عضو مجلس إدارة مسجد «الحسين»: المياه الجوفية والتكدس أكبر مشكلاتنا.. والترميم أصبح مشروعاً قومياً

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

عضو مجلس إدارة مسجد «الحسين»: المياه الجوفية والتكدس أكبر مشكلاتنا.. والترميم أصبح مشروعاً قومياً

عضو مجلس إدارة مسجد «الحسين»: المياه الجوفية والتكدس أكبر مشكلاتنا.. والترميم أصبح مشروعاً قومياً

أكد عبدالغنى هندى، عضو مجلس إدارة مسجد «الحسين»، أن مجلس الإدارة بدأ العمل على خطة تطوير المسجد قبل عامين، بعد ظهور مشكلات كبيرة لا يتحملها المبنى، منها المياه الجوفية، والكثافات العالية، والزحام الشديد من الزوار والمريدين.

عبدالغنى هندى لـ"الوطن": وضعنا خطة التطوير قبل عامين والرئيس وجه بسرعة إعادة المسجد لمكانته التاريخية

وقال إن مكتباً استشارياً وضع تصور التطوير وتم رفعه للحكومة، وجاء الرد بالموافقة سريعاً، مصحوباً بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بضرورة إعادة المسجد لمكانته الدينية والتاريخية والأثرية، واستعادة رونقه وبهائه، باعتباره مبنى أثرياً فريداً، وأضاف فى حوار لـ«الوطن» أن تطوير المسجد أصبح مشروعاً قومياً، مشيراً إلى أن خطة التطوير تشمل المبنى والساحة والمنطقة المحيطة.. وإلى نص الحوار.

استشرنا "المقاولون العرب" فى تفاصيل الخطة.. والهيئة الهندسية تتولى التنفيذ.. و"الأوقاف" رفضت مشاركة رجال الأعمال

متى بدأت فكرة تطوير المسجد؟

- بدأنا العمل على دراسة فكرة التطوير قبل عامين، ووضعنا خطة وتصوراً للتطوير، ثم استشرنا مكتب الاستشارات الهندسية التابع لشركة «المقاولون العرب»، وتشمل الخطة، التى رفعناها للوزارة، تجديد الساحة الخارجية، وترميم الأجزاء المتهالكة من المسجد، مع توسعة المساحات الداخلية للمُصلى لاستيعاب أعداد كبيرة من المصلين، والحفاظ على المظهر الجمالى والزخرفى للمبنى، تجديد الصحن والمقام ومصلى السيدات والصوتيات والإنارة، والأرضيات ودورات المياه، والفرش، والسقف، ودور المناسبات، والساحتين الداخلية والخارجية، ومعالجة مشكلة المياه الجوفية، كلها ملفات تناقشها الإدارة منذ فترة.

هل لديكم تصور معين للساحة الخارجية؟

- لا بد من توسعة الساحة الخارجية للمسجد، وفكرة التصميم الخاص بها تقوم على وجود ساحة خارجية مركزية مغطاة للصلاة، وممرات للحركة، خاصة بالمشاة ومناطق خضراء، وتوفير ممرات أمام المداخل الخاصة بحرم المسجد، من أجل تسهيل عملية الدخول والخروج.

حدثنا أكثر عن تفاصيل تطوير المسجد من الداخل؟

- يشمل تطوير المسجد ثلاثة أماكن للصلاة، وبدروماً لنستطيع الوصول بعدد المصلين من الرجال إلى 6 أو 7 آلاف مُصلٍ، ونحو 1500 من السيدات، مع إضافات معمارية زخرفية وأنظمة إضاءة جديدة وتكييف مركزى، وأنظمة مكافحة للحرائق، وتوفير مقاعد مخصصة لكبار السن من المصلين، وإقامة تجاويف خاصة بوضع المصاحف، وتدعيم إنشائى وحقن للحوائط والأساسات، وتدعيم الأسقف.

ما أهم المشكلات التى تواجه المسجد فى الوقت الحالى؟

- أول وأبرز المشكلات هى المياه الجوفية، التى ترتفع كل عام بشكل كبير ومخيف، لأن المسجد يقع أسفل جبل المقطم، ما يجعل المياه الجوفية تتجمع تحت تلك المنطقة والمسجد، وأجرينا مجسات للأرض فى محيط المسجد، لقياس مستوى وحال المياه، والعمل على تحجيمها وتفادى آثارها السلبية.

وثانى أكبر المشكلات، هى دورات المياه، التى تزدحم دائماً بالرواد والمصلين، ما أثر على الحوائط المحيطة سلبياً، واقترحنا نقلها إلى تحت الأرض لتقليل الزحام والحفاظ على الشكل العام، كما طالبنا بتخصيص خدمات للمسجد ومسئولى نظافة، على غرار الحرمين الشريفين.

وثالث أكبر المشكلات تتعلق بالتكدس والزحام والتدافع الكبير داخل وخارج المسجد وحول المقام.

هل تتولى الأوقاف وحدها رعاية المسجد وتطويره؟

- كثير من رجال الأعمال طلبوا المشاركة فى خطة التطوير، سواء فى الخدمات أو الترميم، إلا أن الوزارة ترفض ذلك، وجاء التوجيه الرئاسى بسرعة التدخل بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد والمنطقة المحيطة به، وإعادة المسجد إلى رونقه وبهائه، باعتباره مبنى أثرياً فريداً، يشهد على حقب تاريخية مهمة.

ما دور مؤسسات الدولة الأخرى فى عملية التطوير؟

- الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى المسجد الحسينى والمساجد الأثرية اهتماماً خاصاً، والدولة تهدف لإعادة القاهرة إلى رونقها وإعلاء مكانتها كإحدى أهم مدن العالم الإسلامى، وهو ما تعمل الدولة عليه فى الوقت الراهن، لا سيما فى ضوء العائد السياحى، المتوقع بعد اكتمال عمليات التطوير الجارى تنفيذها، وقد تولت «الهيئة الهندسية» عملية التطوير، وعقدنا اجتماعاً معها، وستكون هناك اجتماعات أخرى قريباً، ودورنا سيكون مساعدتها وتيسير مهمتها، وتمثيل الجانب الأهلى فى الأعمال.


مواضيع متعلقة