"مياه ساقعة مفلترة".. هاشم يحارب البلاستيك بـ"قُلة مودرن"

كتب: سمر صالح

"مياه ساقعة مفلترة".. هاشم يحارب البلاستيك بـ"قُلة مودرن"

"مياه ساقعة مفلترة".. هاشم يحارب البلاستيك بـ"قُلة مودرن"

الحفاظ على البيئة والكائنات الحية، غاية شغلت بال هاشم مرسي فترات طويلة، تعمق في أسرار الطبيعة كثيراً واطلع على العديد من الدراسات المعنية بذلك الأمر وزار أماكن عدة، حتى قرر أن يطبق ما قرأه في الواقع فأطلق مبادرة لوقف استخدام الزجاجات البلاستيك في شرب المياه واستبدالها بزجاجات من الفخار على غرار"القلة" المصرية الشهيرة.

في جزيرة "هيسا" النوبية، التي يقضي بها فصل الشتاء كاملا، تاركا محل إقامته الأصلي بمحافظة بورسعيد، أصدر هاشم قراراً في المنتجع البيئي السياحي الخاص به، يقضي بوقف استخدام زجاجات الماء البلاستيك وتصنيع زجاجات فخارية لاستخدامها في الشرب، رغبة منه في الحفاظ على البيئة ضمن أهداف المنتجع الخاص به.

وحسب تعبيره لـ"الوطن"، يستخدمها الزبائن المترددة على المكان التزما بقوانين المنتجع أو قد يٌسمح للشخص أن يحمل معه زجاجته البلاستيك الخاصة به- حسب رغبته- على أن يأخذها معه عند المغادرة لمنع وجود البلاستيك تماما على أرض المكان.

هاشم: الزجاجة الفخار آمنة على الصحة وتحافظ على البيئة من البلاستيك

الزجاجات الفخار التي تشبه "القلة" الشهيرة أو ما أسماه "أزقلة"، يتم تعبئتها بمياه مفلترة لتكون صالحة للشرب يعلوها أغطية محكمة الغلق، وفي حديثه لـ"الوطن" اعتبر هاشم صاحب منتجع "هيسا" أن صناعة الزجاجات الفخار هدفها الحفاظ على البيئة من خلال تقليل استخدام البلاستيك الضار إلى جانب إحياء صناعة الفخار القديمة في الجزيرة النوبية.

"آمنة على الصحة على عكس البلاستيك الضار وتحافظ على برودة الماء"، مميزات آخرى للزجاجات الفخارية التي أضحت وسيلة المقيمين والزائرين لـ"هيسا" النوبية، وحسب تعبير صاحب المنتجع وصاحب الفكرة، يستعد إلى تزويد الزجاجات بغطاء من الخوص للحفاظ على الزجاجة وبرودة الماء بداخلها إلى جانب إحياء صناعة الخوص التراثية.

خطة هاشم للحفاظ على البيئة في الجزيرة النوبية لم تقتصر على الشرب في زجاجات فخارية فقط، بل اتضحت ملامحها في المباني الخاصة بالمنتجع الخاص به، حيث بنيت من الطين لكونه مادة غير مضرة بالبيئة إلى جانب مساعدته على تقليل درجة حرارة المكان، حسب قول هاشم.


مواضيع متعلقة