سببه زوجة أحدهما.. مصير الخلاف بين ماكرون ورئيس البرازيل

كتب: عبدالله مجدي

سببه زوجة أحدهما.. مصير الخلاف بين ماكرون ورئيس البرازيل

سببه زوجة أحدهما.. مصير الخلاف بين ماكرون ورئيس البرازيل

نشب خلاف بين الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتهى برفض الرئيس البرازيلي مساعدات من مجموعة السبع "G7" بقيمة 20 مليون دولار، إلا إذا اعتذر الرئيس الفرنسي.

وبدأ الخلاف بعدما نشر أحد مؤيدي الرئيس البرازيلي عبر موقع التواصل الاجتماعي، منشوراً يسخر من بريجيت صاحبة الـ66 عاماً، ويقارنها بشكل غير لائق بزوجة الرئيس البرازيلي ذات الـ37 عاماً.

وعن تأثير الانتقادات على العلاقات بين البلدين، قال الدكتور سيد مجاهد خبير الشؤون الأوروبية، إن التصريحات المتبادلة بين الطرفين لن تستمر طويلا، موضحا أنه من المرجح أن يتدخل أحد الأطراف من الدول الأوروبية لتهدئة الموقف بين الرئيسين.

وأضاف مجاهد لـ"الوطن"، أن الدولتين لديهما علاقات دبلوماسية واقتصادية من الصعب أن تنقطع بسبب تصريحات متهورة لأحد الأطراف، مشيرا إلى أن رئيس البرازيل سيقبل هذا المبلغ لحاجته له لمعالجة المناطق المتضررة من الحريق.

إدارة إطفاء البرازيل لـ"الوطن": اقتربنا من السيطرة على حريق الأمازون 

بينما قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية، إن هذه التصريحات من الرئيس البرازيلي غير محسوبة وليست في وقتها المناسب، موضحا أنه من المفترض أنه منشغل للحرائق المشتعلة في بلده.

وأضاف صادق لـ"الوطن"، أن ما يحدث بين الرئيسين مناوشات إعلامية دبلوماسية، لن تؤدي إلى قطع العلاقات، موضحا أن هذا الموقف يدل على اختلاف الثقافات بين الدولتين في طبيعة اختيار الزوجة.

وكتب صاحب المنشور تعليقا على الصورة التي نشرها عبر فيسبوك: "هل تفهم الآن لماذا يضطهد ماكرون بولسونارو؟"، ليرد بعدها الحساب الرسمي للرئيس البرازيلي على المنشور ضاحكاً بعبارة: "لا تهين الرجل".

وردَّ ماكرون على هذا الموقف خلال اجتماعات قمة الدول السبع "G7"، والتي عقدت في فرنسا، أثناء تعليقه على حادثة حريق غابات الأمازون، إن البرازيل تستحق رئيساً يكون مناسباً لمنصبه.

ورد الرئيس البرازيلي على موقع "تويتر"، قائلا إن اقتراح الرئيس الفرنسي بأن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع، من دون مشاركة دول المنطقة، تستحضر عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين.

وغرّد الرئيس الفرنسي، عبر موقع "تويتر"، قائلاً: "بيتنا يحترق، فعلياً غابات الأمازون المطرية، الرئتان اللتان تنتجان 20 في المئة من الأوكسجين على كوكبنا تحترق؛ إنها أزمة دولية. أتوجه إلى أعضاء مجموعة السبع، دعونا نناقش هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين".

وأشار بولسونارو إلى أن تغريدة ماكرون أرفقت بصورة لحريق في منطقة الأمازون تعود إلى 16 عاماً على الأقل، واستخدمها كثيرون في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرائق في الأيام الأخيرة.


مواضيع متعلقة