"مارجرجس" طنطا.. الأجراس تعود والمصلون يحتشدون فى 7 شهور

"مارجرجس" طنطا.. الأجراس تعود والمصلون يحتشدون فى 7 شهور
- أحد السعف
- أعمال الترميم
- أهالى الشهداء
- إحياء ذكرى
- افتتاح الكنيسة
- الأعمال الإرهابية
- الأنبا بولا
- الإخوان الإرهابى
- الحادث الإرهابى
- آثار الحادث
- أحد السعف
- أعمال الترميم
- أهالى الشهداء
- إحياء ذكرى
- افتتاح الكنيسة
- الأعمال الإرهابية
- الأنبا بولا
- الإخوان الإرهابى
- الحادث الإرهابى
- آثار الحادث
كنيسة «مارجرجس والشهداء» بمدينة طنطا، فى محافظة الغربية، واحدة من أهم الكنائس، التى طالها الإرهاب، خلال الاحتفال بـ«أحد السعف»، فى 9 أبريل 2017، عندما تمكّن ممدوح البغدادى، أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى من التسلل والوصول إلى مكان وجود الشمامسة بالقرب من كرسى البابا، وفجر نفسه، ما أدى إلى استشهاد 30 مصلياً وإصابة 72 آخرين، بالإضافة إلى تهشم مقتنيات الكاتدرائية، وحدوث تصدعات وشروخ فى جدرانها.
«القس هدرا مجدى»، كاهن الكنيسة، تحدث لـ«الوطن» قائلاً إن كنيسة مارجرجس والشهداء الأبرار فى طنطا، تعرضت لحادث إرهابى غاشم فى يوم «أحد السعف» عام 2017، ما أسفر عن تهشم مقتنيات الكنيسة، وحدوث تصدعات فى بعض الجدران، لكن عقب الانفجار مباشرةً، عملت القوات المسلحة، بالتنسيق مع قيادات الكنيسة، على ترميمها.
وأضاف أن أعمال الترميم استمرت 7 أشهر، وكانت تجرى على قدم وساق، حتى تم الانتهاء منها وافتتاح الكنيسة فى ديسمبر من العام نفسه، موجهاً الشكر للقوات المسلحة، والقيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى استطاع أن ينجو بمصر من خطر الإرهاب، وتمكن من التصدى له، والضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه أن يهدد أمن البلد.
وأوضح «مجدى» أن أعمال الترميمات فى الكنيسة شملت كل جوانبها وغرفها، كما تزينت جدران الكنيسة بصور الشهداء الـ30، إلى جانب تغيير الكثير من معالمها الداخلية، وتركيب تكييف مركزى، وتغيير أرضيات الكنيسة بـ«البورسلين»، مؤكداً أن الكنيسة لم تشهد أى توسعات جديدة، لكنها خضعت لعمليات ترميم وأعمال خرسانية بعد الحادث الإرهابى، الذى أضر كثيراً بجدرانها، نظراً لأنها مبنية منذ أكثر من 60 سنة.
وأضاف أن الكنيسة حرصت، أثناء أعمال الترميم، على الحفاظ على آثار الدماء على الأعمدة، ووضعت الشظايا داخل صناديق زجاجية، حيث تضمنت أعمال الترميم إنشاء متحف يضم متعلقات الشهداء، إلى جانب عدد من المقتنيات وآثار الحادث. وتم إنشاء مزار للشهداء، الذين دفنوا بالكنيسة، وتعد هذه المرة الأولى التى يتم فيها دفن الشهداء فى ذات مكان استشهادهم داخل الكنيسة، وذلك كرسالة تضامن وتعزية لأهالى الشهداء، مؤكداً أن كل ذلك تحقق نتيجة مجهودات «الأنبا بولا»، مطران طنطا وتوابعها، مع قيادات المحافظة ومديرية الأمن.
وأشار الكاهن إلى أن الكنيسة تستقبل رحلات من دول أفريقية وأوروبية وآسيوية، ومن جميع دول العالم، لمشاهدة الأماكن التى دُفن الشهداء فيها، وزيارة المتحف الخاص بمتعلقاتهم، إلى جانب وفود من كل محافظات الجمهورية، للمشاركة فى إحياء ذكرى الشهداء، حيث تحرص قيادة الكنيسة على إحيائها كل عام.
وأشار «رزق ميلاد»، من رواد الكنيسة، إلى أن ذلك الحادث الإرهابى أدى إلى تماسك المواطنين فى طنطا، والتلاحم بين الأقباط والمسلمين أكثر مما كان، معتبراً أن «المصريين مثل الذهب، يزداد صلابةً وتماسكاً كلما زادت قوة النار».
وأضاف: «المصريون أصبحوا أكثر قوةً وتماسكاً بعد الأعمال الإرهابية، فنحن شعب عمره أكثر من 7 آلاف سنة، وكنيسة مارجرجس والشهداء الأبرار فى طنطا دائماً ما تحكى قصة أجيال جميعهم من الأبطال».
أما «مجدى مينا مجدى»، أحد المصابين فى الحادث الإرهابى، فقال إن الكنيسة أصبحت تشهد إقبالاً كبيراً عليها، مشيراً إلى أنه يحرص على حضور كل الصلوات فيها، كما حضر إحياء الذكرى الأولى والثانية للشهداء. وأكد أن «الشعب المصرى أقوى من الأعمال الإرهابية».
وأضاف «أندرو عبدالملك»، أحد شمامسة الكنيسة، أن «شعب الكنيسة لا يخاف، ونقوى دائماً بالشهداء وبالإخوة المسلمين»، مؤكداً أنه وغيره من الأقباط يحرصون على حضور الصلوات بكل ثقة وأمان.