الأحزاب تتنافس لكسب ود المواطنين بالخدمات.. وحزبيون: الشارع مل التنظير

كتب: سمر نبيه

الأحزاب تتنافس لكسب ود المواطنين بالخدمات.. وحزبيون: الشارع مل التنظير

الأحزاب تتنافس لكسب ود المواطنين بالخدمات.. وحزبيون: الشارع مل التنظير

كثفت الأحزاب السياسية من أنشطتها والخدمات التي تقدمها للمواطنين، استعدادا لكل من انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب المقرر إجراؤهما العام المقبل، حيث تتنافس لكسب ود المواطنين، بتقديم عدد من الخدمات لهم، وتلبية عدد من الاحتياجات، ويأتي في مقدمة هذه الأحزاب، حزب مستقبل وطن، الذي يستحوذ علي أغلبية نواب البرلمان، تليها عدد من الأحزاب الممثلة أيضا في البرلمان، كالوفد والمصريين الأحرار، والحرية.

وتتمثل الخدمات التي تقدمها هذه الأحزاب، في تنظيم قوافل طبية، وإجراء عمليات وتوفير مستلزمات طبية، بتخفيض 50%، علاوة عن إقامة معارض لتوفير المستلزمات المدرسية بأسعار زهيدة، وتخفيضات بدعم 65%، في عدد من قرى ومدن محافظات جمهورية مصر العربية، ومعارض للمواد الغذائية، وتشجيع وتكريم المتميزين رياضيا على المستويين المحلي والدولي.

ويقول عماد سيف الدين، أمين الحزب بمحافظة البحر الأحمر، إن هذه المشاركات والمبادرات المجتمعية التي يقدمها الحزب للمواطنين تأتي في إطار المبادرات والفعاليات التي يقوم بها الحزب لمساندة الدولة، في توفير احتياجات المواطنين، وفي إطار المشاركة المجتمعية له بجميع محافظات الجمهورية، وتفعيلا للمبادرات الإنسانية والاجتماعية، ومحاربة الغلاء وارتفاع الأسعار.

وينافسه حزب الحرية، بإقامة عدد من التعاقدات مع مجموعة من المستشفيات والمعامل والعيادات، في القاهرة، ومحافظات أخرى،  لتكوين شبكة صحية، تغطي جميع محافظات الجمهورية، تقدم خدمة طبية مميزة للمواطنين، حسب وصفه، علاوة على توفير بعض المستلزمات الحياتية كتوفير عدادات مياه لغير القادرين، وتدشين قوافل لتوزيع الأدوات المدرسية بالمجان، بهدف تخفيف الأعباء المعيشية، على الفقراء والبسطاء والأسر الأكثر احتياجا، حسب وصف الحزب.

وتتسابق كذلك أحزاب أخرى، كالوفد، والمصريين الأحرار في تقديم الخدمات، حيث دشن حزب الوفد في مقره بمحافظة الجيزة، معرض عودة المدارس لدعم الأسر المصرية، ومساعدتها في مواجهة أعباء شراء مستلزمات المدارس لذويهم، فيما تركزت خدمات حزب المصريين الأحرار بشكل أكبر على تقديم الدورات التدريبية والتثقيفية للشباب، وتعليمهم فن القيادة والإدارة والبرمجة والشبكات، علاوة عن إقامة الندوات.

قال المهندس حسام الخولي، الأمين العام لحزب مستقبل وطن، إن دور الأحزاب يختلف في مجتمع عن آخر، النظرات السياسية التقليدية تختلف من بلد لآخر، لا يمكن القول إنها ثابتة، الشيء المشترك بين الأحزاب في العالم كله، أنها تسعى لإرضاء المواطنين، حتى تجد أصواتهم في الأوقات الحاسمة والاستحقاقات الانتخابية المختلفة، ففي مصر هناك منذ فترة كبيرة فراغ سياسي في القواعد، واتضح أن أسباب هذا الفراغ أن الأحزاب كانت تعتمد على الخطابات السياسية فقط، حيث كانت الأحزاب تكتفي في إبداء آرائها ومواقفها إما بيان تأييد أو رفض، وينتهي دورها على ذلك، وبالتالي عندما كان يسأل المواطن عن الأحزاب، كان ينكر وجودها، وبالتالي أصبحت هناك فعاليات قررت الأحزاب تبنيها ليست فقط اجتماعية وإنما متنوعة بهدف القرب من المواطن، مثل دوري مستقبل وطن، والجوائر الخاصة به، ووصوله إلى 273 مركزا على مستوى الجمهورية، بتنافس حوال 600 فرقة، ما خلق رابطة بالحزب، بين الوسط الشبابي.

وأضاف" الخولي"، لـ"الوطن"، أن الحزب يعمل على جميع الشرائح، والأحزاب إذا لم تقم بذلك في المجتمع المصري، لن تصل لشيء، فطبيعة المجتمع هي التي تحدد دور الأحزاب، وتطور المجتمع فكريا، تقل الأمية، ويزداد الوعي، سنجد دور الأحزاب حينها يذهب للشق السياسي أكثر من الاجتماعي، وهذا هو تطور مجتمع، وإذا لم يحدث ذاك سيكون هناك انفصال، لافتا إلى أن آخر عام ونصف انتشر اسم حزب مستقبل وطن وسط قطاع عريض من المواطنين، نتيجة ما يقوم به من خدمات، وأنشطة اجتماعية، لافتا إلى أن الخطاب السياسي للحزب يتضح من خلال مجلس النواب، والتشريعات التي يقدمها، فالرأي السياسي يعبر عنه نواب الأحزاب في البرلمان.

وقال الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم البرلمان، رئيس حزب الحرية، إن تقديم الخدمات للمواطنين، والمشاركة المجتمعية في تلبية احتياجاتهم، أمر جديد على الأحزاب السياسية، حيث بدأت الأحزاب تبحث عن آليات فعالة للتواصل مع المواطنين، بعد أن مل الشارع من التنظير والخطاب السياسي الجاف، وأصبح على كل الأحزاب تقديم برامجها وأفكارها من خلال التقرب للمواطنين، عن طريق تقديم خدمات حقيقية وأنشطة جاذبة لهم.

وأضاف "حسب الله"، لـ"الوطن"، أنه من المهم أن يتميز كل حزب بخطاب ومشروع سياسي، لكن السؤال هو كيف يقدمه، لافتا إلى أن الخطاب السياسي يجب أن يكون مغلفا بخدمات وتفاعل حقيقي من الحزب مع الشارع.


مواضيع متعلقة