مظاهرة نسائية أمام مقر الأمم المتحدة في غزة بمناسبة يوم المرأة العالمي

نظمت عشرات النساء الفلسطينيات ظهر اليوم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة وسط مدينة غزة بمناسبة يوم المرأة العالمي، ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات تشيد بصمود المرأة الفلسطينية وتدعو إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام الثامن على التوالي والوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني. وقالت رجاء الحلبي مسئولة الحركة الإسلامية النسائية في حركة "حماس" خلال الوقفة إن المرأة الفلسطينية قدمت الكثير والكثير على مدار أكثر من 65 عاما، وإن العالم أجمع يتفرج على معاناة وعذابات الشعب الفلسطيني ولا يحرك ساكنا. وأضافت "الحلبي" إن الحصار الظالم على قطاع غزة أنهك كافة شرائح المجتمع، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء تلك المعاناة والجرائم بحق المدنين العزل. ويأتي الاحتفال بيوم المرأة العالمي هذا العام في وقت تعاني فيه المرأة الفلسطينية من مشاكل عديدة على رأسها وجود نحو 22 أسيرة فلسطينية في المعتقلات الإسرائيلية ومقتل العديد من النساء على خلفية ما يعرف باسم "جرائم الشرف"، وأفاد نادي الأسير الفلسطيني في تقرير له عشية يوم المرأة العالمي، أن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال وصل إلى 22 أسيرة منهن 7 محكومات و15 موقوفات و17 منهن يقبعن في سجن "هشارون" أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني. بدوره، ذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إنه وثق منذ 8 مارس 2013 وحتى اليوم مقتل 13 إمرأة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بأيد فلسطينية في سياقات متعددة عنوانها الرئيسي الفلتان الأمني والعنف المحلي بحق النساء، مقارنة بـ 5 نساء قتلن خلال العام المنصرم، وأوضح المركز أن من بين الضحايا 5 نساء قتلن على أيدي أفراد من عوائلهن على خلفية ما يسمى بجرائم الشرف، و5 نساء قتلن أثناء شجارات عائلية، و2 قتلن في حوادث سوء استخدام السلاح والعبث به، وإمرأة قتلت جراء تعذيبها على أيدى أفراد من أسرتها. وأشار إلى أنه وثق خلال الفترة ذاتها مقتل إمرأتين فلسطينيتين على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، قضت إحداهما متأثرة بإصابة سابقة، فيما شكل مقتل الثانية وهي المواطنة آمنة قديح، دليلا جديدا على استهتار قوات الاحتلال بأرواح المدنيين الفلسطينيين، حيث استهدفتها القوات المتمركزة قرب الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل في منطقة "عبسان الكبيرة" في 20 فبراير الماضي.