الجمعيات والمعارض والادخار.. بدائل الأمهات لتدبير ميزانية المستلزمات المدرسية

كتب: دعاء عرابى

الجمعيات والمعارض والادخار.. بدائل الأمهات لتدبير ميزانية المستلزمات المدرسية

الجمعيات والمعارض والادخار.. بدائل الأمهات لتدبير ميزانية المستلزمات المدرسية

حالة من التأهب يرفعها عدد كبير من الأسر مع اقتراب بدء العام الدراسى الجديد، لتدبير ميزانية المستلزمات المدرسية، فى ظل ارتفاع الأسعار من عام لآخر.

الاشتراك فى جمعية بمبلغ مالى شهرى، هو سبيل نور محمود الوحيد، للوفاء باحتياجات أطفالها المدرسية، ففى نهاية كل عام دراسى تفكر فى كيفية تدبير مستلزمات ومصروفات العام المقبل، والبحث عن جمعية مع عدد من أصدقائها، بشرط أن تقبض حصتها منها قبل بدء العام الدراسى، لشراء جميع الاحتياجات، وتسديد الرسوم فى مواعيدها المحددة.

«عندى طفلين واحد فى سنة أولى ابتدائى، والتانى فى 5 ابتدائى، ببقى شايلة أنا وجوزى هَم مصاريف دخول المدرسة، وكأنه دين على قلوبنا، بنحاول ندبر من هنا وهناك المبلغ، عشان نقدر نخليهم يكملوا فى مدرسة كويسة، ونوفر احتياجاتهم»، بحسب «نور».

أبرز مشكلة تواجه والدة الطفلين ارتفاع قيمة مصروفات المدرسة التى توجد فى مدينة الشروق، بنسبة 10% كل عام، ما يكبدها كثيراً من الضغوط المادية، بجانب عبء تدبير ثمن باقى المستلزمات، التى تتعدى مبلغ الـ5 آلاف جنيه: «مصاريف السنة لابنى الكبير لوحده وصلت 13 ألف جنيه، دا غير تمن جزمة محترمة، تفضل سليمة طول السنة، والشنطة والكراسات والأقلام وكل حاجة بجيب منها اتنين عشان الولدين».

منذ انفصال مى صلاح عن زوجها قبل 3 أعوام، تتحمل مسئولية مصاريف تعليم ابنَيها الاثنين بمفردها، الحمل الذى تحاول تهوينه من خلال تحجيم أوجه النفقات فيما يتعلق بالمستلزمات المدرسية، لتقتصر على الأساسيات فقط، دون شراء أى مستلزمات تدخل فى بند الرفاهية، خاصة بعد الارتفاع الكبير فى أسعار الأدوات المدرسية.

تبادل المتعلقات المدرسية بين طفليها، حَلٌّ كثيراً ما تلجأ له «مى»، فى ظل تأزمها فى توفيرها الطلبات المدرسية فى بداية كل عام: «ولادى فى مدرسة تجريبية مصاريفها مش كبيرة، لكن الصعوبة فى توفير أسعار الشنط والجزم والملابس، وللأسف الأطفال بتحب الحركة، ومش بينفع معاهم طقم واحد للسنة كاملة، وبحاول أوفر متطلباتهم كمان، من خلال مساعدة أسرتى لأنى مش بشتغل، دا غير ميزانية الدروس الخصوصية الضخمة».

أما سعاد إيهاب، فتكون وجهتها قبل بدء العام الدراسى إلى المعارض والأسواق الكبيرة، التى تتخصص فى بيع المستلزمات المدرسية، بحثاً عن عروض وخصومات إضافية تناسب ميزانيتها المحدودة: «بحاول أستغل العروض وأشترى المستلزمات اللى تكفى العام أو التيرم كامل، لأن الأدوات الموجودة فى المكتبات بتبقى أسعارها مرتفعة، صعب أشترى منها كميات».

وترصد «سعاد» ميزانية بمبلغ ألفى جنيه، لشراء جميع مستلزمات أبنائها، ومن بينهم طفل حديث الالتحاق بالمدرسة، يحتاج إلى ملابس وأدوات جديدة بالكامل، مخططة توفير المبلغ، من خلال الادخار من الراتب الشهرى.


مواضيع متعلقة