خبراء يفسرون حضور ترامب المفاجئ بقمة المناخ: أدرك أهمية القضية

خبراء يفسرون حضور ترامب المفاجئ بقمة المناخ: أدرك أهمية القضية
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- قمة المناخ
- الاحتباس الحراري
- السيسي
- الأمم المتحدة
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- قمة المناخ
- الاحتباس الحراري
- السيسي
تغير المناخ قضية تشغل الرأي العام والسياسي العالمي، لتأخذ أهمية ومكانة يضعها بعض الخبراء الآن في نفس مكانة قضايا الإرهاب، لذلك يفسرون الحضور المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقمة المناخ أمس لبضع دقائق ضمن فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ74 بنيويورك، وخصوصا أنه حضوره لم يكن متوقعا ولم يتم الإعلان عنه من قبل، كما أنه انسحب من قمة المناخ في باريس 2017.
جاءت مشاركة الرئيس الأمريكي بشكل مفاجئ للقمة التي حضرها 60 زعيما حول العالم بهدف إعطاء دفع جديد لاتّفاق باريس الذي خرجت الولايات المتحدة منه بعيد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وقد اقتصر حضوره على استماع كلمة رئيس الحكومة الهندية نارندرا مودي، ثم صفق للكلمة ولم يقم ترامب بإلقاء كلمة.
محمد حسين: نيويورك ترتفع عن سطح البحر 45 سم مما ينذر بالغرق وتهديد
إما أن ترامب أدرك خطورة قضايا المناخ أخيرا، أو أن ذلك جاء في إطار مجاملة الرئيس الفرنسي الذي كان مستضيفا لاتفاق باريس، ذلك ما يعزي إليه الدكتور محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، حضور ترامب للقمة، موضحا أن نيويورك التي تستضيف أعمال الجميعة العامة للأمم المتحدة ترتفع عن سطح البحر بحوالي 45 سم، ما يجعل قضية الاحتباس الحراري ذات علاقة قوية بالشأن الأمريكي كأحد قضايا المناخ، فهي أكثر المدن المهددة بخطر الغرق نتيجة ارتفاع حرارة الكوكب الناتج عن انبعاثات المصانع وغير ذلك، ولهذا فقد يكون حضوره للقمة جاء على خلفية عودة في إدراك اتفاق باريس، وخصوصا أنها جاءت بعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن أن الاحتباس الحراري يهدد الجميع.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أنه من المحتمل أن يكون الأمر متعلقا بمجاملة الرئيس الفرنسي ماكرون وخصوصا بعد الدور الذي تلعبه فرنسا في التفاوض مع إيران، كما أن الحال الآن يختلف عن قمة المناخ في باريس، فالقمة الآن في ضيافته، ومن غير المستبعد أن يكون ترامب لا يزال على قناعاته بعدم الاهتمام بقضايا المناخ.
عبدالخبير عطا: المناخ حاز على اهتمام قادة العالم كلهم ليوضع في نفس مكانة الإرهاب
من جانبه، قال الدكتور عبدالخبير عطا أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط، إن قضية المناخ أصبحت ذات أهمية قد تكون أكبر من الإرهاب، فالأمر تخطى حدود ثاني أكسيد الكربون، فالأمن البيئي متعلق بتغير المناخ، ما جعل العالم يتجه نحو عسكرة المناخ، فأصبحت قضية عسكرية وليست مجرد طبيعية وبيئية، موضحا أن ارتفاع منسوب المياه نتيجة الاحتباس الحراري، ستؤدي إلى هجرة الأوروبيين إلى شمال أفريقيا وهجرة مواطني أمريكا الشمالية لأمريكا الجنوبية، ما يشكل ضغطا على الإدارة الأمريكية، فتغير المناخ أصبح ملموسا للجميع، وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن حضور ترامب يمثل اعترافا بخطورة القضية حتى وإن لم يلق كلمة.