المنتدى العربي الأوروبي: الحوثيون وداعش وجهان للتطرف ويجندان الأطفال
أيمن نصري
نظم المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، اليوم، بجنيف فعالية جانبية على هامش الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعنوان حقوق الإنسان في اليمن، بمشاركة منظمة تمكين للتنمية عضو تحالف رصد.
وقال أيمن نصري، رئيس المنتدى، إن ملف اليمن به تغيرات شبه يومية وتجاوزات وانتهاكات تتطلب من منظمات المجتمع المدني متابعته بشكل مستمر ودائم، مشيرا إلى وجود العديد من التقارير الحقوقية المحلية والدولية، التي تفيد وجود عدد كبير من التجاوزات أهمها تجنيد الأطفال واستخدام المدنيين دروع بشرية، والقتل على الهوية وزرع الألغام في مناطق إقامة المدنيين، والقتل على الهوية والاختفاء القسري وتدمير البنية التحتية من جانب ميليشيات الحوثيين في حق الشعب اليمني.
وأضاف"نصري"، خلال الندوة، أن الهدف من متابعة ملف اليمن حقوقيا، هو رفع التقارير والانتهاكات التي تحدث بشكل سريع وفوري للمجتمع الدولي من خلال الآليات المتاحة وهو دور أصيل لمنظمات المجتمع المدني وذلك لتحسين الوضع الإنساني المتردي الذي يعيشه الشعب اليمني منذ عام 2015، مشيرا إلى أن حصار الحوثيين لمدينة تعز لأكثر من 4 سنوات، نتج عنها من تجاوزات وانتهاكات حقوقية خلفت كارثة إنسانية.
وقال مراد الغارتي، رئيس منظمة تمكين للتنمية عضو تحالف رصد، في مداخلته عن أوضاع حقوق الإنسان في اليمن إن الانتهاكات والتجاوزات الناتجة عن حصار ميليشيات الحوثيين تنوعت ما بين القتل والإصابة والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب، كما تطرق إلى زراعة الألغام والتي راح ضحيتها أكثر من 2800 ضحية أغلبهم من النساء والأطفال، فضلا عن الأوضاع الأقتصادية المتردية وارتفاع الأسعار وتأخر الرواتب، والذي يعد أحد أسباب تجنيد الأطفال من سن 15 سنة، علاوة عن اتباع سياسية التجويع للشعب اليمني وتدمير البنية التحتية والتعليم.
وقال عبدالله إسماعيل، باحث وإعلامي يمني أنتج العديد من الأفلام الوثائقية الحقوقية التي عرضت خلال الدورة، في مداخلته عن حصار ميلشيات الحوثيين، إن الحوثيين حاصروا مدينة تعز بشكل شبه كامل حيث أقاموا أكثر من 26 حاجزا لغلق المدينة، ومنع وصول الغذاء والدواء بهدف تجويع المدينة، مشيرا إلى أن الحوثيين كداعش، يحملان نفس الفكر والأيدولوجية، وهو ما ظهر واضحا في زراعة الألغام في مناطق المدنيين، وتجنيد الأطفال وتفجير المنازل واعتقال الصحفيين، مؤكدا على أن تعز تحولت إلي سجن كبير بسبب حصارها منذ أكثر من 4 سنوات جعلت من المدنية سجن كبير للمدنيين، بهدف تجويعهم ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول وقطع الكهرباء والماء وغلق المدارس وتدمير الممتلكات لإجبار أهالي المدينة على النزوح .
وطالب المنتدي العربى الأوروبي، بعدة توصيات أهمها إلزام ميليشا الحوثي بتنفيذ القرارات الأممية وتحديدا 2140 و2216 وإلزام ميلشيا الحوثي بتنفيذ قرارات المجلس الدولي لحقوق الإنسان وتحديدا القرارات 17-18 لعام 2011 و 27-29 لعام 2014، مطالبين المجتمع الدولي باعتماد إجراءات وتدابير عقابية ضد الحوثيين معرقلي العملية السياسية في اليمن، ووقف تجنيد الأطفال واغلاق كافة السجون واطلاق سراح المعتقليين المدنيين لدي ميلشيات الحوثي ووقف الأعمال العدائية ضد الشعب اليمني ووقف الاعتداء على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.