أكاديميون: صيانة المدرجات استعدادات "تقليدية".. ويجب تكثيف الأنشطة التفاعلية

08:16 م | الجمعة 20 سبتمبر 2019

أجمع أكاديميون على أن صيانة المدرجات والقاعات مجرد استعدادات تقليدية للعام الدراسى الجديد، مؤكدين على ضرورة الاهتمام بالدور المجتمعى للجامعة للمساهمة فى خدمة أهداف التنمية، وتكثيف الاهتمام بالأنشطة التفاعلية سواء داخل المحاضرات، أو فى الجامعة بصفة عامة.

ووصف الدكتور سعيد خليل، أستاذ التربية بجامعة عين شمس، استعدادات الجامعات للعام الجديد بصيانة المدرجات والقاعات بـ«التقليدية»، مؤكداً أنه لا بد أن يكون هناك استعداد نفسى لعضو هيئة التدريس أولاً ثم الطلاب، وتكون لدى الأستاذ الجامعى الرغبة فى تدريس المقررات بطرق جديدة ومبتكرة، موضحاً أن العلاقة القائمة على الود والاحترام المتبادل تكون ثمارها فى إخلاص الطلاب لعملهم، وجذبهم للتعليم بطرق جيدة.

"خليل": عضو هيئة التدريس عليه استعادة القيم المصرية الأصيلة

وأضاف «خليل» لـ«الوطن»: «على عضو هيئة التدريس استرجاع القيم المصرية الأصيلة مع بداية العام، ومفيش حاجة اسمها هنسقّط الطالب، ده كله كلام مُحبط»، مشدداً على ضرورة توعية الطلاب بأهمية الالتزام بالعملية التعليمية مع بداية العام لجذب الطلاب للدراسة.

وأكد أستاذ التربية على ضرورة الاستعداد للعام الدراسى بمجموعة من الأنشطة حتى لا تصبح العملية التعليمية مجرد «محاضرات كلاسيكية»، بتحويل جزء من وقت المحاضرة لـ«تعليم تكنولوجى» كنموذج لاستفادة الطلاب: «أخصص أول محاضرة لتعليم الطلاب كيفية تسجيل الدخول لبنك المعرفة، وكيفية الحصول على المعلومات، والتعامل مع التكنولوجيا، والثقافات المرتبطة بتخصصهم»، مشيراً إلى أنه لا بد على الجامعات من تكثيف دورها المجتمعى كجزء أساسى مساند لدور الدولة والحكومة فى التنمية بتنظيم قوافل طبية وتعليمية وتوعوية.

"نصار": التركيز على المعارض الثقافية والفنية

وأكد الدكتور عصمت نصار، أستاذ الفلسفة بجامعة الخرطوم فرع القاهرة، على استخدام أسلوب الحوار المفتوح بين الطلاب والأساتذة حول القضايا المجتمعية، وما يُنشر فى الصحف وعلى شبكة المعلومات بحضور متخصصين يستطيعون الحديث مع الشباب بروح الصدق والصراحة بعيداً عن أسلوب التلقين والمحاضرات، موضحاً أن الحوار المفتوح يمتص حماس الشباب ويرد على تساؤلاتهم فى كل المجالات.

وأوضح أستاذ الفلسفة أن البرامج الجديدة التى يتم افتتاحها مع بداية كل عام جديد قد لا يكون أعضاء هيئة التدريس بها على قدر من الكفاءة، فى الإطارات الثلاثة؛ الثقافى والاجتماعى والرياضى.

وقال الدكتور سليم عبدالرحمن، أستاذ التربية بجامعة حلوان، إن هناك 3 أنواع من استعدادات الجامعات للعام الدراسى الجديد، هى: استعدادات إدارية، وفنية، وتعليمية، موضحاً أن الاستعدادات الفنية تتمثل فى صيانة القاعات والمدرجات، والأجهزة، وتوفير كتب لتمكين الطلاب من البحث والاطلاع، أما الاستعدادات الإدارية فتشمل كل ما هو متعلق بالطالب مثل التقديم للكلية ودفع المصروفات، والخطة السنوية لاتحاد الطلاب، وأخيراً الاستعدادات التعليمية وتشمل اجتماعات مجالس الأقسام بكل كلية، ووضع جدول المحاضرات، وتوزيع المقررات الدراسية.