قيادي بفتح عن كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة: خارطة طريقة لحل قضيتنا

قيادي بفتح عن كلمة السيسي أمام الأمم المتحدة: خارطة طريقة لحل قضيتنا
- الأمم المتحدة
- الرئيس السيسي
- القضية الفلسطينة
- جهود مصل تجاه فلسطين
- الأمم المتحدة
- الرئيس السيسي
- القضية الفلسطينة
- جهود مصل تجاه فلسطين
تعد القضية الفلسطينية من أولويات أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلما صعد إلى منبر عالمي وخصوصا خلال لقاءاته المتتالية أمام اجتماعات الأمم المتحدة، فهي القضية الملحة التي استمر بطرحها منذ عام 2014 وحتى كلمته أمس، خلال مشاركته في اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، للمرة السادسة على التوالي.
وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته، إن تصفية الأزمات المزمنة الموروثة، شرط ضروري لأي عمل جاد لبناء منظومة دولية أكثر فاعلية، والمثال الأبرز في هذا الشأن، هو أقدم أزمات منطقة الشرق الأوسط، وهي القضية الفلسطينية، مؤكدا أن عدم التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية استنزاف لمقدرات الشرق الأوسط، وأن بقاء هذه القضية، دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعني فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعني أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط.
السيسي: نحن بحاجة لقرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته: نحن بحاجة لقرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين وأستطيع، بضمير مطمئن، أن أؤكد ما سبق وذكرته على هذا المنبر في السنوات الماضية، من أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام لا تزال قائمة، وأن الفرصة ما زالت سانحة، لبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط، مؤكدا "أننا بحاجة لقرارات جريئة تعيد الحق للفلسطينيين وتفتح الطريق أمام نقلة كبرى في واقع هذه المنطقة، في تاريخ النظام الدولي كله يترتب عليها إقامة منظومة أمنية واقتصادية في منطقة الشرق الأوسط ، قوامها السلام والأمن والتعاون والمصلحة المشتركة.
قيادي بحركة فتح: كلمة السيسي قدمت حلولا تنهي أغلب مشكلات العالم لو جرى العمل بها
قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي في حركة "فتح" الفلسطينية، إن كلمة الرئيس السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها 74 كانت متكاملة وحملت الكثير من المعاني والمضامين وشخصت الأوضاع، وقدمت الحلول التي لو جرى التعامل بها لانتهت أغلب الإشكالات القائمة في العالم، ولذلك تطرق إلى كافة القضايا التي تهم العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعد المشكلة الرئيسية في المنطقة الأساسية التي هي بحاجة لحل جذري ينهى أكثر من 70 عاما من الصراع القائم.
وأضاف الحرازين، لـ"الوطن"، أن الرئيس السيسي تحدث بكل صراحة،عندما قال إننا بحاجة لقرارات جرئية تعيد الحق للفلسطينيين وتفتح الطريق أمام نقلة كبرى في واقع المنطقة، متابعا أنه بعد أن صدر أكثر من 86 قرارا من مجلس الأمن، وأكثر من 730 قرارا من الأمم المتحدة، لم تطبق وتضع حدا للصراع القائم، فوجد الرئيس السيسي ضرورة أخذ قرارات جرئية من قبل المجتمع الدولي وإسرائيل باتجاه تحقيق السلام.
وتابع القيادي بحركة فتح، أن دائما ما كان يستشهد الرئيس السيسي في أحاديثه باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية والأردنية الإسرائيلية ليوصل رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي وحكومته بأن الاحتلال والتصعيد والاستيطان والتنكر لحقوق الشعب الفلسطينى، لن يجلب الأمن والأمان لإسرائيل وللمنطقة، فعل إسرائيل أن يكون لديها الجرأة في اتخاذ القرار والذهاب إلى السلام، ولكن أن بقيت متمسكة بتجاهل مواصلة الاحتلال والاعتداءات والاستيطان، فهي بذلك تتنكر للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية مما يهدد المنظومة الدولية ومؤسساتها.
الحرازين: الكلمة كانت بمثابة خارطة طريق للسير عليها لمعالجة جميع القضايا العالقة
وأكد الحرازين، أن "الحديث عن حل للقضية الفلسطينية يتطلب قرارات جريئة من المجتمع الدولي، لإلزام إسرائيل بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واتفاقياتها وممارسة الضغوط بأشكالها كافة، لإلزام دولة الاحتلال بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية، بعيدا عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي وأنظمة المجتمع الدولي ومؤسساته، وهذا يوجب وقف سياسة الكيل بميكالين وتفعيل منظومة العدالة الدولية بكافة أشكالها بعيدا عن سياسات الإدانة والشجب والاستنكار التي لم تعد ذات قيمة ردعية لدولة الاحتلال".
