قبل زيارة السيسي.. العلاقات المصرية- الكويتية تاريخ من التلاحم

كتب: عبدالله مجدي

قبل زيارة السيسي.. العلاقات المصرية- الكويتية تاريخ من التلاحم

قبل زيارة السيسي.. العلاقات المصرية- الكويتية تاريخ من التلاحم

زيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الكويت، وأكد بيان صادر عن السفير محمد صالح الذويخ، سفير الكويت في القاهرة، أن زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت تدل على مدى عمق ورسوخ وخصوصية العلاقة الأخوية العريقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين على مدار عقود طويلة.

وأضاف الزويخ أن هذه العلاقة الفريدة في ملامحها، التي جسّدت بأحداثها وتطوّرها قصة نجاح كبيرة، يحق لنا أن نفخر بها وأن نقدمها للعالم كنموذج حي على وحدة الهدف وصدق التوجه وامتزاج الرؤى والسعي المشترك نحو تحقيق طموحات شعبينا وأمتنا العربية من أجل التنمية والأمن والاستقرار.

العلاقات السياسية

وبدأت العلاقات السياسية بين الدولتين مع الحراك السياسي والشعبي في مصر بعد الحرب العالمية الأولى حين زار القاهرة الشيخ الراحل حمد الجابر الصباح، كما زار الشيخ الراحل عبدالله الجابر الصباح القاهرة في عام 1953 واستقبله في المطار كل من اللواء محمد نجيب وجمال عبدالناصر.

وفي عام 1942 بدأت العلاقات الثقافية بين البلدين بشكل رسمي متمثلة بالبعثة التعليمية الكويتية لمصر بالاتفاق بين وزير المعارف المصري حينذاك الدكتور طه حسين ورئيس مجلس المعارف الكويتي الشيخ عبدالله الجابر الصباح وكانت أول بعثة للطالبات الكويتيات عام 1956 فيما شهد عام 1959 افتتاح بيت الكويت بالقاهرة بحضور الرئيس جمال عبدالناصر.

وساندت الكويت مع مصر أثناء العدوان الثلاثي عليها عام 1967 ونصر أكتوبر عام 1973، فكانت من أوائل الدول العربية التي أرسلت قوات مسلحة قبل حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، فقد أرسلت لواءً كاملاً وهو "لواء اليرموك"، واستمر هذا اللواء موجوداً في مصر حتى حرب أكتوبر حرب 1973.

وفي عام 1990 أعلنت مصر رفضها غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، للكويت ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي بل ودفاعها كشريك في حرب تحرير الكويت، وكانت القوات المصرية من أوائل القوات التي شاركت في هذه الحرب.

ترحيب كويتي رسمي وشعبي واسع بزيارة الرئيس السيسي 

وشهد عام 1998 اتفاق التعاون العلمي والفني في مجالات المواصفات والمقاييس ومراقبة الجودة ومنح شهادات المطابقة، كما تم توقيع اتفاق للتعاون الزراعي عام 2000 واتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات فى أبريل 2001 واتفاق التعاون بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية وغرفة تجارة وصناعة الكويت في 2001 واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي في عام 2004.

ومع قيام ثورة 30 يونيو، أكد الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير الكويت، للمستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت في ذلك الوقت، أن الكويت ستقدم دعما كاملا لمصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وذكر أن "مصر عزيزة على الكويت ولن تتأخر عنها أبدا"، وشدد مخاطبا الرئيس منصور: "أشقاؤكم معكم وسندًا لكم".

الزيارات المتبادلة

هناك عدد من الزيارات المتبادلة بين الجانبين ففي مايو 2017، زار الرئيس عبدالفتاح السيسي دولة للكويت، واستقبله أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وبحث الجانبان العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على تعزيزها في كل الأصعدة، كما تناولت المباحثات سبل دعم وحدة الصف ومسيرة العمل العربي المشترك والتي تجمع الدول العربية الشقيقة وسبل تطوير العلاقات بينهم وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

بينما زار أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، مصر في أغسطس 2015، وذلك لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، استقبله الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وفي مارس من نفس العام زار صباح الأحمد أمير دولة الكويت مصر، لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، التقى به الرئيس عبدالفتاح السيسي على هامش المؤتمر.

وفي يناير 2015 زار السيسي بزيارة للكويت استقبله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بقصر بيان،  قلّد الأمير صباح الرئيس السيسي قلادة "مبارك الكبير"، وهي أعلى وسام في دولة الكويت، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، بالإضافة لعدد من الملفات الإقليمية، كان أبرزها الوضع فى ليبيا، واتفقا على أهمية دعم المؤسسات الشرعية فى ليبيا، ووقف إمدادات السلاح والمال إلى الميليشيات المتطرفة.


مواضيع متعلقة