بريد الوطن| الحياة دائما فى حاجة إلى "محسن"

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| الحياة دائما فى حاجة إلى "محسن"

بريد الوطن| الحياة دائما فى حاجة إلى "محسن"

الجو حار جداً والمراوح معطلة كالعادة، يجلس صديقنا سمير ينتظر بفارغ الصبر مرور الدقائق المتبقية لينتهى دوامه، يصل صديقنا إلى منزله بعد نصف ساعة من السير وأزمان من التفكير، يجد ابنه ينتظره، لقد وضع نفسه فى مأزق عندما وعده بدراجة كهدية لتفوقه فى دراسته يحتضن سمير ابنه فى حنان يعتذر به عن عجزه، الابن يبحث بعينيه عن الهدية ويتردد هل يذكّر والده بها، أم ينتظر حتى لا يفسد مفاجأة والده، تفاؤل الأطفال كم نفتقده، يجب أن ينهى «سمير» هذا التفاؤل ويقتل حلم الطفل ويخبره بالواقع أنه لا توجد مفاجأة وليس هناك دراجة ولكن سيعطيه وهماً أقصد أملاً يحيا عليه بأنه لم يجد دراجة تليق به ويجب الانتظار أسبوعاً كاملاً ليجلب له محل اللعب الدراجة المناسبة.. يدخل «سمير» ليجد زوجته كالعادة لا ترد تحيته وكأنها منشغلة فى أعمال المنزل بعد أن تفحصته بنظرة ثاقبة وعلمت أنه عاد من عمله بخفى حنين وجيوب فارغة، يخرج «سمير» لتسد عليه الطريق سيارة حديثة فخمة فيتنحى جانباً كأنه بجسده النحيل يضايق المارة والسيارة ليجد سائق السيارة ينزل منها ويتوجه إليه ويناديه: سمير ألا تعرفنى؟ يدقق النظر وينادى: محسن هل أنت هذا يا رجل؟! ويدخلان فى عناق طويل.

                                                        محمد عبدالعزيز ميجان

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة