الطمع والشرف الزائف وراء مقتل "صاحب المرسيدس" في كرداسة

كتب: جيهان عبد العزيز

الطمع والشرف الزائف وراء مقتل "صاحب المرسيدس" في كرداسة

الطمع والشرف الزائف وراء مقتل "صاحب المرسيدس" في كرداسة

كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة من صباح أمس، عندما وصلت سيدة هي وزوجها، في كلبش واحد، إلى محكمة جنوب الجيزة، لعرضهما على قاضي المعارضات، لنظر قرار تجديد حبسهما، في الاتهامات المنسوبة إليهما بـ"القتل العمد، والسرقة" بعد أن قتلا صاحب مصنع وتركا جثته في سيارته المرسيدس أسفل الطريق الدائري بكرداسة.

ومثلت المتهمة "مروة" 39 سنة، ربة منزل، أمام القاضي، واعترفت بتفاصيل جريمة قتل المجني عليه، بالاشتراك مع زوجها "صابر" 52 سنة، سائق.

وقالت في اعترافاتها: "شاهدت المجني عليه في كافيه بشارع جامعة الدول العربية، قبل الجريمة بيومين، وكان معاه بنات كتير، وعمال يصرف عليهم، أنا قلت ده عمال يصرف يبقى رجل غني.. بدأت أظهر إعجابي بيه.. ومفيش دقايق لَفَتّ انتباهه، واخدنا أرقام بعض".

وأضافت: "فعلا كلمته وحضر لبيتنا في المنشية، وطلع الشقة وكان جوزي مستخبي في البلكونة، دخل زوجي وعمل نمرة الشرف، المجني عليه مخافش منه، وبعدين اتخانق معاه زوجي، ضربه روسية أغمى عليه، وخنقه لحد ما مات، سرقنا منه 2100 جنيه.. وحطينا الجثة في عربيته المرسيدس واتحركنا بيها، وبعدين تركنا العربية وفيها الجثة أسفل الدائري".

وأكد زوجها ما جاء على لسان شريكته في الجريمة، وعقب ذلك أصدرت المحكمة قرارا بتجديد حبسهما لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

تحريات وتحقيقات أجهزة الأمن بالجيزة، أوضحت أن بداية الواقعة، كانت بورود بلاغ إلى شرطة النجدة، يفيد بالعثور على جثة رجل داخل سيارة أسفل الدائري بمنطقة كرداسة.

وانتقلت قوة أمنية، تحت إشراف اللواء محمد الشريف مدير الأمن، وبعد استكمال خطة الفحص وتتبع الكاميرات القريبة من مكان العثور على السيارة، ومناقشة أسرة المجني عليه، توصلت القوات إلى أن القتيل انصرف من المصنع قبل العثور على جثته بـ24 ساعة، ولم يعد إلى منزله، وأغلقت هواتفه المحمولة.

وبينما كانت القوات تواصل الفحص ومناقشة الأسرة، تمكنت من تحديد هوية المتهمين، وضبطهما.

وحرر محضر بالواقعة، وبعرضهما على النيابة، أصدرت قرارا بحبس المتهمين، قبل أن يجدده قاضي المعارضات، وفقا لما تقدم.


مواضيع متعلقة