عضو "الأعلى للشئون الإسلامية": الجيش هو العمود الفقري للدولة و"الأقزام" لن ينالوا منه

عضو "الأعلى للشئون الإسلامية": الجيش هو العمود الفقري للدولة و"الأقزام" لن ينالوا منه
قال الدكتور خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الجيش هو العمود الفقرى لمصر، ومن يهاجمه يريد إصابة الوطن بالشلل، مشيراً إلى أن الداعية عليه الارتقاء بعقليته، والجمع بين 4 صفات، هى العلم والثقافة والشخصية والموهبة.
وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن سيد قطب له ما له وعليه ما عليه، لكنه أنكر عليه رفضه فكرة الدولة وتحريضه على النظام المجتمعى، للخروج على ولى الأمر والطعن فى الجيوش، وإلى نص الحوار..
نتحدث عن فقه بناء الدولة، بينما يسعى البعض لهدمها عن طريق ترويج الشائعات، كيف ترى ذلك؟
- بداية دعنى أسأل سؤالاً.. ماذا يحدث للجسم إذا حدث كسر للعمود الفقرى؟، بالتأكيد سيُصاب الإنسان بشلل كلى، ويفقد القدرة على فعل أى شىء، والجيش هو العمود الفقرى لهذا الوطن، والذين يريدون أن يضربوا الجيش أو يشككوا فيه يخططون لإصابة الوطن كله بالشلل والقضاء عليه بكل ما أوتوا من قوة، فأعداء الوطن يكرهونه من كل قلوبهم ولا يعترفون به، والدولة عندهم أمر هين، وهؤلاء الذين عدموا الأوطان وتسرّبت من قلوبهم مشاعر الانتماء والأمان، لا نرجو منهم خيراً، ولا نعجب بتوجيه ضرباتهم إلى الجيش ومحاولاتهم العبثية للوصول إلى نتيجة ترضيهم، وهذا لن يحدث لأن الشعب التف حول جيشه، وأصبح وسيظل نسيجاً واحداً، وسيقف بالمرصاد لهؤلاء الأقزام، والمارقين.
لماذا لا ينظر هؤلاء إلى المسألة بحجمها الطبيعى؟
- الإنسان الذى لا يستطيع الحركة يسمى «معوق» بفتح الواو، لكن هناك صنفاً لا يلتفت إليهم البعض الذين ذكرهم الله تعالى فى سورة الأحزاب بقوله تعالى: «قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلا قَلِيلا»، بكسر الواو فى كلمة «معوقين»، فالمعوق بكسر الواو، هو رجل يسعى لإعاقة غيره، بأن يضع العصى أثناء المسير ليعيق المسيرة، فهذا المعوِق موجود فى كل عصر، وحتى فى العصر النبوى، لماذا نندهش اليوم من وجودهم؟ الاندهاش يكون من عدم الاعتراف بوجودهم، فلا بد أن نعلم أنهم موجودون، وبيننا المثبطون والمحبطون والكسالى.
"الجندى": على الدعاة التحلى بالعلم والثقافة والشخصية والموهبة
كيف يمكن معالجة كوارث السوشيال ميديا؟
- مَن الذى سبق الآخر، السوشيال ميديا سبقت العقلية الدعوية؟ أم أن العقلية الدعوية هى التى سبقت؟ لو التزمنا بضوابط الدعوة، فسوف نتجاوز هذه الأزمة، لا بد من الارتقاء بعقلية الداعية ليجمع بين صفات أربع «العلم والثقافة والشخصية والموهبة»، وبغير هذه الأربع لن ينصلح العقل الدعوى إطلاقاً، والداعية الذى لا يستطيع الاستيعاب لما قبل وما هو فيه فلا أمل منه، والداعية الذى لا يجمع بين عصر ما قبل الدولة فى الفقه، وعصر ما بعد الدولة، فلا أمل منه، وأقم عليه مأتماً وعويلاً.
هل أنت راضٍ عن أداء الدعاة اليوم؟
- غير راضٍ، كيف أرضى عن داعية غير موجود ومغيّب، يعيش فى عصر ما قبل الدولة، فمثل هذا مغيب وغير موجود إطلاقاً، وعلينا جميعاً العلم أنّ الأحكام الفقهية تغير معظمها، بداية من مرحلة ما قبل الدولة، وما بعد الدولة، فمثلاً مفهوم الهجرة وأحكامها تغير قبل الدولة وما بعدها، كما أنّ ثلث الأحكام الفقهية تغيّرت لتتناسب مع قوانين الدول، لاستمرار العزة والاستقرار للمسلمين فى هذه الدول، والدولة هى الكيان الذى يجمع الجميع وتحفظ له هيبته ومكانته وتساعده على الاستقرار وممارسة شعائره الدينية.
كيف ترى أفكار سيد قطب؟
- له ما له وعليه ما عليه، ولا قداسة لأحد بعد رسول الله، وحتى الشيطان له ما له وعليه ما عليه، أنا أوافق إبليس حينما يقول كما ذكر القرآن على لسانه: «إنى أخاف الله رب العالمين»، وحينما أقسم بعزة الله فى ما نقله القرآن عنه، من قوله: «قال فبعزتك».
وأعترض على سيد قطب فى عدم قبوله فكر الدولة، وتحريضه على النظام المجتمعى، ودعوته التكفيرية وتحريضه للخروج على ولى الأمر، وطعنه فى الجيوش.