أسرة "رفاعي" من المنيا إلى الفجالة.. مستلزمات المدارس هنا أكثر جودة وأقل سعرا

أسرة "رفاعي" من المنيا إلى الفجالة.. مستلزمات المدارس هنا أكثر جودة وأقل سعرا
- أكياس البلاستيك
- الأدوات المدرسية
- الثانوية الصناعية
- الشنط المدرسية
- الشهادة الإعدادية
- الصباح الباكر
- الفصل الدراسى الأول
- الكتب الخارجية
- أبناء
- أكياس البلاستيك
- الأدوات المدرسية
- الثانوية الصناعية
- الشنط المدرسية
- الشهادة الإعدادية
- الصباح الباكر
- الفصل الدراسى الأول
- الكتب الخارجية
- أبناء
كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة فجراً، عندما استيقظ رفاعى محمد، ٦٠ عاماً، سائق، وأيقظ زوجته وابنته الصغرى، ليشدوا رحالهم من مركز مغاغة بمحافظة المنيا، حيث يقطنون، إلى شارع «الفجالة» بقلب العاصمة القاهرة، لشراء مستلزمات المدارس استعداداً للعام الدراسى الجديد.
قبل يوم واحد من السفر، حجز «رفاعى» تذاكر قطار، ذهاباً وعودة، ويقول «القطار أسهل وسيلة مواصلات، متعود أسافر بيه فى كل مشاويرى، مش حمل إننا نركب أكتر من عربية فى الحر ده».
السائق: كل تيرم نحضر إلى القاهرة لشراء ما تحتاجه مدارس الأبناء
3 ساعات قضاها «رفاعى» وأسرته من محطة «مغاغة»، وحتى محطة مصر بمنطقة رمسيس، التى يقع شارع «الفجالة» فى نطاقها، توزعت بين الحديث مع الزوجة، وتناول بعض الأطعمة.
بعد مغادرة القطار يتجه «رفاعى» وأسرته إلى مقصدهم لشراء ما يحتاجونه من المستلزمات، يقول «بقيت حافظ طريق الفجالة، ولو حد شافنى هيقول عليّا عايش فى القاهرة طول عمرى».
أبناء رفاعى الثلاثة فى مراحل تعليمية مختلفة، الصغرى بالسادس الابتدائى، والثانى بالشهادة الإعدادية، والكبرى فى الصف الثالث بالمدرسة الثانوية الصناعية، وهو اعتاد شراء مستلزمات المدارس لهم من أشهر مناطق بيع الأدوات المدرسية، على حد وصفه، مؤكداً «الفجالة بتعرض أشكال وألوان من المستلزمات، وجودتها أحسن من عندنا، وأسعارها كمان مناسبة لينا أكتر من أسعار الحاجة فى المنيا». بمجرد وصول الأسرة إلى الشارع، ذابت بين عشرات الأسر، التى جاءت بأولادها، فى الصباح الباكر، لشراء مستلزمات وأدوات المدارس، كل منهم يختار ما يرغب من بين آلاف الأدوات المعروضة.
أمام طاولة خشبية، مرصوص عليها عدد من الكشاكيل والكراريس، فى الجانب الأيمن من الشارع، وقف رفاعى وأسرته، يسأل البائع عن سعر «دستة» الكشاكيل والكراريس، ليجيبه «دستة الكشاكيل بـ٢٢ جنيهاً، والكراريس بـ١٨ جنيهاً»، ثم سأل «رفاعى» زوجته عن الكمية التى يحتاجها الأبناء خلال الفصل الدراسى الأول، وبعدها طلب من البائع «٣ دست كشاكيل، ودستتين كراريس، ثم تحركوا لشراء بقية المستلزمات من بائع آخر». يقول «بجيب الحاجة اللى تكفى عيالى التيرم الأول، وبنزل تانى أجيب لهم اللى محتاجينه للتيرم التانى». دقائق معدودة استغرقتها أسرة «رفاعى» فى التجول بين البائعين، ثم وقفت مرة أخرى أمام مكتبة لشراء الكتب الخارجية المدون على كل منها سعره، وتتراوح الأسعار ما بين 25 جنيهاً وحتى 50 جنيهاً، باختلاف المواد والصفوف الدراسية «الكتب الخارجية بجيبها كلها من هنا، لأنها مش بتكون متوفرة عندنا فى البلد، وعيالى بيحتاجوها فى الدروس بتاعتهم». بعد شراء الكتب الخارجية، وقف «رفاعى» مع زوجته وابنته، يسألهما عن باقى المستلزمات المطلوبة، لتجيبه الزوجة «نورا محتاجة شنطة للمدرسة السنة دى، لكن إخوتها عندهم»، ثم يتوجهون إلى بائعى الشنط المدرسية، التى تتراوح أسعارها بين 150 و350 جنيهاً.
أخذت الابنة تتفحص الشنط المرصوصة بنظرات متأنية، وأشارت إلى إحداها وهى تقول لأمها «عاوزة الشنطة دى بس لون تانى منها»، لكن التى أحضرها البائع لم تعجبها، وتكرر الأمر أكثر من مرة، فتدخل رفاعى قائلاً «مفيش حاجة عجباكى؟»، لتجيبه الابنة: «لا»، فاعتذر للبائع وغادروه دون شراء، بحثاً عن محل آخر.
«أقلام.. أساتيك.. جلاد.. مساطر».. وضعها أحد الباعة على طاولة خشبية، فى أحد أركان الشارع، واتجه إليه «رفاعى» وأسرته، لشراء بقية الأدوات المدرسية، فاشتروا عدداً من الأقلام الجاف، بسعر 3 جنيهات للواحد، والرصاص بسعر جنيهين للواحد، ومسطرتين بجنيه ونصف للواحدة، و4 أساتيك بـ5 جنيهات، ومع أذان الظهر، قرر «رفاعى» وأسرته الخروج من الفجالة والاكتفاء بما اشتروه خلال جولتهم، والتوجه إلى «محطة مصر»، ليلحقوا بالقطار المتجه إلى المنيا، حاملين فى أيديهم عدداً من الأكياس البلاستيك، التى تحوى حصيلة المستلزمات المطلوبة للأبناء الثلاثة.