في الأمم المتحدة.. السيسي يدعو للسلام وأردوغان يكذب وتميم مرتبك

في الأمم المتحدة.. السيسي يدعو للسلام وأردوغان يكذب وتميم مرتبك
- الرئيس السيسي
- أردوغان
- تركيا
- قطر
- أمير قطر
- الأمم المتحدة
- الرئيس السيسي
- أردوغان
- تركيا
- قطر
- أمير قطر
- الأمم المتحدة
ثلاث كلمات شهدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، للرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد، لكن شتان بين تلك الكلمات، حيث دعا الرئيس السيسي في كلمته لفتح نقاش حول تطوير عمل دول المنطقة، تحت مظلة الأمم المتحدة.
وكانت كلمة السيسي داعية للسلام والتنمية حينما أعلن القدرة على الاندماج وإعلاء مصالح الشعوب، لذا تم تدشين آلية جديدة في القاهرة، وهي مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية، لدعم الدول في مراحل بعد الصراعات، مؤكدا على أهمية رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، حتى يتمكن من مواجهة التحديات الاقتصادية، ليأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الدول، ويتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية.
وأشار السيسي إلى الأزمات الدائرة في المنطقة، حيث قال: "تصفية الأزمات شرط ضروري لأي عمل جاد، المثال الأبرز، القضية الفلسطينية، بقاء هذه القضية دون حل عادل، يفضي لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ما يعني استمرار مرحلة استنزاف مقدرات شعوب الشرق الأوسط".
وبخصوص الوضع في ليبيا، أكد السيسي أن اعتماد الحلول الشاملة للمشكلات هو أمر ضروري، خاصةً أن الشعب الليبي يتعرض للنزاع المسلح، لذا يجب توحيد المؤسسات الوطنية ضد فوضى الميليشيات.
واختتم السيسي كلمته بـ"رسالة مصر اليوم تأتي في شكل دعوة لتحقيق السلام والعمل لصالح الإنسانية، ولتحقيق التنمية المستدامة وحماية حقوق الإنسان، وفقنّا الله لما فيه الخير لكل شعوبنا".
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فطغت على كلمته الكثير من المزاعم التي سعى لترويجها من على منصة الأمم المتحدة، حيث تاجر بقضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وتدخل في أمور داخلية لدول مثل السعودية ومصر التي كان خطابه عدائيا تجاهها بشأن موت محمد مرسي.
وفي خطابه غير الداعي للسلام بالمرة، قال أردوغان: "الطاقة النووية إما أن تكون متاحة لجميع الدول أو محظورة تماما، وأحذر من أن عدم المساواة بين الدول بشأن تلك المسألة تقويض للتوازن العالمي".
وبشأن أسلحة الدمار الشامل، قال "إما أن تمنع عن جميع الدول أو يسمح للجميع بحيازتها، لنحل هذه المشكلة بشكل عادل".
وظهر أمير قطر مهزوزا على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث قال إن الاستقرار في منطقة الخليج العربي حاجة إقليمية ودولية، واستعطف الأعضاء من أجل عودة العلاقات مع دول الرباعي العربي، مستخدما المصطلح الخاطئ "الحصار" والذي تحاول قطر المتاجرة به منذ بداية المقاطعة.
ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، للمرة السادسة على التوالي.
ووجود الرئيس على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام له دلالات مستمدة من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي التي تسلمها الرئيس في 10 فبراير 2019، وهي مهمة تضاعف من المسؤولية التي يضطلع بها الرئيس بالفعل تجاه قضايا القارة الأفريقية والتي عبر عنها أصدق تعبير خلال المشاركات الخمس السابقة.
وما يضاعف من أهمية الملف الأفريقي هذه المرة أيضا، أن أحد أهم البنود على جدول أعمال الدورة الحالية 74 للجمعية العامة موضوع "الشراكة الجديدة من أجل التنمية في أفريقيا" واستعراض التقدم المحرز في هذا المجال.
وشارك الرئيس السيسي بانتظام في جميع دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ توليه سدة المسؤولية عام 2014؛ ليصبح بذلك أول رئيس مصري يشارك في 6 دورات متتالية في اجتماعات هذا المحفل الدولي الرفيع، بل أكثر قادة مصر مشاركة منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945.
وأكدت تقرير صادر عن الهيئة العامة للاستعلامات أن حرص الرئيس السيسي على المشاركة المنتظمة في الاجتماعات السنوية الدورية للجمعية العامة للأمم المتحدة يعود إلى الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحتلها هذه الاجتماعات في صياغة مسارات العلاقات الدولية، ففيها يناقش قادة العالم كل قضايا المجتمع الدولي، من قضايا السلم والأمن الدوليين، وإدارة الصراعات الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب والتطرف، إلى قضايا التنمية المستدامة والتعليم ومكافحة الفقر، وقضايا الصحة والتعاون الدولي في مكافحة الأمراض، وصولاً إلى قضايا المناخ، وغير ذلك.