أبرزها الإرهاب.. 5 قضايا يحملها السيسي للأمم المتحدة من 2014 حتى 2019

أبرزها الإرهاب.. 5 قضايا يحملها السيسي للأمم المتحدة من 2014 حتى 2019
- الرئيس السيسي
- اجتماعات الأمم المتحدة
- كلمة السيسي في الأمم المتحدة
- قضايا السيسي في الأمم المتحدة
- فلسطين
- سوريا
- ليبيا
- الإرهاب
- الرئيس السيسي
- اجتماعات الأمم المتحدة
- كلمة السيسي في الأمم المتحدة
- قضايا السيسي في الأمم المتحدة
- فلسطين
- سوريا
- ليبيا
- الإرهاب
فلسطين وليبيا وسوريا وأفريقيا ومعها الإرهاب، قضايا أساسية حملها الرئيس عبدالفتاح السيسي معه إلى الأمم المتحدة على مدار 6 دورات متتالية، فلم تخلو كلمة واحد من الكلمات التي ألقاها الرئيس السيسي من أول مشاركاته في اجتماعات الأمم المتحدة في عام 2014 وحتى كلمته أمس في الدورة الـ74.
وشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك، للمرة السادسة على التوالي، وألقى الرئيس السيسي كلمة مصر أمام الدورة الـ74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تطرق الرئيس السيسي أمس الثلاثاء إلى القضايا الخمس، وتضمن ذلك ما يلي:
- القضية الفلسطينية:
"إن بقاء هذه القضية دون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية، يفضى لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لا يعني فقط استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، وإنما يعني أيضا استمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط"، مؤكدا أن العرب منفتحون على السلام العادل والشامل، وأن المبادرة العربية للسلام لا تزال قائمة، وأن الفرصة ما زالت سانحة لبدء مرحلة جديدة في الشرق الأوسط.
- ليبيا:
أشار الرئيس السيسي إلى أن الشعب الليبي الشقيق يعاني يوميا من ويلات النزاع المسلح الذي يستوجب إيقافه، مؤكدا أنه آن الأوان لوقفة حاسمة تعالج جذور المشكلة الليبيـة بشكل شامل، من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة، التي اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017، ومعالجة الخلل الفادح في توزيع الثروة والسلطة، وغياب الرقابة الشعبية، من خلال الممثلين المنتخبين للشعب الليبي، على القرار السياسي والاقتصادي في ليبيا، مع ضرورة توحيد المؤسسات الوطنية كافة، والنأي بهذا الجار الشقيق عن فوضى الميليشيات، والاستقواء بأطراف خارجية دخيلة.
- سوريا:
وقال الرئيس السيسي إنه بات ضرورة ملحة لا تحتمل المزيد من ضياع الوقت، والاستمرار في الحلقة المفرغة، التي تعيشها سوريا منذ 8 أعوام، إن مصر إذ ترحب بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية، فإننا نطالب ببدء عملها بشكل فوري ودون إبطاء كخطوة ضرورية نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة، وفقـا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وبما يحقق وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسلامة مؤسساتـها، ووقف نزيف الدم، والقضاء التام على الإرهاب.
- أفريقيا:
قال الرئيس السيسي، إنه "يتعين العمل على إزالة الظلم التاريخى الواقع عليها. وأؤكد تمسكنا بالموقف الأفريقى الموحد، القائم على توافق أوزولويني وإعلان سرت، مطالبا إياكم بتبني هذا الموقف العادل، في إطار المفاوضات الحكومية ذات الصلة".
- الإرهاب:
قال عنه الرئيس السيسي: "الإرهاب ينطبق عليه مبدأ ضرورة المعالجة الشاملة، فقد طالبت مصر دائما باتباع نهج شامل لمكافحة الإرهاب، يقوم على ضرورة التصدى لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء"، مؤكدا ضرورة التزام الجميع بالتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وضرورة محاسبة داعمي الإرهاب بالمال أو السلاح، أو بتوفير الملاذات الآمنة، أو المنابر الإعلامية، أو التورط في تسهيل انتقال وسفر الإرهابيين.
