"عون": السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط ما لم يكن قائما على العدالة

كتب: (أ.ش.أ)

"عون": السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط ما لم يكن قائما على العدالة

"عون": السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط ما لم يكن قائما على العدالة

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن السلام لن يتحقق في منطقة الشرق الأوسط ما لم يكن عادلا، وأنه خلافا لذلك يصبح بمثابة فرض أمر واقع على الشعوب العربية.

وأضاف، خلال استقباله اليوم عددا من الوفود: "أي سلام بين الشعوب لا يقوم إلا على مبدأ العدالة والقبول بالآخر، وهو الأمر الذي لايزال مفقودا حتى اليوم، فالشعوب العربية لا يمكنها أن تنسجم مع شعب غريب استوطن أرضها ولا يتعامل مع الآخرين إلا وفق منطق القوة"، على حد تعبيره.

وشدد عون، إلى أهمية تشجيع الأجيال الجديدة، لا سيما المرأة، على الانخراط في العمل العام والمجال السياسي بصورة أكبر، لافتا إلى أن المرأة في لبنان تتمتع بكامل حقوقها المدنية والسياسية منذ خمسينيات القرن الماضي، وتطرق الرئيس اللبناني إلى الوضع الاقتصادي لبلاده، مشيرا إلى وجود خطة اقتصادية للبنان من شأنها إحداث تغييرات جذرية في البنية الاقتصادية اللبنانية، وذلك لمواجهة مختلف التحديات العصرية والخروج من الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة.

وأوضح عون: "تم تحديد القطاعات المنتجة وتوظيف الطاقات فيها، على نحو من شأنه تعزيز مختلف المناطق اللبنانية"، معربا في هذا الصدد عن أمله في أن يتم الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج في لبنان في وقت قريب تطبيقا للخطة الاقتصادية.

واعتبر الرئيس اللبناني، أن أزمة النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين داخل لبنان أصبحت تشكل عبئا كبيرا على البلاد، مؤكدا أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا العبء، سواء باتجاه ما يمثله من مضاعفة للكثافة السكانية، والتسبب في ارتفاع نسب البطالة لدى الشباب اللبنانيين، إضافة إلى الشح في الموارد، مشيرا إلى أن الخدمات أصبحت تعاني كثيرا جراء الأعباء التي تمثلها أزمتي النزوح واللجوء، الأمر الذي يضاعف من نسبة هجرة اللبنانيين إلى الخارج، فضلا عن ارتفاع معدلات الجريمة نتيجة الظروف الاقتصادية الضاغطة، وتراجع التعليم وضعف البنى التحتية بشكل عام وقدرتها الاستيعابية.

وأكد الرئيس اللبناني، أن المساعدات الدولية التي يتلقاها لبنان لإعانته على تحمل تبعات أزمة النزوح السوري، لا توازي نسبة احتياجات البلاد، مشيرا إلى أن الحل يكون في عودة النازحين إلى سوريا، لا سيما وقد استعادت الدولة السورية الاستقرار في معظم أراضيها.


مواضيع متعلقة