"السيسى" أمام قمة الـ"تيكاد": أدعو مؤسسات القطاع الخاص العالمية للاستثمار فى أفريقيا

"السيسى" أمام قمة الـ"تيكاد": أدعو مؤسسات القطاع الخاص العالمية للاستثمار فى أفريقيا
- أهداف التنمية
- إعادة الإعمار
- استثمار فى أفريقيا
- الاتحاد الأفريقى
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- التجارة الحرة
- التطرف والإرهاب
- قمة التيكاد
- الرئيس السيسي
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- أهداف التنمية
- إعادة الإعمار
- استثمار فى أفريقيا
- الاتحاد الأفريقى
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- التجارة الحرة
- التطرف والإرهاب
- قمة التيكاد
- الرئيس السيسي
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار فى أفريقيا، مشيراً إلى أن «أسواق القارة مفتوحة والظروف الاستثمارية مُهيأة وأيادينا ممدودة للتعاون وأراضينا غنية بالفرص والثروات، وعزمنا على بناء مُستقبل قارتنا فى شتى المجالات لا يلين».
وأشار «السيسى»، خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية بقمة الـ«تيكاد» السابعة المقامة فى اليابان، أمس، إلى تكثيف التعاون العلمى والتنموى بين اليابان ودول أفريقيا للاستفادة من قُدرات القارة الطبيعية فى تنويع مصادر الطاقة، من خلال دعم مشاريع الطاقة المُتجددة والنظيفة، بما يُسهم فى تخفيف الآثار البيئية لظاهرة تغير المُناخ، مضيفاً: «إذا كانت أفريقيا تلتزم بالعمل على حماية كوكبنا وفقاً لاتفاق باريس للمُناخ، فإنها تدعو دول العالم المُتقدم إلى الالتزام بتعهداتها، لا سيما أن هذه الدول هى الأكثر تأثيراً على مُناخ الأرض والأكثر استفادة من مواردها».
الرئيس: التحديات تحتم علينا تعزيز التعاون على مختلف الأصعدة التنموية.. وأراضى أفريقيا غنية بالثروات وفرص الاستثمار الواعدة.. وعلى مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية الاضطلاع بدورها فى تمويل التنمية بالقارة
وقال الرئيس إنه «فى إطار الأولوية التى توليها القمة لدور القطاع الخاص، فإننى أتوجه باسم أفريقيا بدعوة لمؤسسات القطاع الخاص العالمية والشركات الدولية مُتعددة الجنسيات للاستثمار فى قارتنا، مطالباً مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها فى تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لبناء قُدرات القارة بما يُسهم فى تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار، وأذكرهم دوماً أن لكل قارة خصائصها، ولكل دولة خصوصيتها وظروفها، ولقد آن الأوان لأن تقدم مؤسسات التمويل الدولية أفضل شروط لتمويل جهود التنمية فى أفريقيا».
ولفت «السيسى» إلى أنه «لمن دواعى سرورى أن أتحدث اليوم أمام هذا المحفل الذى يجمع أفريقيا مع أحد أقدم شركائها الاستراتيجيين والذى يرتكز على التعاون وتحقيق المصالح المشتركة بهدف دفع جهود التنمية فى دول القارة الأفريقية منذ إطلاقه عام 1993، ويمكننى اليوم تأكيد أن شراكتنا فى إطار التيكاد حققت قدراً كبيراً من الإنجازات، وتفاعلت بالإيجاب مع المعطيات الدولية والإقليمية»، معرباً عن تقديره لرئيس وزراء اليابان «شينزو آبى» ولشعب اليابان على حفاوة الضيافة وحسن التنظيم وما بذل من جهد فى إطار الإعداد للقمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى أفريقيا الـ«تيكاد» الذى بدأ أعماله فى يوكوهاما، تلك المدينة اليابانية التى طالما كانت إحدى بوابات اليابان للانفتاح والتفاعل مع العالم الخارجى.
وأوضح الرئيس «حجم التحديات التى ما زالت تواجه دولنا وتؤثر على شراكتنا، فى ظل مناخ دولى تجتاحه موجات الحمائية الاقتصادية والتجارية، فضلاً عن التوقعات المتشائمة بتراجع النمو العالمى، وارتفاع معدلات البطالة خاصةً بين الشباب، وتفاقم تداعيات ظاهرة تغير المناخ، وما يعصف بالعالم من نزعات التطرف وموجات الإرهاب، بما يُفاقم من التحديات التى تواجه الدولة الوطنية، فى وقت تتزايد فيه تطلعات الشعوب، وتغلُب عليه نُدرة الموارد وسوء التوزيع، حيث تحتم علينا تلك الظروف تعزيز تعاوننا على مختلف الأصعدة التنموية».