وتابع رئيس الجمهورية: "أكرر استعداد مصر، بما لديها من خبرات في مكافحة الإرهاب، لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة، خاصة فيمـا يتعلق بالتصدي لأيديولوجيات الإرهاب"، مشددا على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2354، المعني بتنفيذ الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، وهو القرار الصادر بناء على مبادرة مصرية، ولإعلاء قيم التسامح وتجديد الخطاب الدينى.
القضايا الخمس خلال كلمته أمام الأمم المتحدة في عام 2018
القضية الفلسطينية:
قال الرئيس السيسي خلال كلمته: "لا يمكن أن نتحدث عن تسوية المنازعات كمبدأ مؤسس للأمم المتحدة، ومؤشر على مصداقيتها، دون أن نشير إلى القضية الفلسطينية التي تقف دليلا على عجز النظام الدولي عن إيجاد الحل العادل المستند إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، والذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ومرجعيات الحل العادل ومحددات التسوية النهائية معروفة، ولا مجال لإضاعة الوقت في سجال بشأنها".
وأكد السيسي أن المطلوب هو توافر الإرادة السياسية لاستئناف المفاوضات وإنجاز التسوية وفقا لهذه المرجعيات، مستكملا "سأكرر هنا ما ذكرته في سنوات سابقة على هذا المنبر، من أن يد العرب لاتزال ممدودة بالسلام، وشعوبنا تستحق أن تطوي هذه الصفحة المحزنة من تاريخها".
سوريا:
"لا مخرج من الأزمة في سوريا والكارثة التي تعيشها اليمن، إلا باستعادة الدولة الوطنية، والحفاظ على سيادتها وسلامة مؤسساتها وتحقيق التطلعات المشروعة لمواطنيها. ومصر في طليعة الداعمين للحل السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة في هذين البلدين الشقيقين، وترفض أي استغلال لأزمات الأشقاء في سوريا واليمن كوسيلة لتحقيق أطماع وتدخلات إقليمية، أو كبيئة حاضنة للإرهاب والتطرف والطائفية".
ليبيا:
تحدث الرئيس السيسي، عن القضية الليبية والتي تضطلع مصر فيها بدور مركزي لدعم إعادة بناء الدولة، بخاصة فيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية لتوفير بنية قادرة على الدفاع عن ليبيا ومواجهة مخاطر الإرهاب، قائلا: "لا يجب أن ننسى أن عاما قد مر منذ تبني مبادرة الأمم المتحدة للمعالجة الشاملة للأزمة الليبية دون تحقيق تقدم في تنفيذها، وهو ما يستوجب منا تجديد التزامنا بالحل السياسي كما تضمنته عناصر تلك المبادرة، بصورة غير منقوصة، فلا مجال لحلول جزئية في ليبيا أو سوريا أو اليمن، فالأزمات الكبرى تحتاج لمعالجات شاملة، وليس لحلول جزئية، إن أردنا تجاوز استنزاف البشر والموارد، والبدء في مرحلة البناء".
أفريقيا: أشار خلال كلمته إلى ضرورة الالتزام بإيجاد حلول سلمية مستدامة للنزاعات الدولية، فهي المبرر الأساسي لنشأة الأمم المتحدة، ورغم جهود المنظمة الدولية في نزاعات عديدة مثل جنوب السودان وإفريقيا الوسطى ومالي، فلا شك أن تلك الجهود ما زالت قاصرة عن إيجاد التسوية النهائية للنزاعات.
