خبير تعليم: المدارس اليابانية أفضل تجارب التعليم فى مصر ونتائجها ستظهر الأعوام المقبلة

كتب: سماح حسن

خبير تعليم: المدارس اليابانية أفضل تجارب التعليم فى مصر ونتائجها ستظهر الأعوام المقبلة

خبير تعليم: المدارس اليابانية أفضل تجارب التعليم فى مصر ونتائجها ستظهر الأعوام المقبلة

قال الدكتور حسين الزناتى، خبير التعليم المصرى الذى يعمل فى اليابان، والخبير فى مؤسسة «مصر تستطيع بالتعليم»، إن دور العلماء فى الخارج والداخل يتمثل فى نقل المعرفة لأبناء الوطن، مشيراً إلى أن «التعليم الجيد هو البداية الحقيقية لنهضة الوطن، ودورنا هو خلق الوعى فى المحافظات والقرى النائية، وتطوير مهارات الأطفال والمعلمين لتحقيق خطط التنمية المستدامة والقضاء على المشكلات من جذورها». وأضاف «الزناتى»، صاحب مبادرة «يحيا العلم»، فى حوار لـ«الوطن»، أن «المدارس اليابانية» أفضل التجارب التى حدثت فى مصر مؤخراً. وإلى نص الحوار:

ما تجربتك فى محافظة المنيا مع الوفد اليابانى؟

- منذ 3 سنوات أجريت تجربة تحويل طالب المدرسة إلى طالب منتج ومعلم داخل الفصل، فكانت محافظة المنيا هى البداية، وذلك مع «مجموعة أصحاب» مكونة من 25 طالباً من مراحل مختلفة، ابتدائى وإعدادى وثانوى، وذلك تحت إشراف ثلاثة مدرسين من المحافظة وخبير يابانى، وهذه التجربة التى توصلت إليها من خلال أبحاثى التعليمية لاقت إقبالاً كبيراً، خاصة أنها تناولت تطبيقات مطورة لعرض أبرز المعلومات عن سمات الأماكن الثقافية والحضارية، بالتطبيق على المحافظة وما تتميز به مناخياً وزراعياً، وذلك لنقل الصورة للطلاب، كما قدمنا عرضاً لأبرز خطط التعاون المستقبلى وتبادل المعرفة فى الجانب التقنى والثقافى بمساهمة خبراء مصر بالخارج، متضمناً التعاون لتبسيط العلوم للأطفال فى القرى النائية، ما يضمن جودة التعليم ويمهد الطريق لمستقبل أفضل، بعيداً عن مخاطر الهجرة غير الشرعية، ويساعد الدولة على تحقيق خطط التنمية المستدامة.

هل العمل فى المحافظات والقرى الأشد فقراً سيأتى بنتائج أكبر من البداية فى العاصمة؟

- بالطبع، العمل فى المحافظات والقرى النائية يأتى بثمار أسرع من العواصم، لأن الارتقاء علمياً بالمناطق الأكثر احتياجاً فى المحافظات، خاصة أنها الأكثر تصديراً للهجرة، يكون له نفع أكبر على الدولة لأن ذلك يحد من الهجرة وتصبح هذه المحافظات منتجة وليست مصدرة، وكذلك الاهتمام بالصعيد وحل المشكلات المتراكمة به، والعمل على نهضته والاستفادة من عقول أبنائه، وتجربتى بالتعاون مع الخبرات اليابانية والتبادل الثقافى والحضارى بين البلدين، أثبتت هذا الكلام وبشهادة الخبراء.

ما دور وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج فى هذه المبادرة؟

- وزارة الهجرة تدعم بشكل كبير ومستمر جهود المصريين بالخارج، وتعمل على خلق جسور للتواصل بينهم وبين مؤسسات الدولة لنقل معارفهم وخبراتهم، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، كما أن الصداقة بين مصر واليابان سهّلت التواصل لتطبيق تجربة اليابان فى النهوض بالتعليم، واستفادة أكبر عدد ممكن من أبنائنا بالتعاون مع مؤسسات الدولة.

د. حسين الزناتى: تطوير مهارات الأطفال والمعلمين يساعد على تحقيق التنمية

ما الأنشطة التى تقدمونها للأطفال فى المحافظات والمدارس؟ وهل يتم التعاون مع جهات مختلفة من الحكومة اليابانية؟

- تتنوع الأنشطة والنماذج للأطفال وتتركز على النماذج العملية التى تُخرج إبداعات الأطفال من رسم ونسيج وغيره، وذلك بالاستعانة بالتكنولوجيا اليابانية فى تحويلها إلى رسم ثلاثى الأبعاد، وبالفعل يتم التعاون مع عدد من الهيئات الحكومية سواء فى مصر أو اليابان، وذلك للتعاون والتبادل الثقافى والحضارى، لإمكانية المشاركة بالخبرات التكنولوجية فى تطوير متحف أخناتون بالمنيا، وتطبيق التجربة اليابانية فى عدد من مدارس المحافظة، ومروراً بغيرها من محافظات الصعيد، وهناك فرصة عظيمة للتعاون بين أطفال مصر واليابان، والاستفادة من الخبرات المشتركة والعادات والتقاليد الحضارية وموروثات الشعبين.

هل تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم؟ وكيف ترى وضع التعليم فى مصر؟

- بالتأكيد تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم، ولكن فى اليابان لا يتم تقييم التجربة إلا بعد مرور سنة أو أكثر، لكن ما يحدث فى مصر من تقييم لرؤية جديدة أو نهج جديد فى التعليم بشكل سريع فهذا خطأ كبير، لا بد من إعطاء وقت ومساحة لتنفيذ رؤية التعليم الجديدة بشكل كامل وبعدها يتم تقييم التجربة، وبالنسبة للمدارس اليابانية فأنا أرى أنها من أفضل التجارب التى حدثت فى مصر، وسوف يظهر هذا خلال الأعوام المقبلة، وهذه الشهادة ليست شهادتى أنا فقط، بل هذه شهادة الخبراء اليابانيين الذين زاروا هذه المدارس.

هل واجهت أى مشاكل فى تنفيذ مبادرتك «يحيا العلم» مع أى جهة حكومية؟

- لم تواجهنى أى عراقيل أو مشاكل من أى جهة حكومية، بل على العكس الجميع كان على استعداد تام للتواصل معنا، سواء الجهات المعنية أو محافظة المنيا، والتعاون لبدء العمل ووضع خطة زمنية واضحة وتحديد عدد المدارس وآلية اختيارها.


مواضيع متعلقة