بريد الوطن| "قناوى وهنومة" والشباب المحرومة

بريد الوطن| "قناوى وهنومة" والشباب المحرومة
«اكتشفت إنه إنسان محروم لدرجة إنه بقى مريض».. هكذا علق حسن البارودى «مدبولى»، على حال «قناوى»، يوسف شاهين فى بداية فيلم «باب الحديد»، وهكذا أعلق كلما شاهدتهم يناقشون موضوع التحرش والكل يلقى التهمة على الآخر، المجتمع على رجال الدين، والبنت على الولد، والجميع على الحكومة، والحقيقة أن الجميع مدانون، والحل فى يد الجميع، فيجب أن يكف مشايخنا عن التعامل مع حاضرنا وكأنه زمن النبوة، ويريدون من الشباب أن يكونوا «صحابة»، رغم الضغوطات التى يتعرضون لها، فالرسول نفسه تزوج فى الخامسة والعشرين، وهناك من تجاوز الأربعين ولم يلمس يد فتاة، فلا تغلقوا كل المنافذ أمام الشباب، وتريدونهم أن يكونوا ملائكة، أما الأهل فلا تعصروا المتقدم لابنتكم وتطالبوه بمطالب تعجيزية وكأنه «نجيب ساويرس»، وليس شاباً فى مقتبل حياته، وعلى الفتيات ألا ينتظرن «كاظم الساهر» يأتيهن على حصان أبيض وفى يده مصباح علاء الدين، ليأتى لهن بما فى مخيلاتهن فيعنسن، ولا يأتيهن حتى من يركب توك توك، أما الشباب فيجب أن تفصلوا بين رغباتكم وأفعالكم، فحرمانك لا يبيح لك جسد الفتاة، والحكومة عليها توفير مساكن فى متناول الشباب، وإيجاد فرص عمل، فعلاج قناوى ليس مستشفى المجانين كما فى الفيلم، لكن الاهتمام بصحته الجسدية والعاطفية حتى يتحول لمواطن نافع وتنعم هنومة بالأمان وهى بجواره.
مصطفى سيد عبدالسلام - منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com