الإرهاب: قال الرئيس السيسي إنه استكمالا بالعمل لإنفاذ المبادرة التي أطلقتها مصر خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي لإيجاد إطار دولي شامل لتطوير السياسات وأطر التعاون لمكافحة الإرهاب.،وفي هذا السياق، فإننا نرحب بمبادرة السكرتير العام بعقد مؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في يونيو الماضي، في أعقاب انتهاء المراجعة الدورية لإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وتابع: "مصر كما تعلمون أطلقت منذ مطلع العام الجاري العملية الشاملة "سيناء 2018" لمكافحة الإرهاب ودحره نهائيا، من خلال استراتيجية تتناول الجوانب الأمنية والأيديولوجية والتنموية. وأستطيع، بناء على هذه التجربة، وعلى خبرة مصر في دعم مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا، أن أؤكد لكم أن حجم التمويل ونوعية التسليح والتدريب ووسائل الاتصال التي تحصل عليها الجماعات المتطرفة، فضلا عن التساهل في انتقال وسفر المقاتلين الإرهابيين الأجانب، تشير إلى أنه لا مناص من بناء منظومة عالمية لمكافحة الارهاب حيثما وجد، ومواجهة كل من يدعمه بأي شكل".
القضايا الخمس الأبرز في كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة في 2017
القضية الفلسطينية: قال الرئيس السيسي إنه حان الوقت لمعالجة شاملة ونهائية لأقدم الجروح الغائرة في منطقتنا العربية، وهي القضية الفلسطينية، التي باتت الشاهد الأكبر على قصور النظام العالمي عن تطبيق سلسلة طويلة من قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
واستكمل: "إغلاق هذا الملف، من خلال تسوية عادلة تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، وتنشئ الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هو الشرط الضروري للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية، والمحك الأساسي لاستعادة مصداقية الأمم المتحدة والنظام العالمي، ولا شك أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التى طالما استغلها كي يبرر تفشيه فى المنطقة، وبما يضمن لكافة شعوب المنطقة العيش في أمان وسلام، فقد آن الآوان لكسر ما تبقى من جدار الكراهية والحقد للأبد، ويهمني أن أؤكد هنا أن يدَ العرب ما زالت ممدودة بالسلام، وأن تجربة مصر تثبت أن هذا السلام ممكن وأنه يعد هدفاً واقعياً يجب علينا جميعاً مواصلة السعى بجدية لتحقيقه.
سوريا: قال الرئيس السيسي، إنه لا خلاص في سوريا الشقيقة، إلا من خلال حل سياسى يتوافق عليه جميع السوريين، ويكون جوهره الحفاظ على وحدة الدولة السورية، وصيانة مؤسساتها، وتوسيع قاعدتها الاجتماعية والسياسية لتشمل كل أطياف المجتمع السوري، ومواجهة الإرهاب بحسم حتى القضاء عليه.. والطريق لتحقيق هذا الحل هو المفاوضات التى تقودها الأمم المتحدة، والتي تدعمها مصر، بنفس القوة التي ترفض بها أي محاولة لاستغلال المحنة التي تعيشها سوريا، لبناء مواطئ نفوذ سياسية إقليمية أو دولية، أو تنفيذ سياسات تخريبية لأطراف إقليمية، طالما عانت منطقتنا في السنوات الأخيرة من ممارساتها، وقد آن الأوان لمواجهة حاسمة ونهائية معها.
ليبيا: أكد الرئيس السيسي أيضا أنه لا حل في ليبيا إلا بالتسوية السياسية، التي تواجه محاولات تفتيت الدولة وتحويلها مرتعاً للصراعات القَبَلية، ومسرح عمليات للتنظيمات الإرهابية وتجار السلاح والبشر، موضحا "أؤكد هنا، بمنتهى الوضوح، أن مصر لن تسمح باستمرار محاولات العبث بوحدة وسلامة الدولة الليبية، أو المناورة بمقدرات الشعب الليبي الشقيق، وسنستمر في العمل المكثف مع الأمم المتحدة، لتحقيق التسوية السياسية المبنية على اتفاق الصخيرات، والتي تستلهم المقترحات التى توصل لها الليبيون خلال اجتماعاتهم المتتالية في الأشهر الأخيرة فى القاهرة، للخروج من حالة الانسداد السياسي وإحياء مسار التسوية في هذا البلد الشقيق".
