ملف "الرعاية الصحية".. تناقشه الأمم المتحدة وبدأته مصر في عهد السيسي

ملف "الرعاية الصحية".. تناقشه الأمم المتحدة وبدأته مصر في عهد السيسي
- الأمم المتحدة
- التغطية الصحية الشاملة
- 100 مليون صحة
- التأمين الصحي الشامل
- ضعاف السمع
- حملة الأنيميا والسمنة والتقزم
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الأمم المتحدة
- التغطية الصحية الشاملة
- 100 مليون صحة
- التأمين الصحي الشامل
- ضعاف السمع
- حملة الأنيميا والسمنة والتقزم
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
إنجازات كثيرة حققتها مصر نحو تنفيذ رعاية صحية شاملة من خلال قرارات ومبادرات أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في السنوات الأخيرة، لتكون بذلك سابقة اتخذت مصر خطوات جادة لتطبيقها على أرض الواقع، وتحضر في كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، أمام قادة العالم في جلسة "التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة" على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74.
ويؤكد الرئيس، خلال الجلسة، أن مصر، وضعت خلال السنوات الأخيرة صحة المواطن على قائمة أولوياتها، بتدشين حملة "مائة مليون صحة" المعنية بالكشف عن المصابين بالالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس سي) والأمراض غير السارية، والتي نجحت حتى الآن في فحص ما يقرب من 60 مليون مواطن في أقل من عام، فضلاً عن صرف العلاج بالمجان من خلال مراكز العلاج الحكومية على مستوى الجمهورية لأكثر من مليون مواطن ممن تم اكتشاف إصابتهم بمرض "فيروس سي"، وغيرها من الجهود الحكومية الأخرى.
وينتظر خلال جلسة "التحرك معا لبناء عالم أكثر صحة" بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وممثلي الدول الأعضاء والرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الاتحاد الأفريقي، طرح حلول واتخاذ قرارات في مجال الرعاية الصحية الشاملة، وهي واحدة من محاور تم تحديدها سلفا لتكون موضع مناقشة زعماء العالم، من خلال 5 مؤتمرات رسمية، هي تغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمويل التنمية ودعم الدول الجزرية الصغيرة النامية، بالإضافة إلى السعي لجعل التغطية الصحية الشاملة للجميع حقيقة واقعة.
مفهوم التغطية الصحية الشاملة
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مفهوم التغطية الصحية الشاملة يهتم بإتاحة الرعاية الصحية لجميع من يحتاجون إليها في أي وقت وفي أي مكان يحتاجون إليها فيه دون تكبد مشاق مالية، وفي نفس الوقت إيجاد أساس قوي للرعاية الصحية الأولية، وتعمل المنظمة مع الدول الأعضاء والشركاء والجهات الفاعلة الرئيسية الأخرى لمساعدة البلدان على تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة في جميع أنحاء العالم.
الحصول على التزامات مالية وسياسية من البلدان والحفاظ على الاستثمارات الصحية، هي أهم ما يهدف إليه الاجتماع، حيث سيركز على تسريع وتيرة التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ومنها القوة العاملة الصحية الماهرة، والحماية من المخاطر المالية، وإتاحة الأدوية واللقاحات المأمونة والجيّدة والفعالة بتكلفة ميسورة، كما سينتج عن الاجتماع إعلان سياسي عن التغطية الصحية الشاملة بعد التفاوض عليه بين الدول الأعضاء واعتماده من رؤساء الدول.
حملات كثيرة قادها وأطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو توفير الرعاية الصحية للجميع، تأتي على رأسها خطة تطبيق مشروع التأمين الصحي الشامل وحملة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي ومبادرة القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية ومبادرة الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم لدى أطفال المدارس وعلاج ضعف السمع والكشف على سرطان الثدي.
إشادة ودعم منظمة الصحة بمبادرات السيسي
في أغسطس الماضي، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، عن دعم منظمته لمبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف توفير الرعاية الصحية للمصريين والأفارقة، وخصوصا "100 مليون صحة"، مشيدا بالإنجازات التي تحققت في إطار المبادرة والتي تعد الأكبر على مستوى العالم، وذلك وفقا لموقع الهيئة العامة للاستعلامات.
الاستفادة من التجربة المصرية هي أهم ما بحثه مدير المنظمة أثناء لقائه مع السيسي في أغسطس الماضي، مشيرا إلى إمكانية تطبيقها في الرعاية الصحية بالقارة الأفريقية، وخصوصا بعد أن لمس التزاما كبيرا من جانب الحكومة المصرية بمواصلة تنفيذ المبادرات التي أطلقت لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين.
رسالة فخر حملها أدهاتوم من منظمة الصحة العالمية بأنها تدعم مبادرة 100 مليون صحة التي فحصت أكثر من 60% من المواطنين، والتي لم تقتصر على الكشف عن فيروس "سي" ولكنها تضمنت أيضا فحص الأمراض غير السارية كالسكر والسمنة وضغط الدم وغيرها، لافتا إلى المبادرة التي أطلقتها الحكومة المصرية للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم والتي تشمل العام الحالي 28 مليون سيدة يتم الكشف عليهن حاليا، وأشاد بنجاح الحكومة المصرية في تقليص أعداد قوائم انتظار المرضى، مؤكدا أن خطة التأمين الصحي الشامل التي تتبعها مصر تعد تطورا جديدا ومهما في مجال توفير الرعاية الصحية وتعكس التزام الحكومة المصرية بتوفير الخدمات الصحية لكل المواطنين.
مبادرات وإجراءات أطلقها السيسي تدعم التغطية الصحية الشاملة: جميع المواطنين "أطفال وكبار ونساء"
حملة للقضاء على فيروس "سي"، انطلقت في أكتوبر الماضي، تحت شعار 100 مليون صحة، لفحص المواطنين واكتشاف مدى الإصابة بفيروس "سي"، وتقديم العلاج المجاني، بالإضافة إلى الكشف عن الأمراض غير السارية كالسكر والضغط.
واستهدفت الحملة فحص من يزيد أعمارهم عن 18 عاما في مختلف محافظات الجمهورية بالتقسيم إلى مراحل، بهدف أن تصبح مصر خالية من فيروس سي بحلول عام 2020، وتقليل نسبة الوفيات.
على مدار 15 عاما، بدأت في أول يوليو الماضي، أولى الخطوات الفعلية لمشروع التأمين الصحي الشامل الجديد، بميكنة 4 محافظات هي بورسعيد والسويس والإسماعيلية والأقصر، حيث يطبق القانون في 6 مراحل، ليغطى قانون التأمين الصحى الجديد جميع أفراد الأسرة وليس الفرد المؤمّن عليه فقط، ويعالج جميع الأمراض.
ويطبق القانون على مجالات الخدمات الصحية التأمينية، ولا يطبق على خدمات الصحة العامة والوقائية والخدمات الإسعافية وخدمات تنظيم الأسرة، وعلى الخدمات الصحية الخاصة بتغطية الكوارث الطبيعية والأوبئة، وما يماثلها من خدمات تلتزم بها سائر أجهزة الدولة مجاناً.
بإطلاق موقع إلكتروني، وخط ساخن لتسجيل بيانات مرضى قوائم انتظار العمليات الجراحية، بدأت وزارة الصحية تنفيذ مبادرة أخرى أطلقها وحرص عليها الرئيس السيسي، لإنهاء قوائم انتظار الأمراض الخطيرة خلال 6 أشهر، وذلك عن طريق مضاعفة الموارد المحددة لها، والتي شملت 9 تدخلات جراحية "قساطر القلب، جراحات القلب، جراحة المخ والأعصاب، جراحة العظام، جراحة الرمد، جراحة الأورام، زراعة الكلى، زراعة الكبد، وزراعة القوقعة"، بالإضافة إلى العلاجات الدوائية، وبلغ عدد المستشفيات المشاركة في تنفيذ العمليات الجراحية ضمن المبادرة 305 مستشفيات من الجهات المشاركة المختلفة.
وفي ديسمبر الماضي، انطلقت مبادرة الكشف عن أمراض الأنيميا والتقزم والسمنة لطلاب المدارس، بالتعاون بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، لتستهدف تقديم الفحوصات الطبية لتلك الأمراض لـ12.5 مليون طالب بالمرحلة الابتدائية، في المدارس جميعها بما فيها المدارس الدولية.
في يناير الماضي، أعلنت سهير عبدالحميد رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي انطلاق مبادرة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بناءً على مبادرة رئاسية، وتستهدف فحص السيدات من سن 40 عامًا فما فوق داخل الوحدات والمراكز الصحية، كما تستهدف توعية وتعريف السيدات بين 18 و40 عامًا بكيفية إجراء الفحص المبدئي والدوري للكشف المبكر عن أورام الثدي.
"الكشف المبكر عن ضعاف السمع بين المواليد الجدد" هي مبادرة رئاسية أخرى انطلقت في مطلع سبتمبر الجاري، لتقديم فحص السمع كفحصا روتينيًا وإجباريًا لحديثي الولادة، لتسهيل عملية متابعة وعلاج الطفل المكتشف إصابته، حيث تلزم المبادرة أولياء الأمور بالكشف عن ضعف السمع للأطفال، وإجراء مقياس السمع بعد الميلاد مباشرة، ويتم وضع نتيجة المسح مع التطعيمات على شهادة ميلاد الطفل حديث الولادة حين إصدارها.