وأشار إلى أن الكلمة التي ألقاها الرئيس السيسي بالجمعية تضمنت مجموعة من المبادئ التي تمهد لحل القضية الليبية وآليات مواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز المفهوم الوطني والهوية الوطنية والعلاقات الدولية بين الدول، متابعا: "هذه الكلمة كانت بمثابة خارطة طريق للسير عليها لمعالجة كافة القضايا العالقة لما يدركه الرئيس السيسي، من حجم المخاطر والتي ستؤثر سلبا على الجميع بلا استثناء لأن قضايا التنمية مرتبطة بالأمن والاستقرار وصناعة مستقبل للأجيال القادمة، فنحن بحاجة ماسة وسريعة لمواكبة التطور ومواجهة التحديات وسحب الذرائع والتفرغ لعملية البناء".
وأكد القياي بحركة فتح أن القضايا التي تطرق لها الرئيس السيسي خلال كلمته وعلى رأسها القضية الفلسطينة، جعل من خطابه قويا مستنيرا ليعبر عن مكانة مصر وقوتها وحضورها المتميز بين دول العالم في معظم القضايا.
القضية الفلسطينة حاضرة في كل كلمات السيسي من 2014 لـ2019:
2014
قال الرئيس السيسي إن على الرغم من تعدد الأزمات التي تهدد منطقتنا، والتي تحدثت عن بعضها، تبقى القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الدولة المصرية، فمازال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، تجسيدا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي مبادئ لا تخضع للمساومة، وإلا تآكلت أسس السلام الشامل في المنطقة، وضاعت قيم العدالة والإنسانية.. ويقينا، فإن استمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلاً لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، واختلاق المحاور التى تُفَتِتُ النسيج العربي، وفرض الوصاية على الفلسطينيين، بزعم تحقيق تطلعاتهم
2015
أكد الرئيس السيسي أن تسوية القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطينى من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سوف يقضي على أحد أهم عوامل عدم استقرار المنطقة .. وإحدى أخطر الذرائع التي يتم الاستناد إليها لتبرير أعمال التطرف والإرهاب، ولعلكم تتفقون معي على أنه لا بد من تسوية تلك القضية دون إبطاء .. حتى تتفرغ كل شعوب المنطقة لبناء مستقبلها معا، ولتحقيق الرفاهية والازدهار وإيجاد مستقبل أفضل لأجيالها، وأن ما يشهده القدس والحرم القدسى الشريف .. لدليل على أن التوصل إلى السلام ما زال يواجه صعوبات وتحديات تستلزم علينا جميعاً مواجهتها وإيجاد حلول حاسمة لها.
2016
أشار إليها الرئيس السيسي قائلا إن ما زال الصراع "العربي - الإسرائيلي" جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي للتوصل لحل نهائي وشامل للصراع. وإذ تبذل مصر مساعيها الحثيثة لتحريك العملية السلمية، وصولاً لتسوية نهائية وسلام دائم وعادل قائم على حل الدولتين؛ فإنها ترحب بالمساعي القائمة على رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية فى ظل ما يعانيه الفلسطينيون من وضع يجب معالجته والتركيز على إنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه من خلال اتفاق سلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية، يضمن للفلسطينيين حقهم في دولتهم، ويحقق لإسرائيل أمنها وسط علاقات طبيعية في محيطها الإقليمي.
2017
قال الرئيس السيسي إنه حان الوقت لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة فى منطقتنا العربية، وهي القضية الفلسطينية، التي باتت الشاهد الأكبر على قصور النظام العالمي عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.. إن إغلاق هذا الملف، من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسي لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمي.. ولا شك أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة، وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش في أمان وسلام.. فقد آن الآوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد، ويهمنى أن أؤكد هنا أن يدَ العرب ما زالت ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن وأنه يعد هدفاً واقعياً يجب علينا جميعاً مواصلة السعى بجدية لتحقيقه.
2018
قال الرئيس السيسي خلال كلمته: لا يمكن أن نتحدث عن تسوية المنازعات كمبدأ مؤسس للأمم المتحدة، ومؤشر على مصداقيتها، دون أن نشير إلى القضية الفلسطينية التي تقف دليلا على عجز النظام الدولي عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. ومرجعيات الحل العادل ومحددات التسوية النهائية معروفة، ولا مجال لإضاعة الوقت في سجال بشأنها.
وأكد: أن المطلوب هو توافر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإنجاز التسوية وفقا لهذه المرجعيات. وسأكرر هنا ما ذكرته في سنوات سابقة على هذا المنبر، من أن يد العرب لاتزال ممدودة بالسلام، وشعوبنا تستحق أن تطوي هذه الصفحة المحزنة من تاريخها.