أفريقيا: أما عن أفريقيا فتطرق إليها الرئيس السيسي قائلا: إنها تقع في موقع القلب فى السياسة الخارجية لمصر، فهي القارة الأم، التي تضرب فيها الجذور المصرية بعمق التاريخ، ونستمد منها اعتزازنا بهويتنا وانتمائنا الأصيل لها. وقد باتت أفريقيا، عُرضةَ لنفس الأخطار الأمنية التي تتعرض لها المنطقة العربية، وتظل بدورها شاهداً رئيسياً على أزمة النظام الاقتصادي العالمي، الذي يكرس الفقر والتفاوت، ويتحمل مسؤولية رئيسية عن إنتاج الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تهدد الاستقرار والسلم الدوليين، وتجعل من الحديث عن أهداف التنمية المستدامة مجرد حديث مُرسل، لا شاهد عليه من الواقع الدولي المؤسف.
الإرهاب: أكد الرئيس السيسي أنه لا يمكن تصور وجود مستقبل للنظام الإقليمي أو العالمي دون مواجهة شاملة وحاسمة مع الإرهاب، تقضى عليه وتستأصل أسبابه وجذوره، وتواجه بلا مواربة كلَّ من يدعمه أو يموله، أو يوفر له منابر سياسية أو إعلامية أو ملاذات آمنة، متابعا أنه لا مجال لأي حديث جدي عن مصداقية نظام دولى يكيل بمكيالين، ويحارب الإرهاب في الوقت الذي يتسامح فيه مع داعميه، بل ويُشركهم في نقاشات حول سبل مواجهة خطر هم صُناعُّه في الأساس، ويتعين على أعضاء التحالفات الدولية المختلفة، الإجابة عن الأسئلة العالقة التى نطرحها من منطلق الإخلاص لشعوبنا، والتي يمتنع عن الاجابة عليها كل من يُفضّل المواءَمة والازدواجية، لتحقيق مصالح سياسية على أنقاض الدول ودماء الشعوب، التي لن نسمح أن تضيع هدراً تحت أى ظرفٍ كان.
القضايا الخمس الأبرز في كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة في 2016
القضية الفسلطينية: أشار إليها الرئيس السيسي قائلا إنه ما زال الصراع "العربي - الإسرائيلي" جوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما يتطلب تكاتف جهود دول المنطقة والمجتمع الدولي للتوصل لحل نهائي وشامل للصراع، وإذ تبذل مصر مساعيها الحثيثة لتحريك العملية السلمية، وصولاً لتسوية نهائية وسلام دائم وعادل قائم على حل الدولتين؛ فإنها ترحب بالمساعي القائمة على رغبة حقيقية في تحسين الأوضاع في الأراضي الفلسطينية فى ظل ما يعانيه الفلسطينيون من وضع يجب معالجته والتركيز على إنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه من خلال اتفاق سلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية، يضمن للفلسطينيين حقهم في دولتهم، ويحقق لإسرائيل أمنها وسط علاقات طبيعية في محيطها الإقليمي.
وأكد الرئيس السيس أن السلام ما زالت ممدودة عبر مبادرة السلام العربية، وتشدد على ضرورة العمل على اتخاذ خطوات بناءة لإنهاء الاستيطان الإسرائيلي وبدء مفاوضات الوضع النهائي، مع التوقف عن الأعمال التي تضر بالتراث العربي في القدس الشريف.
