بينهم "مثلي" و"امرأة".. ضمن 26 مرشحا لرئاسة تونس

07:22 ص | الأحد 08 سبتمبر 2019

ينطلق سباق الانتخابات الرئاسية التونسية في 15 من الشهر الحالي بـ26 مرشحا، وانطلقت يوم 2 سبتمبر الحالي حملات الدعاية للانتخابات الرئاسية المبكرة، وسط توقعات بأن تشهد الحملات الانتخابية "منافسة حامية" بين المرشحين.

وتستمر الدعاية الانتخابية في تونس حتى 12 سبتمبر الحالي، وتبدأ مرحلة الصمت الانتخابي في 14 سبتمبر قبل الذهاب إلى صناديق الاقتراع في 15 سبتمبر، وانطلقت في تونس مساء أمس سلسلة مناظرات تلفزيونية تستمر لمدة 3 أيام.

ووضعت هذه المناظرات مرشحي الانتخابات الرئاسية وجها لوجه في نقاشات علنية، تُبث بالتزامن على كل القنوات، وتستمرُ كل مناظرة لمدة ساعتين ونصف الساعة، ويتابع التونسيون مناظرات تلفزيونية بين المرشحين لخوض السباق الرئاسي في نقاشات أطلق عليها اسم "الطريق إلى قرطاج.. تونس تختار"، بحسب "سكاي نيوز".

وتضم القائمة 26 مرشحا، جرى توزيعهم على 3 مجموعات، مجموعتان منها تتكون من 9 مرشحين ومجموعة واحدة تتكون من 8.

وكانت نائب رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي ماري فيوليت سيزار، أعلنت تخصيص بعثة تضم 28 مراقبا تكون مهمتها مراقبة الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية التونسية.

وقالت سيزار في تصريح إعلامي إنّ البعثة مكونة من 10 خبراء في مجال الانتخابات وفدوا إلى تونس في 23 أغسطس الماضي، فضلا عن 28 مراقبا سيعملون على المدى الطويل وجرى نشرهم في جميع الولايات، و28 مراقبا آخرين سيعملون على المدى القصير، وسيتم نشرهم في جميع أرجاء البلاد حتى 13 سبتمبر الحالي لمراقبة حملة الانتخابات.

وأبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية الذين تم قبولهم من قبل هيئة الانتخابات العليا المستقلة في تونس، وفقا لموقع euronews، فهم كما يلي.

المنصف المرزوقي - الرئيس السابق

ولد في العام 1945 وهو رئيس الجمهورية التونسية الثالث منذ العام 2011 وحتى 2014، ويعتبر أول رئيس في الوطن العربي يأتي إلى سدة الحكم ديمقراطيا ويسلم السلطة ديمقراطيا إلى المعارض المنافس بعد انتهاء مدة ولايته، وهو مفكر وسياسي تونسي ومعارض سابق لنظام زين العابدين بن علي، ويحمل شهادة الدكتوراه في الطب، ويكتب في الحقوق والسياسة والفكر.

عبدالفتاح مورو - مرشح حركة النهضة الإسلامية

ولد في العام 1948، وعمل قاضيا حتى العام 1977 وبعد ذلك محاميا، وهو سياسي في التيار الإسلامي التونسي وأحد القادة ومن مؤسسي حركة النهضة، ونائب عنها ونائب أول لرئيس مجلس نواب الشعب منذ 4 ديسمبر 2014، ثم رئيسا للمجلس بالنيابة منذ 25 يوليو 2019.

يوسف الشاهد - رئيس الحكومة الحالي ورئيس حزب تحيا تونس

ولد في العام 1975، وهو رئيس الحكومة التونسية منذ 27 أغسطس 2016، وشغل منصب وزير التنمية المحلية في حكومة الحبيب الصيد بين 12 يناير 2016 وحتى توليه منصب رئيس الحكومة، رشحه لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية رئيس الجمهورية التونسية الراحل الباجي قايد، وبعدها غادر حزب نداء تونس، وأسس لنفسه حزبا جديدا باسم تحيا تونس ويترشح لانتخابات الرئاسة 2019.

نبيل القروي - رجل أعمال ومالك قناة نسمة التلفزيونية

رئيس حزب قلب تونس وأحد مؤسسي نداء تونس مع الرئيس الراحل الباجي قايد، وأبرز المساهمين في دعايته السياسية التي خوّلت له الفوز بالرئاسة في 2014، بعدها كان أحد أبرز مهندسي توافق الباجي مع حركة النهضة الإسلامية، وتأسيس توافق وحكم مشترك بينهما.

عبير موسي - محامية

ولدت في العام 1975، وحاصلة على الأستاذية في الحقوق وعلى شهادة الدراسات المعمقة في القانون الاقتصادي وقانون الأعمال، وهي محامية لدى محكمة التعقيب، وعُينت سابقا في حزب بن علي أمينة عامة مساعدة للتجمع الدستوري الديمقراطي، وكلفت بعدة مسؤوليات بينها مساعدة رئيس بلدية أريانة، رئيسة لجنة النزاعات وعضوة المنتدى الوطني للمحامين التجمعيين، ومسؤولة الكتابة العامة للجمعية التونسية لضحايا الإرهاب، وحصلت على الصنف الثالث من وسام الجمهورية.

وفي 13 أغسطس 2016، انتُخبت عبير موسي رئيسا للحزب الدستوري الحر الذي أسسه في 2013 الوزير السابق لحبيب بورقيبة ورئيس وزراء زين العابدين بن علي، كمبادرة للجمع بين الدستوريين، وأنصار التجمع الدستوري الديمقراطي حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي في حزب سياسي واحد ومحاربة استبعادهم من السياسة التونسية.

منير بعطور - أول مرشح مثلي الجنس للرئاسة في تاريخ العالم العربي

تقدم بطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية التونسية، وهو أول مثلي في تاريخ تونس والعالم العربي يتقدّم لهذا المنصب، ويعمل محام، والرئيس المؤسس للحزب الليبرالي التونسي، وأحد مؤسسي جمعية "شمس" المُدافعة عن حقوق المثليات والمثليين ومزدوجي الميول الجنسي في تونس.

وقال رئيس الحكومة التونسية المفوض كمال مرجان إنّ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تعد فرصة كي يثبت التونسيون لأنفسهم ولشركائهم أنّ الديمقراطية خيار لا رجعة فيه، وأنّ تونس ستواصل مسارها الانتقالي بكل ثبات وثقة لتلتحق بكوكبة البلدان الديمقراطية العريقة، مؤكدا ثقته في استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتونس في كل المجالات.