قاضي "التخابر مع حماس" للإخوان: الوطن والتاريخ لا يصفحان أبدا عن الخائنين

قاضي "التخابر مع حماس" للإخوان: الوطن والتاريخ لا يصفحان أبدا عن الخائنين
- محمد شيرين فهمي
- التخابر مع حماس
- الإخوان
- التخابر
- الإرهاب
- محمد شيرين فهمي
- التخابر مع حماس
- الإخوان
- التخابر
- الإرهاب
قال المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة قضية التخابر مع حماس، إن جماعة الإخوان الإرهابية تخابرت مع جناحها العسكري "حماس"، لشن أعمال إرهابية في مصر لاستهداف ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها وأرسلوا عناصرهم لتلقي دورات تدريبية إعلامية لتنفيذ الخطة المتفق عليها، بإطلاق الشائعات والحرب النفسية وتوجيه الرأي العام الداخلي والخارجي لخدمة مخططاتهم.
وأضاف رئيس المحكمة، خلال الجلسة، أن عددًا من شباب الجماعة تواجد في العاصمة اللبنانية بيروت وحضروا دورة تدريبية في مخيم شبابي لرابطة المسلمين في لبنان وشباب الجماعة الإسلامية بحضور عدد من شباب الإخوان في الدول العربية تحت رعاية وتدريب حركة حماس بغرض تأهيل بعض عناصر الجماعة للمشاركة في تنفيذ الخطة الإعلامية المتفق عليها للاستيلاء عليها.
وتابع أن الجماعة نسقت مع عدد من المنظمات الجهادية بالداخل والخارج وتسللوا بطرق غير مشروعة عبر الانفاق إلى قطاع غزة لتلقي تدريبات عسكرية إلى معسكرات أعدت لذلك وبأسلحة مهربة عبر الحدود الشرقية والغربية للبلاد، وكان يطلق عليها "المجموعات الساخنة"، إذ كانت تضطلع بالمهام التنظيمية السرية مثل التنسيق مع قيادة حماس وكتائب القسام لتسهيل عمليات تسلل العناصر الإخوانية عبر الأنفاق الحدودية عبر قطاع غزة، ووضع البرامج اللازمة لتدريبهم عسكريًا داخل القطاع وجمع التبرعات المالية من المواطنين المصريين بداعي مساعدة الشعب الفلسطيني، بيد أن جزءً من هذه التبرعات كان يخصص لصالح أنشطة هذه العناصر وتدريباتهم مع حماس وتوفير الأسلحة لحماس وتهريبها إليهم عبر الأنفاق وجمع السلع التموينية والمواد البترولية وتخزينها بمحافظة شمال سيناء، لنقلها عبر قطاع شمال الغزة من خلال الأنفاق وإعداد البيانات والمطبوعات وتوزيعها على الجماهير لإثارتهم.
وواصل رئيس المحكمة: "تبادلوا عبر شبكة المعلومات الدولية نقل تلك التكليفات فيما بينهم وبين قيادات التنظيم الدولي والمعلومات والبيانات المتعلقة بالمشهد السياسي والاقتصادي بالبلاد والسخط الشعبي على النظام القائم آنذاك وكيفية استغلال الاوضاع القائمة لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية".
وأردف: "وقعت جرائم أدت إلى المساس باستقلال البلاد تنفيذًا لهذا الاتفاق، حيث جرى الدفع بمجموعة من عناصر التنظيمات المسلحة تسللت بطريقة غير مشروعة عبر الأنفاق الحدودية الشرقية للبلاد مستقلين سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة وأطلقوا قاذئف (الأر بي جي) والأعيرة النارية الكثيفة وتبادلوا السيطرة على الشريط الحدودي بطول 60 كم ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية وواصلوا زحفهم صوب سجون المرج وأبو زعبل ووادي النطرون لتهريب العناصر الموالية لهم ومكنوا مسؤولين ينتمون إلى حماس وحزب الله والجهاديين والإخوان من الهرب بالإضافة إلى أكثر من 20 ألف سجين، لخلق حالة من الفراغ الأمني لإسقاط الدولة المصرية وخلق ذريعة للتدخل الأجنبي".
وتابع: "يذهب كل شيء ويبقى الوطن ما بقيت السماوات والأرض، ومهما كانت أعذاركم للخيانة، فلا عذر لكم يا من هان عليكم الأهل والوطن، الوطن لا ينسى من غدر به وخان ترابه، فالخيانة تبقى خيانة والوطن والتاريخ لا يصفحا أبدًا ويذكرا الخائن حتى بعد موته".
وقضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بطرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، بمعاقبة محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه خيرت الشاطر، وسعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي وأحمد عبدالعاطي مدير مكتب محمد مرسي، و5 آخرين بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"التخابر مع حماس".
وأسندت النيابة العامة للمتهمين، ارتكاب جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد وهي حركة حماس وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثورى الإيراني، بغية ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها، وتمويل الإرهاب، وتلقى بعض المتهمين تدريبات عسكرية بقطاع غزة لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.