وتابع: "اسمحوا لي من خلال هذا المنبر الذي يمثل صوت العالم أن أتوجه بنداء إلى الشعب الإسرائيلي والقيادة الإسرائيلية حول أهمية إيجاد حل لهذه القضية، لدينا فرصة حقيقية لكتابة صفحة مضيئة في تاريخ المنطقة للتحرك باتجاه السلام، التجربة المصرية تجربة رائعة ومتفردة ويمكن تكرارها مرة أخرى لحل القضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيلية، تحقق الأمن والأمان للفلسطينيين وتحقق الأمن والأمان الإسرائيليين، تحقق الاستقرار والازدهار للفلسطينيين وتحقق مزيد من الاستقرار والازدهار للإسرائييين".
سوريا: قال الرئيس السيسي إنها على رأس النزاعات الدامية في المنطقة، فيستمر الوضع الأليم الذي تعيشه سوريا على مدار السنوات الماضية، والذي تسبب في مقتل مئات الآلاف وتحويل الملايين إلى نازحين ولاجئين داخل أوطانهم وبالدول المجاورة، ومن بينهم نصف مليون سوري استقبلتهم مصر كأشقاء، يلقون معاملة المصريين فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليم والسكنـ موضحا أن نزيف الدم في سوريا وغياب الأفق السياسي أمر لم يعد مقبولا استمراره.
وواصل الرئيس: أن المطلوب واضح، وقف فوري وشامل لكل الأعمال العدائية في جميع أنحاء سورية، يمهد لحل سياسي يحقن الدماء ويحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية ومؤسسات دولتها، ويحقق طموحات السوريين، ويمنع استمرار الفوضى التي لم تؤد إلا لتفشي الإرهاب، وفي هذا السياق، فإننا نرحب باتفاق وقف العدائيات الذي تم التوصل إليه بجهد مشكور من جانب روسيا والولايات المتحدة، ونتطلع لسرعة التحرك الدولي الجاد لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت للتوصل لتسوية شاملة للأزمة.
ليبيا: وصف الرئيس وضع ليبيا بأنه على تماس مباشر مع الأمن القومي المصري، حيث تعيش ليبيا وضعاً دقيقاً وأزمة سياسية عميقة، فرغم أننا حققنا تقدماً العام الماضي بتوقيع اتفاق الصخيرات، إلا أن تنفيذه مازال متعثرا، وتقوم مصر بدور نشط لجمع الفرقاء الليبيين ودعم تنفيذ الاتفاق كسبيل لاستعادة وحدة وسلطة الدولة الليبية على أراضيها، والعمل من خلال مؤسساتها الشرعية، من مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية ومجلس نواب وجيش وطني.
واستكمل: كما تستضيف مصر اجتماعات للأشقاء الليبيين لتسهيل تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ممثلة لكل الليبيين، ومصادقة مجلس النواب عليها، لتتفرغ لإعادة الإعمار، ويتفرغ الجيش الليبي لمواجهة الارهاب، كما ينبغي سرعة رفع حظر السلاح المفروض على تسليح الجيش الليبي، ولا مكان للإرهاب وللميليشيات في ليبيا، فقد آن الأوان أن تُستعاد مؤسسات الدولة الليبية.
أفريقيا: قال الرئيس السيسي إن مصر سعت لدعم بنية السلم والأمن الأفريقية، خاصة تفعيل القوة الأفريقية الجاهزة، وكثفت مصر مشاركتها في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالقارة، حيث استعادت موقعها ضمن أكبر عشر دول مساهمة في تلك البعثات.
وأوضح السيسي أن مصر تدعو لتبني منظور شامل في مكافحة الإرهاب، من خلال مقاربة لا تقتصر علي البعد الأمني وإنما تشمل الجانب الفكري، ومن هذا المنطلق ستستضيف مصر مركز مكافحة الإرهاب التابع لتجمع الساحل والصحراءـ كذلك تؤكد مصر أهمية دراسة أي مصادر مستجدة للتوتر، أخذاً في الاعتبار ظاهرة التصحر وشح المياه، والحاجات التنموية المتصلة بإدارة المياه العابرة للحدود.
