فرنسا تعتبر أنه "حان الوقت" لتهدئة التوتر مع روسيا

فرنسا تعتبر أنه "حان الوقت" لتهدئة التوتر مع روسيا
- موسكو
- باريس
- الأزمة الأوكرانية
- ماكرون
- صيغة "2+2"
- موسكو
- باريس
- الأزمة الأوكرانية
- ماكرون
- صيغة "2+2"
اعتبرت فرنسا، اليوم، أنه حان الوقت لتهدئة التوتر مع روسيا، وذلك في ختام محادثات وزارية رفيعة المستوى في العاصمة الروسية "موسكو"، هي الأولى منذ اندلاع الأزمة بشأن أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، إن هناك "نافذة لفرصة" لحلّ النزاع الأوكراني بعد تبادل مهم للسجناء بين موسكو وكييف السبت، مضيفا إنه من المبكر الحديث عن رفع العقوبات عن روسيا.
وأوضح لودريان، في مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية: "حان الوقت الوقت مناسب للعمل على خفض الحذر" المتبادل، مضيفا: "لقد جئنا لنقترح باسم رئيس الجمهورية برنامج عمل يقوم على الثقة والأمن"، فيما قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي: "ليس لدينا على الدوام الرؤية نفسها، لكن من المهم التمكن من الحوار وتجنب سوء الفهم والاحتكاك".
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أنّ التقدم في إعادة بناء العلاقات "ممكن وضروري"، ورحب لافروف بالتصريحات الأخيرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتبارها "إيجابية جدا" ووصف تبادل السجناء باعتباره "إشارة جيدة" للتقدم في المستقبل.
واللقاء الذي ضم وزير الخارجية الفرنسي ووزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إلى جانب نظيريهما الروسيين عقد في إطار الحوار بين الحكومتين بصيغة "2+2" وهو الأول من نوعه منذ 2012 لكنه يأتي خصوصا بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 والذي تسبب بأزمة كبرى في العلاقات بين روسيا وأوروبا. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أطلق في وقت سابق، دفعا دبلوماسيا للوفاق في علاقات أوروبا بروسيا
وتوترت العلاقات بين اوروبا وروسيا في شكل خطير منذ العام 2014 حين فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية ولدعمها المتمردين الانفصاليين في شرق اوكرانيا. وكان الرئيس الفرنسي، حاول تقريب روسيا مجددا من اوروبا عبر استضافته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاجراء محادثات في جنوب فرنسا الشهر الماضي وتجديد الاتصالات الدبلوماسية على مستوى رفيع.
وتحادث الرئيسان هاتفيا، أمس الاحد، ورحبا بتبادل السجناء الذي أدى الى إطلاق سراح 70 سجينا. وتم احياء محاولات حلّ النزاع في أوكرانيا في ابريل الماضي، مع انتخاب الرئيس الأوكراني الجديد زيلينسكي الذي جعل إنهاء النزاع على رأس أولوياته.
وأعلن ماكرون، عقد قمة بموجب "صيغة نورماندي" التي تضم فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا خلال مباحثاته مع بوتين، لكن لم يحدد موعدا لها بعد. وسيكون في صلب القمة إحياء اتفاقات مينسك التي ساعدت بموجبها فرنسا وألمانيا في التفاوض لحل النزاع الروسي الأوكراني لكنها فشلت في وقف القتال في شرق أوكرانيا حيث قتل أكثر من 13 ألف شخص.
وقال محللون إنّ ماكرون يحاول أخذ زمام المبادرة بشان روسيا في أوروبا.وكرئيس لمجموعة السبع ومجلس اوروبا ومع تركيز المانيا وبريطانيا على السياسة الداخلية، رأي ماكرون فرصة. وأشار الباحث لدى معهد العلوم السياسية في باريس فلوران بارمنتييه، إلى أنه "كأي سياسي جيّد، يقول إيمانويل ماكرون لنفسه إنه إذا كانت هناك فرصة للقيام بأمر ما في أوكرانيا فالوقت المناسب هو الآن"، مضيفا: "لن يكون الأمر سهلاً لكنه ليس تحركًا طائشًا"، مشيراً إلى أن "التقدم الدبلوماسي الحقيقي" الذي حققته فرنسا كان عبر دعم عودة روسيا إلى مجلس أوروبا، أبرز هيئة لحقوق الإنسان في القارة، في حزيران/يونيو العام الماضي.