مدبولي يكلف "السياحة" بتطوير الغردقة في أسرع وقت ممكن

كتب: محمد مجدي

مدبولي يكلف "السياحة" بتطوير الغردقة في أسرع وقت ممكن

مدبولي يكلف "السياحة" بتطوير الغردقة في أسرع وقت ممكن

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء اليوم، اجتماعا لاستعراض مخططات ومشروعات تطوير مدينة الغردقة في البحر الأحمر، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر، والمهندس سراج الدين سعد رئيس هيئة التنمية السياحية، ومُمثلي المكاتب الاستشارية الهندسية.

وفي بداية الاجتماع، أكد رئيس الوزراء اختيار مدينة الغردقة ضمن أفضل 25 مقصدا سياحيا على مستوى العالم، ومن ثم فقد بدأت الحكومة اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزيرتي السياحة والبيئة لتنظيم زيارات المحميات الطبيعية والمقاصد السياحية بالمدينة، بما يؤدي إلى الحفاظ على هذه المحميات، وبما يُسهم في إثراء المقاصد السياحية وتنشطيها، وفي الوقت ذاته زيادة العائدات المادية منها.

وأشار مدبولي إلى تخصيص الاجتماع لاستعراض المخطط الشامل لتطوير مدينة الغردقة، الذي يتم تنفيذه على مراحل، والمرحلة الأولى تم تنفيذها تمهيدا للاتفاق على المشروعات ذات الأولوية القصوى في التنفيذ في المرحلتين الثانية والثالثة، بما يُسهم في زيادة جاذبيتها أمام السائحين الوافدين على مدار العام.

من جانبه، أوضح اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر أنّ هناك خطة متكاملة تنفذ حاليا بكل حزم للارتقاء بالمدينة، أسهمت في أن تحظى الغردقة بهذه المكانة الفريدة العالمية، لافتا إلى أنّ الخطة تشمل: القضاء على المناطق العشوائية، وتسكين المواطنين في وحدات سكنية بديلة، وتجميع أصحاب الحرف في منطقة واحدة تضمهم جميعا وهي منطقة الحرفيين، فضلا عن الاهتمام بأعمال النظافة والزراعة وتنسيق المواقع، ووضع الاشتراطات البيئية بما يحافظ على نظافة المدينة، وتقليل الاستخدامات الملوثة لها، من خلال قرار بمنع استخدام أكياس البلاستيك، وإعطاء فرصة لتوفيق الأوضاع حيال ذلك.

ولفت محافظ البحر الأحمر إلى بدء تطبيق الغرامات على مخالفي القرارات، موضحا تطبيق منظومة إدارة المخلفات الصلبة وفقا لسلسلة من الإجراءات تتم على أعلى مستوى من الكفاءة والمهنية في مدينة الغردقة.

من جانبهم، أشار الاستشاريون الهندسيون إلى أنّ مشروع التنمية الشاملة لمدينة الغردقة، يعتبر رؤية متكاملة وشاملة لتطوير وتحسين الصورة الذهنية والبصرية للمدينة، من خلال تحديد العناصر التصميمية والقطاعات المتجانسة بالمدينة اللازمة للتطوير البصري، موضحين أنّ هناك 3 مراحل بالمخطط، تم تنفيذ المرحلة الأولى منه والتي شملت إنشاء مدينة الحرفيين، وتوفير وحدات سكنية بديلة للعشوائيات بمنطقة الروضة، إضافة إلى تنسيق وتطوير عدد من الشوارع الحيوية، إلى جانب تطوير ميدان الدهار، والجزر والمناطق الإدارية.

وأشار المسؤولون إلى أنّ تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى يستهدف توفير متنفس لسكان المناطق المحيطة، من خلال استغلال الجزيرة الوسطى وتوفير مجموعة متنوعة من الخدمات ومنها: مسرح مكشوف، ومناطق لعب أطفال، ومحال وأكشاك تجارية، ومناطق رياضية، ومناطق للاحتفالات والمناسبات، وتعظيم الاستفادة من الأماكن التجارية واستغلالها كمركز تجاري سياحي، إلى جانب تطوير وتدعيم وسط المدينة التجاري والسياحي.

ونوّه المسؤولون إلى أنّ مشروعات المرحلة الثانية الجاري تنفيذها تشمل إنشاء جامعة الغردقة، وتنسيق وتطوير عدد من الشوارع والميادين الأخرى، بما يُسهم في تعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالمدينة جذبا لمزيد من الحركة السياحية لها، مشيرين إلى أنّ من المشروعات المستهدفة في هذه المرحلة تطوير وتنسيق طريق المطار، الذي يبلغ طوله 7.6 كم، باعتبار أنّ هذا الطريق هو بوابة الدخول لمدينة الغردقة ويعكس الانطباع الأول للسائحين عن المدينة، كما يتميز هذا الطريق بقربه من الموقف الإقليمي وميناء الركاب والممشى السياحي القديم، ما يعمل على تكامل الصورة الذهنية للغردقة.

وفيما يتعلق بمشروعات المرحلة الثالثة المستهدف تنفيذها، تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أنّها تتضمن تطوير منطقة الهضبة، والشاطئ العام رقم 4، وكذا تطوير شاطئ الأحياء، إلى جانب تصميم وتنسيق الكورنيش القديم وطريق الشيراتون.

كما تطرّق مسؤولو المكاتب الاستشارية إلى مشروع تنسيق وتطوير مدخل محافظة البحر الأحمر، باعتباره مَعلما عمرانيا فنيا يؤكد الهوية الحضارية للمدينة، مشيرين إلى أنّه سيتم مراعاة أن يكون التصميم المعماري والعمراني لمدخل المحافظة ومباني المشروع مُعبرا عن البيئة المحلية وهوية المدينة.

وأشار المسؤولون إلى أنّ من المشروعات المستهدفة كذلك إنشاء موقف إقليمي مجمع للسيارات بالغردقة، لخلخلة الحركة من داخل مدينة الغردقة وتحويلها للطريق الدائري الأوسط على حدود المدينة، وتطوير وتنسيق ميدان سينزو والمنطقة المحيطة به، للإسهام في زيادة الجذب السياحي عن طريق توفير الأنشطة السياحية المختلفة، واستغلال المقومات المهدرة، وفي الوقت ذاته للعمل على زيادة نصيب الفرد من مسارات المشاة، إلى جانب تحسين الصورة البصرية النهارية والليلية.

وفي نهاية استعراض مخطط التطوير، كلّف رئيس الوزراء وزارة السياحة بأن تُسهم في تنفيذ بعض مشروعات تطوير مدينة الغردقة بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر، بما يؤدي إلى تنفيذ مُخطط تطوير المدينة كاملا بكفاءة عالية، وبالجودة المطلوبة، على أن يتم تنفيذ ذلك بأسرع وقت ممكن، فاستكمال هذه المشروعات سيُغيّر وجه الغردقة، ويُسهم في زيادة التدفق السياحي إليها من جانب أنحاء العالم.


مواضيع متعلقة