وتابع السيسي: لقد توصلنا العام الماضي لاتفاق قائم على مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، وباعتباري منسق مجموعة الرؤساء الأفارقة لتغير المناخ، أؤكد التزام افريقيا بمواجهة تغير المناخ وفقاً لقدراتها، وتطلعها لتفعيل آليات التنفيذ للاتفاق الخاصة بنقل التكنولوجيا والتمويل المستدام، ولذا أنشأت مصر المسار الخاص بمبادرة الطاقة المتجددة وطرحتها في إطار رئاستها للجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ، وتنفيذاً لقرارات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة.
وأضاف: "تؤكد مصر على أهميتها لتوجيه الدعم لأفريقيا، وعلى أن مواجهة تغير المناخ يجب أن تراعي الإنصاف والحق في التنمية، والالتزام بمبادئ القانون الدولي واهمها عدم الإضرار وتعزيز التعاون، ومشاركة مختلف الدول في المشروعات المطروحة، وفقا للقواعد المنظمة لمؤسسات التمويل الدولية وعلى رأسها البنك الدولي".
الإرهاب: قال الرئيس السيسي إن ظاهرة الإرهاب أضحت بما تمثله من اعتداء على الحق في الحياة خطراً دامغاً على السلم والأمن الدوليين، في ظل تهديد الارهاب لكيان الدولة لصالح إيديولوجيات متطرفة تتخذ الدين ستاراً للقيام بأعمال وحشية والعبث بمقدرات الشعوب، الأمر الذي يستلزم تعاوناً دولياً وإقليمياً كثيفاً.
واستكمل: لقد حرصت مصر دوماً على التأكيد على أن التصدي للإرهاب لن يحقق غايته إلا عبر التعامل مع جذور الإرهاب، والمواجهة الحازمة للتنظيمات الإرهابية، والعمل على التصدي للأيديولوجيات المتطرفة المؤسسة للإرهاب ومروجيها، وأبرز هنا مبادرة مصر خلال رئاستها لمجلس الأمن في مايو الماضي لبلورة آلية دولية لمجابهة الأيديولوجيات المغذية للإرهاب.
وتدعو مصر لاتخاذ المجتمع الدولي كافة التدابير للحيلولة دون استغلال الإرهاب للتقدم المعلوماتي والتكنولوجي الذي ساهم في إضفاء أبعادٍ خطيرة على ظاهرة الإرهاب والتطرف الفكرى جعلها أكثر تفشياً في عالم اليوم، الأمر الذي يستوجب العمل من أجل وقف بث القنوات والمواقع الالكترونية التي تُحرض على العنف والتطرف.
القضايا الخمس الأبرز في كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة في 2015
القضية الفلسطينية: أكد الرئيس السيسي أن تسوية القضية الفلسطينية وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سوف يقضي على أحد أهم عوامل عدم استقرار المنطقة، وإحدى أخطر الذرائع التي يتم الاستناد إليها لتبرير أعمال التطرف والإرهاب، ولعلكم تتفقون معي على أنه لابد من تسوية تلك القضية دون إبطاء، حتى تتفرغ كل شعوب المنطقة لبناء مستقبلها معا، ولتحقيق الرفاهية والازدهار وإيجاد مستقبل أفضل لأجيالها، وأن ما يشهده القدس والحرم القدسي الشريف .. لدليل على أن التوصل إلى السلام ما زال يواجه صعوبات وتحديات تستلزم علينا جميعاً مواجهتها وإيجاد حلول حاسمة لها.
ليبيا: قال الرئيس السيسي "لقد تابعنا جميعا كيف انحدرت ليبيا الشقيقة إلى منزلق خطير، عندما أفصحت قوى التطرف عن وجودها من خلال أفعالها التي تجافي مبادئ الإسلام وقيـم الإنسانية، فلم يكن ذبح المصريين على شواطئ ليبيا، إلا نتيجة للتهاون في التصدى لتمادي المتطرفين في تحدي إرادة الشعب الليبي، ورغبتهم في الاستئثار وارتهان مصير دولة وشعب بتمكينهم من السيطرة عليهما.
