في ذكرى وفاته.. كيف تجاهلت السينما الفنان أحمد سالم وأنصفته الإذاعة؟

كتب: انتصار الغيطانى

في ذكرى وفاته.. كيف تجاهلت السينما الفنان أحمد سالم وأنصفته الإذاعة؟

في ذكرى وفاته.. كيف تجاهلت السينما الفنان أحمد سالم وأنصفته الإذاعة؟

على الرغم من مرور 70 عاما على وفاة الإذاعي والفنان والمنتج أحمد سالم، صاحب أشهر جملة أطلقت أمام ميكرفون الإذاعة المصرية، يوم افتتاحها في 31 مايو 1934، "هنا الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية من القاهرة"، وعلى الرغم من تقديم استقالته من الإذاعة بعد عامين فقط من بداية العمل بها، واتجاهه للسينما، إلا أن عبارة "هنا القاهرة" تعتبر أشهر عبارة رسخت تاريخ ومجد "سالم"، الذي لم تحقق له أعماله السينمائية التي قدمها بعد ذلك، المجد الذي مازال يرتبط باسمه في أذهان مستمعي الإذاعة المصرية حتى الآن.

بدأ الراحل أحمد سالم، الذي توفي في 10 سبتمبر 1949م، أولى خطواته الفنية مع عالم السينما في سن 25 عام، عندما أقنعه رجل الصناعة الراحل طلعت حرب بتوالي رئاسة "شركة مصر للتمثيل والسينما "ستوديو مصر"، وذلك بعد أن شاهده في احتفال بنك مصر بالعيد الخامس عشر لتأسيسه بمسرح حديقة الأزبكية، وبناء على هذا قدّم "سالم" استقالته من الإذاعة المصرية قبل مرور عامين على عمله فيها.

وخلال عمله كمدير للشركة فتح "سالم" الباب أمام الكثير من الفنانين العرب والشركس للعمل داخل الأفلام الذي يتم انتاجها، كما كانت بدايته من خلال إنتاج عدد من الأفلام لكبار نجوم الفن في فترات الثلاثينات والأربعينات.

تولي أحمد سالم، إنتاج فيلم "وداد" لكوكب الشرق أم كلثوم عام 1936.

كما عمل مع الفنان الكبير نجيب الريحاني من خلال فيلم "سلامة في خير" عام 1937.

ومع الفنان سيلمان نجيب وراقية إبراهيم من خلال فيلم "الحل الأخير" عام 1937.

وشارك "سالم" مع الفنان حسين رياض في فيلم "لاشين" عام 1939، وكان هذا الفيلم هو السبب في تقديم استقالته من الشركة، وذلك لأنه أثار ضجةً وحفيظة القصر الملكي، وقد طلبوا من أحمد سالم تعديل السيناريو لكنه رفض وقدم استقالته لتمسكه برأيه وأنه يرفض تعديل السيناريو أو نهاية الفيلم.

وفي نهاية عام 1939 أسس "سالم" شركته الخاصة "نفرتيتي" وكان مقرها في شارع أبوالسباع "جواد حسني حاليا"، واستأجر "استوديو وهبي" بالجيزة لإنتاج أفلام لحسابه لمدة 5 سنوات بدأها بفيلمه الأول "أجنحة الصحراء" 1939، كتب هو السيناريو والحوار.

فيما شارك في بطولة الفيلم راقية إبراهيم وأنور وجدي وحسين صدقي وعباس فارس وروحية خالد ومحسن سرحان، وكان عرض الفيلم أول أكتوبر سنة 1939 بسينما ديانا.

وتوقف عن الإخراج والإنتاج بعد هذا الفيلم، بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية.

وعاد إلى السينما بعد انتهاء الحرب، حيث قام بدور البطولة في فيلم "دنيا" أمام راقية إبراهيم، وإخراج محمد كريم، وفيلم "الماضي المجهول" مع الفنانة ليلى مراد.

كما قدّم أيضا فيلم "المستقبل المجهول" من إنتاجه وتمثيله وإخراجه، وبطولة الفنانة نور الهدي، ووداد حمدي.

توفي "سالم" عام 1949، أثناء إخراج فيلم "دموع الفرح"، حيث وافته المنية واستكمل سيناريو الفيلم مساعده في ذلك الوقت فطين عبدالوهاب.


مواضيع متعلقة