رئيس تحرير "الوطن" أمام مؤتمر "مواجهة خطاب الكراهية": الفترة الحالية أفضل فترات الوحدة الوطنية

كتب: مروة مرسى

رئيس تحرير "الوطن" أمام مؤتمر "مواجهة خطاب الكراهية": الفترة الحالية أفضل فترات الوحدة الوطنية

رئيس تحرير "الوطن" أمام مؤتمر "مواجهة خطاب الكراهية": الفترة الحالية أفضل فترات الوحدة الوطنية

اعتبر الكاتب الصحفى محمود مسلم، رئيس تحرير صحيفة «الوطن»، الفترة الحالية من أفضل الفترات التى تشهدها مصر فى الوحدة الوطنية، وتراجع خطاب الكراهية بشكل كبير عن الفترة الماضية، وقال فى كلمته خلال جلسة «الإعلام وخطاب الكراهية»، ضمن فعاليات مؤتمر «نحو مواجهة فاعلة لخطاب الكراهية»، الذى نظمته الهيئة الإنجيلية بالإسكندرية، اليوم: «إن المواطنين أدركوا حقيقة (تنظيم الإخوان الإرهابى)، الذى كان سبباً فى تخريب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وأنه لم يكن يستهدف المسلمين والمسيحيين فحسب، بل كان يستهدف الوطن بأكمله».

"مسلم": التنظيم الإرهابى كان سبباً فى تخريب العلاقة بين المسلم والمسيحى

وأضاف «مسلم» أن أكثر ما يثمن الوحدة الوطنية التى تشهدها مصر حالياً هى الزيارات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى للكنيسة فى الأعياد والمناسبات المختلفة، بالإضافة إلى فرحة المسلمين بهذه الزيارات وتهنئتهم لأشقائهم الأقباط، مؤكداً أن الإحساس بالخطر جعل العلاقات بين أفراد المجتمع الواحد أكثر ارتباطاً من أجل الوطن.

ورفض رئيس تحرير «الوطن» تحميل الإعلام مسئولية انتشار وبث خطاب الكراهية، معتبراً أن بعض رجال الدين هم المحور الرئيسى فى هذا الأمر، فهم من يُصدرون خطاب الكراهية، من خلال رجال الإعلام أو المنصات الإعلامية أو عن طريق آخر، مشيراً إلى أن الإعلام ارتكب بعض الجرائم، ولكنها ليست بالشكل الذى يجعله السبب فى نشر خطاب الكراهية، إلا خلال الفترة التى حكمت فيها الجماعة الإرهابية البلاد.

ولفت «مسلم» إلى أن هناك مشكلة وعى عام لدى بعض الإعلاميين، خاصةً فيما يتعلق بقضية خطاب الكراهية، ونوه بأنه ضد استخدام منابر المساجد أو الكنائس فى السياسة، كما أنه ضد حديث الأئمة عن التصويت الجماعى فى الانتخابات، أو الحديث عن السياسة، مشيراً إلى أن التطور الأخطر فى الوقت الحالى يتمثل فى «السوشيال ميديا»، فأى إعلامى يتحدث عن قضية يواجه هجوماً شرساً من رواد تلك المواقع، التى وصفها بأنها «أصبحت سكيناً على رقاب الإعلاميين».

"الأعلى للإعلام" يتصدى لأخطاء المهنة

وأكد أنه لا بد من تكاتف الجميع من أجل قضية الوعى، قائلاً: «نحن أمام عملية ممنهجة للتضليل والوعى الزائف»، لافتاًَ إلى أن الأخبار الخاطئة عندما تتراكم تصبح موثقة، وقد يتم تصديقها، مشيراً إلى أنه كان من مؤيدى عودة وزارة الإعلام، ولكن المجلس الأعلى للإعلام يؤدى دوراً جيداً فى التصدى للكثير من الأخطاء المهنية، واعتبر أن هذا الدور نجح فى القضاء على عدد كبير من المخالفات والممارسات الإعلامية الخاطئة، التى كان يتم ارتكابها فى السابق.

"عبدالعزيز": أوروبا تتخذ إجراءات جيدة لوقف خطابات الكراهية

من جانبه، قال الخبير الإعلامـى الدكتور ياسر عبدالعزيز إن أحد أسباب الكراهية هو إلقاء خطاب يحث على الكراهية فى مجتمع لا يفهم ولا يعى فكرة الكراهية، وما يجب اتخاذه من إجراءات لوقف ممارسات الكراهية، وأوضح أن خطاب الكراهية هو أى شكـل من أشكال التعبير، يصدر عن جهة أو شخص، يستهدف فرداً أو جهة، وهذا الاستهـداف يمثل إهانة أو تحريضاً على العنف، كما لفت إلى أن خطاب الكراهية ينتشر فى العالـم أجمع، وليس فقط فى مصر، مؤكداً أن الدول الأوروبية لديها خطـاب كراهية، ولكنهم يتخذون إجراءات جيدة لوقف هذه الخطابات، ومنع انتشارها فى وسائل الإعلام.


مواضيع متعلقة