محاولة للسيطرة.. استقالات الجنرالات تفسد خطة أردوغان في إخضاع الجيش

محاولة للسيطرة.. استقالات الجنرالات تفسد خطة أردوغان في إخضاع الجيش
- الجيش التركي
- أردوغان
- جنرالات الجيش
- استقالة جنرالات
- أزمة الجيش التركي
- تركيا
- إدلب
- الجيش التركي
- أردوغان
- جنرالات الجيش
- استقالة جنرالات
- أزمة الجيش التركي
- تركيا
- إدلب
في خضم أزمة الاحتجاجات التي تسببت فيها قرارات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب إقالة بعض رؤساء البلديات المنتخبين وتعيين آخرين موالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم وصاة بدلًا منهم، تسببت سياساته وقراراته بأزمة أخرى داخل الجيش التركي، أعادت للسطح من جديد الحديث عن العلاقة بين الرئيس والجيش في تركيا، التي لم تعد كالسابق منذ "الانقلاب الفاشل" عام 2016.
وقدم خمسة جنرالات في الجيش طلبات للإحالة إلى التقاعد، وترك مهامهم الوظيفية، بينهم مسؤولون عن نقاط المراقبة في إدلب شمالي سوريا، احتجاجا على قرارات صدرت مؤخرا من مجلس الشورى العسكري برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، تتعلق بالترقيات والتعيينات الأخيرة في صفوف الجيش، التي اعتبروا أنها لم تتخذ وفقا لمعيار الكفاءة أو الأقدمية.
المجلس العسكري الأعلى، الذي عُقد في الأول من أغسطس، تم خلاله تخفيض عدد الجنرالات والأميرالات من 241 إلى 233، ولم يتم إجراء أي ترقيات في صفوف الجنرالات الكبار أو نواب الأميرالات، وبعد ذلك تمت إعادة التنظيم التي قام بها أردوغان في الأسبوع الماضي، الأمر الذي أدى إلى الاستقالات، ورد أردوغان يوم الأربعاء على الاستقالات، وأصدر مرسوما رئاسيا أعاد تشكيل وظائف ستة جنرالات.
أحمد أرجان تورباجي، المسؤول عن العمليات العسكرية في إدلب، من بين الجنرالات الخمسة المستقيلين، قال في حوار صحفي، إن القرارات الخاصة بالتعيينات والترقيات، التي وافق عليها أردوغان، لم تتخذ وفقا لمعيار الكفاءة أو الأقدمية، وأنه ورفاقه استقالوا بسبب عدم رضاهم عن الطريقة التي تتم بها التعيينات والترقيات، على أساس الولاء السياسي أكثر من الجدارة والأقدمية.
الدكتور محمد حامد، الباحث المتخصص في الشأن التركي، قال إن ما يقوم به أردوغان هو استمرار لمحاولة السيطرة على الجيش التركي وإخضاعه لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم، مضيفًا أنه يسعى لتكوين جيش "مؤدلج" تسيطر عليه جماعة الإخوان المنتمي لها.
وأضاف حامد لـ"الوطن"، أن استقالة الجنرالات الخمسة على الرغم من أنها محاولة خجولة للاعتراض، إلا أنها مؤشر هام على حتمية عدم نجاح محاولات أردوغان لإخضاع القوات المسلحة لخدمة جماعته، رغم كل الاعتقالات والإقالات التي يقوم بها داخل الجيش منذ عام 2016، عقب الانقلاب الفاشل.
وأردف خبير الشأن التركي، أن استقالة الجنرالات بسبب أزمة التعيينات والترقيات حسب الأهواء، ليس لها علاقة بأي من الأحزاب السياسية المعارضة، ولا يمكن أن تكون بتحريض منهم، مؤكدًا أن الجيش التركي لا يتواصل مع جماعات سياسية، إلا أنه يرفض الخضوع للرئيس.