زوجة شهيد "الدرب الأحمر": كان نصير الغلابة.. وودع ابنته قبل استشهاده بـ20 دقيقة

زوجة شهيد "الدرب الأحمر": كان نصير الغلابة.. وودع ابنته قبل استشهاده بـ20 دقيقة
- أسر الشهداء
- السيسي
- مكافحة الأرهاب
- الدرب الأحمر
- شهداء الشرطة
- أسر الشهداء
- السيسي
- مكافحة الأرهاب
- الدرب الأحمر
- شهداء الشرطة
الساعة تشير إلى التاسعة من مساء 18 فبراير الماضى، فى أحد أزقة حى الدرب الأحمر بالقاهرة، كان المقدم «رامى هلال» الضابط بقطاع الأمن الوطنى، وقوة أمنية مرافقة، يتحينون لحظة نزول إرهابى من إحدى الشقق السكنية، بعد متابعته وثبوت تورطه فى حادث استهداف ارتكاز أمنى بالجيزة.
بالعودة للوراء 15 دقيقة، كان «هلال» يجرى اتصالاً بمنزله للاطمئنان على الأسرة، فتحدث لابنته الكبرى «هانيا»، وكأنه يودعها، ثم أغلق هاتفه.. وفى التاسعة و5 دقائق، ظهر العنصر التكفيرى أثناء خروجه من مدخل بيت متواضع، فأسرع «هلال» ورفاقه تجاهه، وأمسكوا به قبل أن يهرب بدراجته، ثم فجأة انفجر حزام ناسف كان يضعه الإرهابى بجسده، فلقى مصرعه فى الحال، واستشهد «هلال» ومعه فردا شرطة آخران، وأصيبت سيدة تصادف مرورها، وفى جنازة رسمية وشعبية مهيبة شُيعت جثامين الأبطال، لتبقى أسماؤهم خالدة فى صفحات التاريخ.
«مروة الببلاوى» زوجة «رامى هلال»، تحدثت لـ«الوطن»، عن الشهيد، قائلة: «هو من مواليد القاهرة عام 1979، ترتيبه الثانى بين أشقائه الأربعة، تخرج فى كلية الشرطة عام 2001، والتحق بقطاع الأمن المركزى، وعمل فى محافظة الأقصر، ثم التحق بقطاع الأمن الوطنى وتنقل بين إداراته، والتحق بفرع الأمن الوطنى فى شبرا حتى استشهاده».
"مروة": "رامى" كان محبوب من الناس فى شبرا لأنه من الضباط القليلين اللى سابوا بصمة
وتضيف: «كان معروفاً فى شبرا ومحبوباً من الناس هناك، لأنه من الضباط القليلين اللى سابوا بصمة هناك، وكان السبب ورا عمل موقف لسائقى التاكسى، ومكان لبياعين الخضار، عشان كده الناس الغلابة بتحبه، وأطلقوا عليه لقب نصير الغلابة».
واستطردت: «يوم الاستشهاد، ماكناش متوقعين إنه فى الدرب الأحمر، واللى حصل إنه الساعة 8:45 مساء يوم الحادثة، اتصل على تليفون البيت لأن موبايلى كان فاصل شحن، وردت عليه بنتنا (هانيا)، واطمن عليها وعليا والأولاد، وقال لنا خلوا بالكم من نفسكم، وماكلمش حد تانى، واستشهد بعدها بـ20 دقيقة.