وأضاف الرئيس أننا «نجتمع اليوم تحت شعار (النهوض بتنمية أفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار)، وهو عنوان غنى بالمعانى، ويمهد الطريق للمزيد من التعاون فيما بيننا، إذ إن نقل التكنولوجيا ودعم برامج وخطط تطوير قدرات أفريقيا وتزويد مواردها البشرية وتنميتها بأدوات العصر يتسق مع رؤيتنا لتكامل قارتنا، والتى تعد بالفعل خطوات أساسية لتحقيق أهداف أجندتنا التنموية 2063 وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030».
وأكد «السيسى» أن هناك 3 محاور يجب التركيز عليها للإسراع بتحويل أفريقيا للشريك الاقتصادى الذى ننشده جميعاً، أولها: تطوير البنية التحتية الأفريقية، من خلال تنفيذ المشروعات العابرة للحدود، لا سيما المشروعات المدرجة ضمن أولويات الاتحاد الأفريقى كمشروع ربط القاهرة برياً بكيب تاون، ومشروع الربط الكهربائى بين الشمال والجنوب، وربط البحر المتوسط ببحيرة فكتوريا، ومشروعات السكك الحديدية والطرق، ومشروعات توليد الطاقة المتجددة، وثانيها يتصل بتفعيل كل المراحل التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما يسهم فى تخفيض أسعار الكثير من السلع، ويزيد من تنافسية القارة الأفريقية على المستوى العالمى، ومن جاذبية الاستثمارات لتصنيع وتحديث اقتصاديات القارة، والثالث يتمثل فى أولوية السعى لتوفير المزيد من فرص العمل وزيادة التشغيل الكثيف، لا سيما بالنسبة للشباب، الأمر الذى يتطلب حشد الاستثمارات الوطنية والدولية وجذب رؤوس الأموال وتوطين التكنولوجيا.
ولفت إلى أن عنوان القمة أتى ليعطى بعداً جديداً للتفاعل بين دول الاتحاد الأفريقى واليابان يرتكز على مبادئ تنمية العنصر البشرى الأفريقى من خلال تشجيع الكوادر الأفريقية الشابة على الابتكار لخدمة أوطانها وشعوبها، موضحاً أنه انطلاقاً من الترابط القائم بين تحقيق التنمية والحفاظ على الأمن والاستقرار، فإننا نقدر دعم الـ«تيكاد» لخطتنا الطموحة لإسكات البنادق فى كل أرجاء أفريقيا بحلول عام 2020، غير أنه لا يخفى عليكم أن الطريق أمامنا لا يزال طويلاً لطى تلك الصفحة الأليمة من تاريخ النزاعات، التى قوضت آمال التنمية، وهيأت بيئة خصبة لانتشار آفة التطرف والإرهاب.
وشدد الرئيس على أن هناك حاجة ماسة لدعم سياسة الاتحاد الأفريقى الإطارية لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، ومركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى مرحلة ما بعد النزاعات، والذى يعمل على تحصين الدول الخارجة من النزاعات ضد أخطار الانتكاس، وبناء قُدرات مؤسسات الدولة لتضطلع بمهامها فى حماية أوطانها ترسيخاً للاستقرار والسلام، مضيفاً: «اسمحوا لى أن أعيد عليكم ما ذكرته حينما توليت مسئولية رئاسة الاتحاد الأفريقى للعام الحالى من أن الشراكة مع أفريقيا فُرصة حقيقية لتحقيق المكاسب المُشتركة، واستثمار رابح اقتصادياً وأمنياً وتنموياً، وأن أفريقيا وهى تحرصُ على تعزيز تكاملها تبقى منفتحة على العالم، وسنسعى لتعميق التعاون مع شركاء القارة الحاليين لاعتماد خطط تنفيذية قابلة للتفعيل وتعود على شعوب القارة بنتائج ملموسة».
وأكد «السيسى»، تطلعه لخروج القمة بنتائج ملموسة وقابلة للتطبيق من أجل دفع عجلة التعاون بين اليابان ودول الاتحاد الأفريقى، خاصة فى ظل تطلع شعوبنا لما ستسفر عنه أعمال هذه القمة، وأن الهدف المنشود يكمن فى ترجمة القرارات والتوصيات التى ستصدر عن القمة إلى خطوات عملية محددة، تضمن مواصلة الإنجازات التى حققتها علاقات التعاون بين اليابان ودول الاتحاد الأفريقى على مدار العقود الماضية، واستكمال مسيرتنا لتحقيق المصالح المشتركة.
الرئيس السيسى خلال إلقاء كلمته فى افتتاح قمة الـ«تيكاد»
- أهداف التنمية
- إعادة الإعمار
- استثمار فى أفريقيا
- الاتحاد الأفريقى
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- التجارة الحرة
- التطرف والإرهاب
- قمة التيكاد
- الرئيس السيسي
- الرئيس عبد الفتاح السيسي
- أهداف التنمية
- إعادة الإعمار
- استثمار فى أفريقيا
- الاتحاد الأفريقى
- البحر المتوسط
- البنية التحتية
- التجارة الحرة
- التطرف والإرهاب
- قمة التيكاد
- الرئيس السيسي
- الرئيس عبد الفتاح السيسي