"هندسية الجيش" تتولى تطوير "مسجد الحسين"

09:08 م | الأربعاء 28 أغسطس 2019

كشف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، عن صدور توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة، بتطوير منطقة مسجد الحسين، بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد، والمنطقة المحيطة به.

رئيس الوزراء: مصر أكثر دول أفريقيا فى "الأعمال الإنشائية" بشهادة أمريكية

وقال «مدبولى»، خلال اجتماع عقده مع عدد من المسئولين لبحث تنفيذ توجيهات الرئيس، أمس، إن مخطط المشروع سيتكامل مع خطة تطوير «القاهرة التاريخية»، مضيفاً: «وجود قيادة سياسية تعى أهمية تطوير القاهرة التاريخية هو فرصة سانحة لتستعيد القاهرة رونقها، وتنتعش مكانتها كإحدى أهم مدن العالم الإسلامى، وهو ما تعمل الدولة عليه فى الوقت الراهن، لاسيما فى ضوء العائد السياحىّ المتوقع بعد اكتمال عمليات التطوير الجارى تنفيذها».

ووصف رئيس الوزراء، مسجد «الحسين»، بأنه «مبنى أثرى فريد»، يشهد على حقب تاريخية مهمة فى العصور الماضية من تاريخ مصر، وذلك من خلال ترميم الأجزاء المتهالكة، والعمل على توسعة ساحته، مع توسعة المساحات الداخلية للمُصلى؛ من أجل استيعاب أعداد كبيرة من المصلين، والحفاظ فى الوقت نفسه على المظهر الجمالى والزخرفى لمبنى المسجد.

وأوضح «مدبولى»، خلال الاجتماع لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد، أن هناك عدة تصورات حالية، وسيتم عقد اجتماع موسع لمناقشتها، والاستقرار على مخطط تطوير نهائى وبدء التنفيذ على الفور.

توسعة مساحات المُصلى ليستوعب أعداداً كبيرة من المصلين.. وتجهيزه بأنظمة إضاءة خارجية وداخلية وتكييف مركزى ومكافحة الحرائق

وقال اللواء مهندس إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، خلال الاجتماع، إن الفكرة التصميمية للساحة الخاصة بالمسجد قائمة على وجود ساحة خارجية مركزية مغطاة للصلاة، مع توجيه كل العناصر الممكنة من ممرات الحركة الخاصة بالمشاة، والمناطق الخضراء، ووسائل الحركة الرأسية إلى اتجاه القبلة، مع توفير ساحات أمام المداخل الخاصة بحرم المسجد؛ من أجل تسهيل عملية الدخول والخروج.

وأضاف «الفار» أنه رُوعى فى مُقترح أعمال تطوير المسجد أن يشمل ثلاثة أماكن للصلاة، عبارة عن داخل المسجد، وساحة خارجية (سطحى) وساحة خارجية (بدروم)، بحيث يصل عدد المصلين إلى 6 آلاف مُصلٍ من الرجال، و1450 من النساء فى حالة استخدام كامل مسطح البدروم، كما يشمل هذا البدروم فى الساحة الخارجية أماكن للوضوء، مع إنشاء عدد من المظلات فى هذه الساحة.

وأكد أنه سيتم إضافة عناصر معمارية داخلية، وعناصر أخرى زخرفية، مع تزويد المسجد بأنظمة إضاءة جديدة خارجية وداخلية، وأنظمة تكييف مركزى، وأنظمة أخرى لمكافحة الحرائق، مع توفير مقاعد مخصصة لكبار السن من المصلين، وإقامة تجاويف خاصة لوضع المصاحف داخل المسجد. وحول الأجزاء المتهالكة بالمسجد، أشار «الفار» إلى أنه سيتم ترميمها، مع إقامة تدعيم إنشائى، وحقن الحوائط والأساسات، وتدعيم الأسقف، على أن تشمل عمليات الترميم الواجهات الحجرية، وترميم المآذن والقبة بجميع مكوناتها الزخرفية، وترميم النجف الأثرى، والأعمدة الرخامية، مع ترميم الأسقف الخشبية.

واستعرض الاجتماع أعمال التطوير لمُلحقات المسجد، التى تشمل مقام الإمام الحسين، وغرفة الاجتماعات، ومكتب وغرفة إقامة إمام المسجد، إلى جانب تطوير مسار الزيارات للمقام بالنسبة للرجال والسيدات، بحيث يتم تسهيل الحركة وعدم حدوث تكدس أمام وداخل المقام.

وكشف رئيس الوزراء، فى اجتماع الحكومة الأسبوعى ، عن تصدر مصر للدول الأفريقية من حيث عدد وقيمة المشروعات الإنشائية فى قطاع التشييد والبناء خلال عام 2018، بحسب تقرير شركة «ديلويت» الأمريكية، التى تعد أحد أكبر 4 بيوت خبرة فى العالم، حيث شهدت مصر 46 مشروعاً تمثل 9.5% من إجمالى المشروعات الأفريقية، مع زيادة عدد وقيمة المشروعات فى منطقة شمال أفريقيا بمقدار 172.5% من حيث العدد، و92.3% من حيث القيمة بالدولار.

وقال «مدبولى»، فى تصريحات على هامش الاجتماع، إن «التقرير» سلط الضوء على اثنين من المشروعات العملاقة المزمع تنفيذهما فى مصر، وهما مجمع التحرير للبتروكيماويات، وهو أكبر مجمع بتروكيماويات، ومحطة الضبعة النووية، أول محطة نووية مصرية لتوليد الكهرباء، والأكبر فى المنطقة على الإطلاق.

ووافق «المجلس»، خلال اجتماعه ، على مشروع قرار رئيس الجمهورية فى شأن العفو عن باقى العقوبة بالنسبة للمحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات المسلحة الموافق السادس من أكتوبر عام 2019.

وعقب «الاجتماع»، تفقد رئيس الوزراء، يرافقه وزير الآثار، وعدد من المسئولين، أعمال ترميم قصر البارون التاريخى.