وأكد أن حرص مصر البالغ على مستقبل ليبيا وسلامتها واستقرارها، كان دافعها الأول لدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، وقد كان لهذا الدعم دوره الواضح ي التوصل إلى اتفاق "الصخيرات" الذي ينبغى أن يكون علامة فارقة، كي نشهد فيما بعده توحيد جهود المجتمع الدولي ووقوفه خلف إرادة الأطراف التي وقعت على الاتفاق من أجل إعادة بناء الدولة الليبية، وتمكينها من مكافحة الإرهاب بفاعلية وتعزيز قدرتها على دحره، قبل أن يتمكن من إيجاد قاعدة تهدد جوار ليبيا، وتمتد إلى عمق أفريقيا، وفي هذا السياق، فإنني أؤكد ضرورة الاستمرار في تهيئة الأجواء لمزيد من المشاركة بين الليبيين المؤمنين بالدولة الحديثة، بالتوازي مع مواجهة لا هوادة فيها لاستئصال الإرهاب.
سوريا: "تابعنا جميعا كيف استغل المتطرفون تطلعات الشعب السوري المشروعة.. للجنوح بهذا البلد الشقيق نحو مواجهات تستهدف تحقيق أغراضهم في إقصاء غيرهم.. بل امتدت هذه المواجهات حتى فيما بين الجماعات المتطرفة ذاتها طمعا في المغانم.. حتى تكاد سوريا اليوم تتمزق وتعانى خطر التقسيم.. في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة.. وأطماع أطراف إقليمية مكشوفة".
أفريقيا: أشار إلى إطلاق الحكومة المصرية "استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر عام 2030" في مارس من العام الحالي.. بالتزامن مع الحراك الدولي للتوصل إلى أجندة طموحة للتنمية الدولية.. لما بعد عـام 2015.. والتي نأمل في اعتمادها على نحو يأخذ في الاعتبار المسئولية المشتركة بمواجهة التحديات.. والتفاوت في القدرات والموارد.. والتباين في الإمكانيات والتنوع الثقافي.. فالتنمية حق من الحقوق الأساسية.. وإتاحته وتيسيره.. خاصة للدول النامية وأفريقيا.
الإرهاب: أكد الرئيس السيسي أنه لا شك أن أكثر من مليار ونصف المليار مسلم يرفضون أن يخضعوا لفكر تلك القلة القليلة.. التي تدعي أنها تحتكر التحدث باسمهم بل وتسعى من خلال تطرفها وعنفها إلى إقصاء وإسكات من يعارضها.. وهو ما ينبغى أن يدركه العالم.. لكنني أشعر بأسى وحزن كل مسلم حول العالم.. عندما يواجه التمييز والأحكام المسبقة لمجرد انتمائه لهذا الدين العظيم.. وهو الأمر الذي تعتبره قوى التطرف نجاحا غير مسبوق لها.. حيث أن من بين أهدافها إيجاد تلك الهوة بين المسلمين وغيرهم.. والعمل على توسيعها.. واسمحوا لي إذن أن أتساءل عن عدد المسلمين الذين ينبغي أن يسقطوا ضحايا للتطرف المقيت والإرهاب البغيض.. حتى يقتنع العالم أننا جميعا.. مسلمين وغير مسلمين.. إنما نحارب نفس العدو.. ونواجـه ذات الخطـر؟
كم من أبناء الدول التي تعاني ويلات الإرهاب ينبغى أن تراق دماؤهم.. حتى يبصر المجتمع الدولي حقيقة ذلك الوباء الذي تقف مصر في طليعة الدول الإسلامية.. وفي خط الدفاع الأول في مواجهته.. وأنه لا بديل عن التضامن بين البشر جميعا.. لدحره في كل مكان.
