"قناصة داعش ومذيعها"..نماذج تم تجنيدها إلكترونيا استعرضها مؤتمر الشباب

03:02 م | السبت 14 سبتمبر 2019

استعرض المهندس حسن علي، خبير أمن المعلومات، خلال الجلسة الثانية بعنوان "تأثير نشر الأكاذيب على الدولة في ضوء حروب الجيل الرابع"، عدة نماذج لتجنيد إرهابين إلكترونيا وساهموا في قتل آلاف من الأبرياء، وذلك خلال فعاليات النسخة الثامنة من المؤتمر الوطنى للشباب بمركز المنارة بالقاهرة الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقال علي، في كلمته إن تكنولوجيا التواصل الاجتماعى قادرة على التأثير على الأشخاص، من خلال تحديد العينة التى يتم استهدافها والمفاتيح التى سيتم الدخول منها إلى الأشخاص.

وتضمن العرض الذي قدمه خبير أمن المعلومات:

محمد خليفة "مذيع داعش"

هو خريج جامعة تورونتو في كندة ويدرس "كمبيوتر ساينس" وكان يعمل في واحدة من كبريات الشركات الأمريكية، وهو يقيم في كندا ومعه جنسيتها ومن أصل أثيوبي، كما لم يكن خليفة يحمل سلاح لكنه صاحب التعليق الصوتي على فيديوهات "داعش" نظرا للكنته المؤثرة التي توصل الرسالة الكلمية سريعا، حسب حسن علي.

وحسب "العربية دوت نت"، درس "خليفة" في كلية في تورونتو، وعمل سابقًا في شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات، لديها تعاقد مع شركة IBM. ووصف محمد خليفة نفسه، في أول مقابلة إعلامية معه، والتي انفردت بها صحيفة "نيويورك تايمز"، كونه صاحب التعليق الصوتي على مقطع فيديو عام 2014 المعروف باسم "لهيب الحرب"، بأنه موظف صاحب منصب رفيع المستوى في وزارة إعلام داعش، وهي الوحدة المسؤولة عن نشر لقطات فيديو لجرائم بربرية وحشية، مثل قطع رأس الصحافي الأميركي جيمس فولي وحرق طيار أردني.

مغني الراب الألماني كوسبرت وزوجته دانيالا جرين

هو مغني راب، وهي تدرس علم نفس، و"كوسبيرت" له أكثر من ألبوم غنائي، وتم التاثير عليه من خلال السوشيال ميديا العنصرية، حيث تعرض لشكل من أشكال العنصرية فاستغل التنظيم هذه النقطة وجنده.

وحسب دوتشيه فيله، فإنه تزوج مترجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (اف بي آي) التي كُلفت بالتجسس عليه، وقتل "كوسبيرت" المولود في ألمانيا من أصول غانية، في غارة جوية على بلدة جرانيج في محافظة دير الزور (شمال غرب سوريا)، بحسب الترجمة الإنكليزية لموقع سايت نقلا عن مؤسسة الوفاء الإعلامية المؤيدة للتنظيم.

وكان دينيس كوسبيرت المعروف باسم الشهرة "ديسو دوج" أحد أشهر المقاتلين الأجانب في التنظيم، وظهر في عدة تسجيلات دعائية أحدها كان فيه على ما يبدو ومعه رأس مقطوع.

الألمانية لندا قناص داعش

هي فتاة تبلغ من العمر 16 عاما، سافرت إلى سوريا بعد استقطابها من خلال غرف الدردشة والمدونات، فحدث لها "غسيل دماغ"، وأصبحت قناصا في "داعش"، ثم جعلوا منها "جارية" تحت أمر الجنود في "داعش".

وحسب "العربية دوت نت"، كانت ليندا وينزيل، البالغة من العمر 16 عاما، قد تم العثور عليها وحيدة، مصابة وتنزف دما، وهي تصرخ طلبا للنجدة، في حين عثر أيضاً على مجموعة أخرى من النساء لا تقل عن 20، كن على استعداد لتفجير أنفسهن يرتدين الأحزمة الناسفة. وقد وجدت الفتاة بالقرب من منزل تعرض للهدم بسبب التفجيرات، وذلك بعد سنة تقريباً من فرارها من منزل أسرتها في درسدن بشرق ألمانيا، ويتم علاجها نفسيا وتأهيلها في ألمانيا في الوقت الحالي.

محمد لوجيح بوهلال

هو منفذ حادث "نيس" الإرهابي وتم التواصل بينه وبين أمير الجماعة عن طريق غرفة محادثة في إحدى الإلعاب الإلكترونية الشهيرة، وبسبب هذا الحادث قننت الشركة المنتجة لهذه اللعبة اللعب أون لاين، حيث بدأت تفعيل اللعبة "أوف لاين" للحد من الرسائل.

وحسب "فرانس برس"، استهدف محمد بوهلال بشاحنته البالغ وزنها 20 طنا تجمعا للآلاف من الأشخاص في اليوم الوطني لفرنسا، الأمر الذي أودى بحياة 84 شخصا، وهو يبلغ من العمر 31 عاما ومتزوج وله ثلاثة أطفال، ولكنه لا يعيش مع عائلته على ما يبدو بحسب ما قاله جيران في المنطقة التي يقطنها، حيث قال بعضهم إن بوهلال لم يثر أي شكوك في حين قال البعض إنه كانت لديه "نظرة غريبة."

ولا تتوافر أي دلائل مؤكدة على أن بوهلال تطرف داخل سجن أو مسجد، في حين بينت السلطات الفرنسية أنه لم يسافر إلى تونس خلال السنوات الأربع الماضية. وعثرت عليه الشرطة مقتولا في مقعد الراكب الأمامي وليس مقعد السائق، وإجماليا سارت الشاحنة مسافة كيلومترين على الواجهة البحرية "Promenade des Anglias" ودهست عدة أشخاص من الحشد هناك، وفقا للمدعي العام. كما عثرت الشرطة بعد تفتيش شقة بوهلال على عدة هواتف ومعدات إلكترونية ووثائق.

وتشهد النسخة الثامنة من المؤتمر الوطني للشباب، التي انطلقت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، جلسة رئيسية تحت عنوان "تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا"، تنطلق عبرها الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت تتبناه مصر؛ بأنَّ التنظيمات الإرهابية على اختلافها تمثل تهديدًا متساويًا، وتنهل أفكارها من ذات المعين الفكري الذي يحض على العنف والقتل وترويع الآمنين.

وتعد المؤتمرات الوطنية للشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصري وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسي، كما أنَّها تمثل منصة تفاعلية "رفيعة المستوى " للتواصل المباشر بين قيادة الدولة، وجميع أطياف الشعب المصري، خاصة فئة الشباب الذي يمثل أكثر من نصف سكان مصر.