رئيس البرازيل يهاجم أوروبا.. ويتقرب من واشنطن بسبب حرائق الأمازون

كتب: (أ.ف.ب)

رئيس البرازيل يهاجم أوروبا.. ويتقرب من واشنطن بسبب حرائق الأمازون

رئيس البرازيل يهاجم أوروبا.. ويتقرب من واشنطن بسبب حرائق الأمازون

قال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، أمس الجمعة، إن أوروبا "لا يمكنها إعطاء دروس" إلى البرازيل بشأن الأمازون، بينما عبر وزير خارجيته أرنستو أراوجو وإدواردو بولسونارو، بعد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ارتياحه لقرب بلده من الولايات المتحدة .

وتوجه وزير الخارجية البرازيلي أرنستو نجل الرئيس البرازيلي الذي سيصبح سفير بلده في واشنطن قريبا، إلى البيت الأبيض للحصول على دعم بينما تتعرض البرازيل منذ أسبوع لضغط دولي كبير، وأجرى محادثات استمرت 30 دقيقة مع الرئيس الأمريكي.

وقال وزير الخارجية البرازيلي، للصحفيين، إن "الحكومتين متفقتان"، معبرا عن ارتياحه لأن الرئيس الأمريكي استقبل "للمرة الأولى" مسؤولين ليسوا في منصب رئيس أو رئيس دولة.

وأضاف أن "الحكومتين تتقاسمان وجهة النظر بأن الدول تملك السيادة على أراضيها"، وبأن الحرائق في أكبر غابة استوائية في العالم لا يجب أن تكون "ذريعة للترويج لفكرة إنشاء لجنة دولية من أجل إدارة الأمازون".

وكان ترامب، هنأ الثلاثاء، جاير بولسونارو، معتبرا أنه "يقوم بعمل شاق جدا" في مكافحة الحرائق في الأمازون، خلافا لما تراه الدول الأخرى الأعضاء في مجموعة السبع، وعبر عن "دعم بلا تحفظ" من جانب الولايات المتحدة للبرازيل.

وأعلن بولسونارو، أيضا في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أنه أجرى محادثات "مثمرة" هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي "أكدت مجددا سيادة البرازيل" على الستين بالمئة من غابات الأمازون التي تقع فيها، على حد قوله.

وكان بولسونارو، نصح ميركل عندما قررت برلين تعليق جزء من مساعداتها لحماية الأمازون مطلع أغسطس، "بإعادة تشجير ألمانيا"، وقال أمس، للصحفيين: "ليست ألمانيا وحدها، بل كل أوروبا لا تستطيع إعطاءنا دروسا حول البيئة".

وأوضح أنه "مستعد للتحدث إلى أي بلد، باستثناء مع عزيزنا (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون ما لم يتراجع بشأن سيادة (البرازيل) على الأمازون".

وأعلن بولسونارو، مساء أمس الجمعة، أنه سيكف عن استخدام أقلام الحبر "بيك" الفرنسية الصنع، لتوقيع الوثائق الرسمية.

وتواصل الحرائق تقدمها على الرغم من حظر موقت لعمليات الإحراق لأغراض زراعية وحشد 18 طائرة و3900 رجل في الأمازون في نهاية الأسبوع الماضي، وسجل "المعهد الوطني لأبحاث الفضاء"، 2300 بؤرة حريق جديدة في البرازيل، بينها نحو 1500 في ولايات الأمازون التسع.

وبلغ مجموع هذه الحرائق في البلاد منذ يناير الماضي، 87 ألفا، أكبر عدد منذ 2010، وسجل أكثر من 132 ألف حريق في الفترة نفسها من السنة، وولاية بارا هي الأكثر تأثرا إذ سجل فيها 587 حريقا جديا خلال 24 ساعة (+67%).

وفي روندونيا حيث ركز الجيش جهوده، سجل 67 حريقا جديدا، أي بزيادة ثلاثة أضعاف عن اليوم الذي سبقه.

وكان بولسونارو، أكد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء أمس الأول الخميس "ليس صحيحا" أن غابة الأمازون "تحترق"، موضحا  أن عدد "الحرائق هذه السنة أقل من المعدل في السنوات الأخيرة".

واتهم الرئيس اليميني القومي، الصحافة البرازيلية "بتغذية" القلق الدولي في هذا الشأن.

ويطالب بولسونارو منذ 3 أيام الرئيس الفرنسي الذي قال إن مسألة السيادة على الأمازون باتت مطروحة للنقاش، بسحب "شتائمه".

ولم يقبل الرئيس البرازيلي بمساعدة قدرها 20 مليون دولار من مجموعة السبع من أجل الأمازون، مطالبا بتراجع ماكرون أولا.

وفي مدينة أريكيميس التي تبعد نحو مئتي كيلومتر إلى الجنوب من بورتو فيليو في ولاية روندونيا، لوحظ  تقدم في الزراعة وتربية الماشية في الغابات، وتضم مزارع كبيرة محددة بدقة حقولا واسعة جدا تستخدم مراعي لأبقار.

وعلى الطريق المؤدية إلى أريكيميس، تنتشر محلات لبيع الجرارات ومعدات زراعية أخرى وكذلك إعلانات لبيع الماشية والخدمات البيطرية.


مواضيع متعلقة