الفرحة واللعب مهمين جدا

وسائل وأساليب عديدة تحتاجها طفلة الدقهلية "جنة محمد سمير"، ذات الأربع سنوات، ضحية الواقعة المعروفة إعلاميا بـ"تعذيب الجدة"، حتى تعود الابتسامة إليها وتتألق مع الحياة مجددا وفقا لخبراء الطب النفسي، وبخاصة بعد بتر ساقها وفقا للتقرير الطبي لمستشفى المنصورة الدولي.

سوسن فايد: الطفلة تحتاج فريق طبي من إخصائي نفسي واجتماعي والطبيب المعالج 

الـ5 سنوات الأولى، هي مرحة تكوين الشخصية، لذلك فهي مرحلة حساسة جدا، بحسب الدكتورة سوسن فايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، التي ترى أن تخطي الطفلة جنة للحادث الأليم الذي ألم بها هو أمر صعب، يحتاج لفريق من المعالجين، يضم أخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي بالإضافة إلى الطبيب المتابع للحالة بيولوجيا، ليقوم بالوقوف على تطور الحالة جسديا وحساب الآلام التي تشعر بها، لبدء تقييم الحالة نفسيا والمعاناة التي تشعر بها، مع أخذ الوسط الاجتماعي والأسري لها، في الاعتبار.

لا يمكن علاج الطفلة دون خطة علاجية مفصلة يقوم عليها مجموعة من الأطباء، لتبدأ بمحاولات تهدأة النفس وبعث الأمل والطمأنينة وجذب انتباهها لاهتمامات أخرى، كي لا تفكر في الأحداث وتسترجع المشاعر التي مرت بها، وذلك بسحب فايد في حديثها لـ"الوطن".

وتابعت أن الوسائل التي يجب استخدامها للاقتراب من الحالة يجب أن تتناسب مع عمرها، لذلك فإن الترفيه وإدخال البهجة هو أهم أساسيات الخطة لعمل إحلال وإبدال للحالة النفسية.

أستاذ علم النفس الاجتماعي: تهدئتها وبعث الأمل والطمأنينة بها ضروي

واستطردت أستاذة علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أنه فيما بعد تكون مهمة خبير في الأطراف الصناعية، ليصبح عضوا في الفريق، بما يمكن من إعطاء "جنة"، المعروفة بـضحية تعذيب جدتها، نوعا من الأمل في تعويض ما خسرته وأن مشكلة الساق يمكن حلها.

ووفقا لـ"فايد" فإن الحالة مركبة وصعبة جدا وستحتاج لوقت كي تتغلب، لكن العلاج النفسي والتأهيل الاجتماعي مهم جدا، وإلا ستعاني طوال حياتها من قلق مزمن وتوترات واضطرابات نفسية.

وأوصت أنه يمكن اللجوء لدور ومؤسسات الرعاية كي يمكن تقديم خدمات متكاملة ومجانية، بحيث يمكن الاستمرار في تلقي العلاج الطبيعي والدوائي والنفسي، مشددة على ضرورة التحري عن الدار قبل التعامل معها.

 بتر ساق الطفلة "جنة" ضحية تعذيب الجدة في الدقهلية 

"ضغط نفسي وصدمة نفسية وعصبية"، ذلك ما تعاني منه الطفلة "جنة" بحسب الدكتور جمال فروير، استشاري الطب النفسي، لذلك فهي تحتاج لكثير من العاطفة والبهجة في الوقت الحالي، ونصح بأنه يجب وضع خطة لعلاجها يشارك فيها بعض المتطوعين والمتطوعات.

أوضح أن دور الطبيب النفسي مع مثل هذه الحالات هو وضع خطة علاجية يجري تنفيذها بمساعدة الآخرين، ضاربا المثل بأهمية أن يتوجه إليها مجموعة من الشباب والفتيات، ويتم تقسيمهم بحيث كل فريق يقضي معها يوما، محاولين عدم إعطائها فرصة للتفكير فيما مضى، يلعبون معها ويحكون ويستمعون إليها ويحيطونها بكثير من الهدايا بغرض أن لا تتذكر الفترة الماضية.

فرويز: يجب ألا تترك وحيدة.. وينصح بوجود متطوعين من الشباب والفتيات لإسعادها

وأوصى الاستشاري النفسي بإبعاد الضحية عن المكان الذي وقعت فيه الحادثة، واستبدالها بمكان أكثر آمانا، يصاحبها فيه دائما أي شخص غير مرتبك بوقائع التعذيب، بحيث أن لا تترك وحيدة، فهي تحتاج لخطة لدعمها نفسيا وشعور بالإطمئنان، بعد أن يفحصها طبيب نفسي متخصص.

• الطفلة جنة
• ضحية تعذيب جدتها
• طفلة الدقهلية
• مستشفى المنصورة الدولي
• الطفلة جنة
• ضحية تعذيب جدتها
• طفلة الدقهلية
• مستشفى المنصورة الدولي