إضراب واعتصام.. صدام بين محامين وقضاة تونس بسبب "تنظيم الإخوان السري"

04:34 م | السبت 21 سبتمبر 2019

تشهد تونس أزمة كبيرة بين المحامين والقضاة على خلفية قضية التنظيم السري لحركة "النهضة" الإخوانية، المتهم بتنفيذ اغتيالات سياسية.

حيث اقتحم محامون مكتب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية لمعرفة مصير قضية اغتيال السياسيين البارزين: شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الذان اغتيلا عام 2013، إذ توجه هيئة الدفاع في القضية الاتهام لحركة "النهضة"، التابعة لتنظيم الإخوان الدولي، باغتيالهما عبر جهاز سري.

ورد القضاة، أمس، على اقتحام المحامين بالإضراب عن العمل، في المقابل نظم المحامون اعتصاما أمام المحكمة. وقالت وسائل إعلام تونسية، أمسن إن الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي سيدفن في المدينة المنورة.

وقرر القضاة الدخول في إضراب يتواصل لمدة أسبوع، احتجاجا على اقتحام المحكمة، بينما دخل المحامون في اعتصام مفتوح داخل المحكمة، بعد تعرض عدد منهم إلى الاعتداء، للمطالبة باتخاذ قرار نهائي في قضية الجهاز السري.

وتصر هيئة الدفاع عن "بلعيد والبراهمي" على الحسم في قضية الجهاز السري، قبل حصول زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وبعض قيادات النهضة المترشحين إلى الانتخابات البرلمانية، على الحصانة، وهو ما يعني دفن الملف لمدة 5 سنوات أخرى، وفق هيئة الدفاع.

وأكد أنور الباصي عضو هيئة الدفاع في القضية، لـ"الوطن" استمرار الإضرار، وحدوث الواقعة، بينما قالت إيمان قزازة عضو هيئة الدفاع، إن "الهيئة قدمت ملفا كاملا حول الجهاز السري يحتوي على كل الوثائق التي تدين حركة النهضة، وتم استدعاؤها والاستماع إليها من كل الأطراف على غرار وزارة العدل ومجلس الأمن القومي، إلا أنه في المقابل لم يتم استدعاء أي قيادي من حركة النهضة من الذين وردت أسماؤهم في الملف"، بحسب ما صرحت لموقع قناة "العربية".