مستعمرة نشأت بعد مجزرة صهيونية.. "أفيميم" بؤرة التصعيد الإسرائيلي

مستعمرة نشأت بعد مجزرة صهيونية.. "أفيميم" بؤرة التصعيد الإسرائيلي
- لبنان
- إسرائيل
- حزب الله
- أفيميم
- مذبحة صلحا
- العدوان الإسرائيلي على لبنان
- لبنان
- إسرائيل
- حزب الله
- أفيميم
- مذبحة صلحا
- العدوان الإسرائيلي على لبنان
أعلن "حزب الله" اللبناني، عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية قرب الحدود الجنوبية للبنان، فيما عرف باسم عملية "أفيميم"، تلك الثكنة والمستعمرة الصهيونية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، ليطفو على السطح الحديث عن "أفيميم" واسمها الأصلي، وهو قرية صلحا الفلسطينية المهجرة التي نفذ الاحتلال بحقها مجزرة بشعة، لينشئ مكانها المستعمرة.
تقع قرية صلحة في شمال فلسطين، وبلغ عدد سكانها وقت النكبة نحو 1240 نسمة، وكانت تقع داخل الحدود اللبنانية حتى تنازل عنها الانتداب الفرنسي للانتداب البريطاني لتصبح إحدى القرى الفلسطينية يحدها من الشمال الغربي صفد، ومن الشمال قرية مارون الرأس، ومن الجنوب قرية فارة، ومن الشرق قريتا عيثرون وعلما ومن الغرب قرية يارون.
في 30 أكتوبر عام 1948، وقبل مجزرة حولا بيوم واحد، اجتاحت العصابات الصهيونية القرية الصغيرة، ونفذت خلالها واحدة من أبشع المجازر المنسية، والتي راح ضحيتها 105 شهيد من أبناء القرية، قتلتهم وأعدمتهم العصابات الصهيونية بدم بارد، حيث نسفت تلك العصابات البيوت وفجرتها فوق أصحابها، والتي نتج عنها 84 شهيد، قبل أن تعدم 21 آخرين.
ويقول المؤرّخ الإسرائيلي، بيني موريس عن مذابح تلك الفترة: "تظل التفاصيل عن الفظائع التي ارتكبت هزيلة، حيث أن أغلب الوثائق المتّصلة بذلك، سواء لدى قوات الدفاع الإسرائيلية أو وزارة العدل ــ بما في ذلك تقارير لجان التقصي المختلفة ــ لا يزال سريا، إلا أن بعضها متاح مثل توثيق المدنيين، والقليل مِن الوثائق العسكرية التي نجت مِن مصفاة الرقابة، والتي تظهر أن الفظائع الرئيسية ارتكبت في صلحا وصفصاف والجش وحولا".
العصابة التي ارتكبت مجزرة صلحا، هي قوات اللواء السابع "شيفع"، حسب موريس، مضيفًا: "يبدو أن القوات فجرت منزلا، يمكن أن يكون مسجد القرية، ما أسفر عن مقتل من 60 إلى 94 شخصا كانوا بداخله"، كما ينقل المؤرخ مضمون رسالة وصلت من حاييم موشيه شابيرا، أحد الساسة الأوائل في الدولة الصهيونية، بتاريخ 8 نوفمبر عام 1948، إلى إيسار بئيري، رئيس جهاز استخبارات الجيش الإسرائيلي، وفيها "قوّاتنا قتلت 84 رجلا وامرأة وطفلاً في صلحا، 42 في صفصاف، 52 في حولا، وعلى الأقل 4 موارنة مسيحيين في قرية الجش".
المؤرخ الفلسطيني، وليد الخالدي يؤكد أن اللواء "شيفع" الصهيوني أُمِر بالتوجه مِن قرية سعسع، التي شهدت مذبحة وتهجيرًا لأهلها، صوب الشمال الشرقي من أجل احتلال المالكية، في أثناء تقدمه واجه "مقاومة خفيفة" بالقرب مِن صلحا، وفقا لما ورد في "تاريخ حرب الاستقلال"، وهو الرواية الصهيونية الرسمية.