القضايا الخمس الأبرز في كلمة الرئيس السيسي أمام الأمم المتحدة في 2014
القضية الفلسطينية: قال الرئيس السيسي إنه رغم تعدد الأزمات التي تهدد منطقتنا، والتي تحدثت عن بعضها، تبقى القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الدولة المصرية، فما زال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، تجسيدا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي مبادئ لا تخضع للمساومة، وإلا تآكلت أسس السلام الشامل في المنطقة، وضاعت قيم العدالة والإنسانية.. ويقينا، فإن استمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلاً لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، واختلاق المحاور التى تُفَتِتُ النسيج العربي، وفرض الوصاية على الفلسطينيين، بزعم تحقيق تطلعاتهم
ليبيا: قال إن مصر طرحت مصر بالفعل، وبتوافق مع دول جوار ليبيا، مبادرة ترسم خطوات محددة وأفقا واضحا لإنهاء محنة هذا البلد الشقيق، يمكن البناء عليها للوصول إلى حل سياسي يدعم المؤسسات الليبية المنتخبة، ويسمح بالوصول إلى حل سياسي شامل، يضمن وقف الاقتتال ويحفظ وحدة الأراضي الليبية، وحتى يمكن تنفيذ ذلك، ينبغي وقف تهريب السلاح إلى ليبيا بشكل فعال، وعدم التساهل مع التيارات المتطرفة التي ترفع السلاح، وتلجأ للعنف ولا تعترف بالعملية الديمقراطية.
سوريا: قال إن في سوريا الشقيقة، ورغم متابعتنا للوضع الإنساني المحزن، وما خلفته الأزمة السورية من دمار وضحايا أبرياء، فإنني أثق في إمكانية وضع إطار سياسي، يكفل تحقيق تطلعات شعبها، بلا مهادنة للإرهاب أو استنساخ لأوضاع تمردَ السوريون عليها.. وأود أن أؤكد، دعم مصر لتطلعات الشعب السوري في حياة آمنة، تضمن استقرار سوريا وتصون سلامتها الإقليمية، ووحدة شعبها وأراضيها.
أفريقيا: أِشار في كلمته إلى أنه لا يمكن أن إغفال الإشارة إلى الاهتمام الذي توليه مصر لقضايا قارتها الأفريقية.. إن التضامن والإخاء الذي يجمع بين شعوبها، وأيضا التحديات المشتركة التي تواجهها، تفرض علينا العمل بمزيد من الجد ووضوح الرؤية لتحقيق طموحات شعوبنا، في الديمقراطية والتنمية، والحفاظ على كرامة الفرد، وإيلاء الاهتمام الواجب لشبابنا، وتطلعهم لمستقبل أكثر إشراقا.. إن نجاحنا في ذلك هو ضمان مستقبل دولنا.
الإرهاب: قال عنه الرئيس السيسي "إن ذلك الإرهاب الذي عانت مصر من ويلاته منذ عشرينيات القرن الماضي، حين بدأت إرهاصات هذا الفكر البغيض تبث سمومها، مستترة برداء الدين للوصول إلى الحكم وتأسيس دولة الخلافة، اعتمادا على العنف المسلح والإرهاب كسبيل لتحقيق أغراضها.. وهنا أريد أن أؤكد، أنه لا ينبغي السماح لهؤلاء بالإساءة للدين الإسلامي الحنيف، ولمليار ونصف المليار مسلم، الذين يتمسكون بقيمه السامية؛ فالدين أسمى وأقدس من أن يوضع موضع الاختبار في أي تجارب إنسانية، ليتم الحكم عليه بالنجاح أو الفشل".
وأوضح الرئيس السيسي، أن الإرهاب وباءٌ لا يفرق في تفشيه بين مجتمع نام وآخر متقدم، فالإرهابيون ينتمون إلى مجتمعات متباينة، لا تربطهم أي عقيدة دينية حقيقية، ما يحتم علينا جميعا، تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها، إعمالا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتحقيقا لأهدافها.