فيديو| تطهير مقابر أبو صير من السحر.. والمحصلة: "طلاسم وقطع ملابس وبقايا شعر"

فيديو| تطهير مقابر أبو صير من السحر.. والمحصلة: "طلاسم وقطع ملابس وبقايا شعر"
- الدجل والشعوذة
- خلافات أسرية
- أبو صير
- سحر
- أعمال
- دجال
- شعوذة
- طلسم
- طلاسم
- بدرشين
- ابو صير
- الدجل والشعوذة
- خلافات أسرية
- أبو صير
- سحر
- أعمال
- دجال
- شعوذة
- طلسم
- طلاسم
- بدرشين
- ابو صير
"فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدينَ"، "فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ".. جميعها آيات أثبتت كفر الشياطين بتعليمهم الناس السحر، ثم بين المولى عز وجل أن من تعلمه يكفر سواء عمل به وعلَّمه أو لا، وهو ما يجهله الكثير من أهالي قرية أبو صير التابعة لمركز البدرشين.
المشكلات الاجتماعية في أبو صير تعددت، ما بين خلافات أسرية، ومحاولات انتحار لشباب، وشكاوى بعض الأسر من «وقف حال بناتهم»، مظاهر عديدة لم يجد الأهالى تفسيراً لها، حسب حديثهم معنا، سوى ما تشهده المقابر من «أعمال سُفلية» هدفها الإيذاء وإيقاع الضرر، ما دفع بعض شباب القرية إلى التفكير فى تأسيس حملة شعبية لتنظيف المقابر وتطهير منطقة الجبَّانات.
الشباب بدأوا الالتفات إلى الظاهرة، بعدما لاحظوا تردد السيدات كثيراً عليها على غير عاداتهن، ورغم أن فكرتهم فى البداية لم تلق استحسان بعض الأهالى الذين ظنوا أن وجود «الأعمال» مجرد «تخاريف»، إلا أن هذه الأفكار تبددت بظهور فيديوهات بثها الشباب على «فيس بوك» لما عثروا عليه أثناء تنظيف المقابر، ما أسهم فى توسيع دائرة المشاركة فى تنظيف المقابر الذى بات يجرى أسبوعياً بمبادرة ذاتية من الأهالى.
أهالى "أبوصير" يواجهون مشاكل بناتهم وأولادهم بالبحث عن "سحر الجبّانات" والتخلص منه
«الوطن» رافقت أبناء القرية، أثناء إحدى حملاتهم لتنظيف المقابر وتطهيرها، ورصدت طرق بحثهم وتنقيبهم عن «الأحجبة» و«الأتر» المدفونة فيها، كما استمعت لحكايات بعض الأهالى الذين أشادوا بالمبادرة بعدما طالهم الأذى خلال السنوات الأخيرة دون أسباب واضحة.
حصيلة حملات التطهير: "طلاسم وقطع ملابس ممزقة وبقايا أظافر وشعر"
منذ 3 أعوام تعيش قرية أبوصير، التابعة لمركز البدرشين بالجيزة، سيرة رجل يمارس أعمال الدجل والشعوذة، متخذاً من مسكنه مكاناً لتحضير تلك الأعمال السحرية وتسليمها لطالبيها الذين يقصدونه من مختلف القرى والمراكز، معتقدين فى قدرته على تسخير الجن وتلبية رغباتهم أياً كانت، وفى المقابل يعتمد هو الآخر على جهلهم لتحقيق مكاسب مالية.
وبعدما طال الأذى أهالى القرية فى البحث عن دليل يدينه، فما كان أمامهم سوى المقابر التى كانت وجهة كل زواره، حتى وجدوا فيها مرادهم، فهناك عشرات الأحجبة مدفونة داخلها ومدون عليها «طلاسم» غير مفهومة، وكانت دليلاً كافياً لإبلاغ الشرطة عنه لتلقى القبض عليه، حينها ظن الأهالى أنهم بعد حبس الدجال تخلصوا من شره، لكن فى الأشهر الأخيرة بدت الأوضاع داخل القرية غير مستقرة، وكثرت المشكلات بها، الأمر الذى دفع بعض شباب القرية إلى تدشين حملة لتنظيف مقابرهم مجدداً، وبشكل شبه دورى.
أصحاب المبادرة: فيه ناس ما كانتش بتصدق والشيوخ قالولنا هتؤذوا نفسكم
عقب صلاة العصر، تجمع بعض شباب ورجال القرية كعادتهم كل جمعة، أمام مسجد الشيخ «أبوعطية»، ومعهم أدواتهم البسيطة التى يستخدمونها للتنقيب عن الأعمال السحرية، وحينما أشارت عقارب الساعة للرابعة عصراً، تحرك نحو 30 شخصاً من رجال وشباب وأطفال القرية معاً ناحية الجبل، حيث تقع مقابرهم، ليبدأو مهمتهم الشاقة التى اعتادوها منذ 3 أسابيع، مقسمين العمل بينهم إلى مجموعات، كل مجموعة منهم مكونة من 3 لـ4 أفراد مسئولين عن تنظيف جزء من المقابر والتأكد من خلوه من أى عمل مدفون فيها.
بمجرد وصولهم للمقابر التى تبتعد أمتاراً قليلة عن مساكنهم، اتجه كل فريق منهم لهدفه، مرتدين «كمامات» تحميهم من الأتربة والرمال التى تتناثر من وقت إلى آخر، فعلى يمين إحدى المقابر التى تحمل اسم عائلة شهيرة بالقرية، جلس «حازم غنيم»، صاحب الحملة وأحد شباب القرية، القرفصاء، ممسكاً فى يده «مسطرين» يساعده فى الحفر، يحكى بداية فكرته التى لم تلق استحسان الأهالى فى بدايتها، ظناً منهم أنها مجرد «تخاريف»: «فيه ناس ما كانتش بتصدق إن فيه حاجة اسمها سحر، وفيه اللى كان خايف يطلع معانا ليلمسه جن، حتى شيوخ القرية لما اقترحنا عليهم فكرتنا قالوا لنا حرام عليكم هتؤذوا نفسكم».
لم يبال «غنيم» حينها بما قاله شيوخ قريته، واتفق مع بعض جيرانه على تنظيفها بأنفسهم، فكان كلما مد يده ناحية أى مقبرة يعثر فيها على أعمال سحرية، وملابس مكتوب عليها أسماء أشخاص من القرية، ليجمع فى المرة الأولى أكثر من 40 عملاً مختلفاً: «كنا شايفين إننا بنعمل خير واللى معاه ربنا ما بيخافش، بقينا نحفر جنب أى مقبرة، لأننا ما كناش نعرف الأماكن فين بالظبط، لحد ما طلعنا أعمال كتيرة، وبدأنا نفكها بنفسنا فى ميه وملح».