وزير لبناني: ندعم عودة النازحين إلى سوريا وعدم ربطها بالحل السياسي

قال وزير شؤون النازحين اللبناني صالح الغريب، إن رؤيته لمعالجة أزمة النزوح السوري، تقوم على العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى سوريا باعتباره الحل الوحيد والأمثل للبنان، مشددا على وجوب عدم ربط العودة بالتوصل إلى حل سياسي للوضع في سوريا.

جاء ذلك، خلال استقبال وزير شؤون النازحين اللبناني لوزير التعاون الإنمائي الدانماركي راسموس براين.

من جانبه، قال الوزير الدانماركي، عقب اللقاء: "أجرينا محادثات صريحة بشأن وضع اللاجئين السوريين، وكانت فرصة للإشادة باستضافة لبنان للاجئين، وأعتقد أن الكثيرين في العالم معجبون بقدرة لبنان على استضافة هذا العدد من اللاجئين ومعاملتهم بطريقة مقبولة، وقد كانت لنا أيضا فرصة لمناقشة خطة الحكومة اللبنانية لعودة اللاجئين".

وأشار براين، إلى أن الحكومة الدانماركية مُهتمة بشكل كبير بسلامة اللاجئين، موضحا أنه ينبغي أن تكون هذه السلامة مُؤمنة قبل إعادتهم إلى سوريا، وإذا كانوا يريدون العودة بأنفسهم، فلا بد أن تكون عودتهم طوعية، مؤكدا أن بلاده تدرك مدى صعوبة تعامل المجتمع اللبناني مع أزمة بهذا الحجم الضخم.

جدير بالذكر، أن الأرقام الرسمية الصادرة عن الدوائر اللبنانية والأممية، أشارت إلى  وجود قرابة مليون و300 ألف نازح سوري داخل الأراضي اللبنانية، ويتحصلون على مساعدات من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية، غير أن مسؤولين لبنانيين، أكدوا أن العدد الفعلي يتجاوز ذلك الرقم ليتراوح ما بين مليون ونصف المليون وحتى مليوني نازح.

ويعاني لبنان من تبعات اقتصادية كبيرة جراء أزمة النزوح السوري، حيث يعتبر البلد الأكبر في العالم استقبالا للاجئين مقارنة بعدد سكانه الذي يقترب من 5 ملايين نسمة.

وكانت روسيا قد أطلقت خلال العام الماضي مبادرة وصفتها بأنها "استراتيجية" لإعادة النازحين السوريين من الدول المضيفة، وتحديدا دول الجوار السوري المتمثلة في لبنان والأردن والعراق وتركيا، باعتبار أن تلك الدول يتواجد بها العدد الأكبر من النازحين السوريين جراء الحرب السورية، وأعلنت الحكومة اللبنانية الجديدة تبنيها لهذه المبادرة كأساس لعودة النازحين، غير أن المبادرة لم تبدأ العمل بصورة فعلية حتى الآن.

• لاجئ
• الحكومة اللبنانية
• "حزب الله"
• الأزمة السورية
• لاجئ
• الحكومة اللبنانية
• "حزب الله"
• الأزمة السورية