غدا.. السيسي يترأس مؤتمر الـ"تيكاد" في اليابان

غدا.. السيسي يترأس مؤتمر الـ"تيكاد" في اليابان
- السيسي
- الرئيس السيسي
- القمة السابعة للتيكاد
- قمة التيكاد
- اليابان
- مؤتمر طوكيو
- مصر
- مصر اليوم
- السيسي
- الرئيس السيسي
- القمة السابعة للتيكاد
- قمة التيكاد
- اليابان
- مؤتمر طوكيو
- مصر
- مصر اليوم
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، غدًا، فى اجتماعات المؤتمر الدولى السابع للتنمية الأفريقية «تيكاد 7»، الذى يُعقد فى مدينة يوكوهاما اليابانية تحت الرئاسة المشتركة من جانب اليابان ومصر، الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يرأس، بالاشتراك مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبى، مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية فى أفريقيا (التيكاد)».
وأضاف متحدث الرئاسة أن «المؤتمر يُعقد فى دورته السابعة بمدينة يوكوهاما اليابانية فى الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الحالى، تحت الرئاسة المشتركة من جانب اليابان ومصر، الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى، وبمشاركة رؤساء الدول الأفريقية، وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية فى مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولى».
وقالت السفيرة الدكتورة نميرة نجم المستشار القانونى للاتحاد الأفريقى، إن الأعمال التحضيرية للقمة اختتمت على مستوى كبار المسئولين واستمرت لمدة يومين، حيث تم اعتماد الوثائق الخاصة بالموضوعات الإجرائية للقمة، وإعلان يوكوهاما، وخطة العمل المتفق عليها.
"شكرى" ونظيره اليابانى يعتمدان جدول أعمال قمة الـ"تيكاد" وإعلان "يوكوهاما"
وترأس وزير الخارجية سامح شكرى، مع نظيره اليابانى تارو كونو، اليوم، الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة، حيث تم اعتماد جدول أعمال القمة وإعلان يوكوهاما، التى ستنعقد تحت شعار «النهوض بتنمية أفريقيا عبر الشعوب والتكنولوجيا والابتكار».
وأكد المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أهمية شراكة «التيكاد» بالنسبة لأفريقيا، بما تُمثله من منصة لحشد الموارد من أجل تنمية القارة الأفريقية، وهو الأمر الذى تتضاعف قيمته بعد إطلاق المرحلة التنفيذية لمنطقة التجارة الحرة القارية خلال قمة الاتحاد الأفريقى الاستثنائية الأخيرة التى عُقدت شهر يوليو الماضى بالنيجر.
وأصدرت الهيئة العامة للاستعلامات تقريراً أشارت فيه إلى أنه بعد ساعات فقط من مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة الدول السبع الصناعية الكبرى التى عُقدت فى مدينة بياريتز الفرنسية، ودفاعه بقوة عن حق أفريقيا فى شراكة عادلة من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والمساواة، يواصل الرئيس مهمته كرئيس للاتحاد الأفريقى، وكزعيم يحظى باحترام وتقدير العالم لسياسته ولبلاده ودورها البنّاء فى منطقتها وقارتها والعالم، حيث توجّه إلى اليابان للمشاركة فى مؤتمر طوكيو الدولى السابع.
"الاستعلامات": الرئيس يواصل مهمته كرئيس للاتحاد الأفريقى وزعيم يحظى باحترام وتقدير العالم
وأوضح تقرير «الهيئة» أن الزيارة تُعد الثالثة للرئيس إلى اليابان منذ عام 2014 والثانية خلال هذا العام، حيث كانت الزيارة السابقة فى شهر يونيو الماضى لحضور قمة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية، كما تأتى الزيارة الحالية تلبية لدعوة من رئيس الوزراء اليابانى «شينزو آبى» الذى سيعقد الرئيس السيسى معه القمة الخامسة، بعد أن عُقدت القمة الأولى بينهما فى نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014، والقمة الثانية فى مصر عام 2015، والثالثة فى اليابان فى 2016، والرابعة فى يونيو الماضى فى أوساكا باليابان.
القمة تناقش التحول الاقتصادى وبناء مجتمعات مستديمة وتكريس الأمن فى القارة الأفريقية
وأضاف التقرير أن انعقاد المؤتمر هذا العام بمدينة «يوكوهاما» يأتى تحت رئاسة مشتركة يابانية - مصرية، فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى، الأمر الذى يدعم التعاون بين مصر واليابان فى أفريقيا بما يسهم فى تحقيق التطلعات التنموية لأفريقيا، كما أن قمة التيكاد فرصة لتكثيف تبادل وجهات النظر بين البلدين فى هذا الإطار، فضلاً عن أن «تيكاد» تُعد إحدى أهم القمم والتجمعات من أجل التعاون فى تنمية وتطوير القارة السمراء.
مؤتمر "تيكاد" أصبح حدثاً عالمياً متعدد الأطراف لحشد الدعم الدولى لتنمية القارة السمراء
وتابع تقرير الهيئة أن مصر ترى أن قمة «تيكاد 6» الأخيرة التى عُقدت فى أفريقيا فتحت فصلاً جديداً من التعاون المتبادل مع اليابان، وتسعى من خلال مؤتمر «تيكاد» كآلية مفتوحة وشاملة يمكنها تعبئة المزيد من الدعم العالمى لتنمية أفريقيا من خلال المشاركة مع العديد من الجهات المعنية بما فى ذلك القطاع الخاص، كما تحرص مصر على تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثى فى إطار برامج التنمية الوطنية والإقليمية فى جميع القطاعات، لا سيما فى مجال بناء القدرات والأمن البشرى، وتؤكد مصر دوماً أهمية بناء السلام وأهمية التكامل الإقليمى، وتعزيز استخدام العلم والتكنولوجيا والابتكار، وأخيراً إعطاء الأولوية لجدول أعمال أفريقيا لعام 2063 والدعوة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع إيلاء اهتمام خاص للصحة والتعليم وتمكين المرأة والشباب.
وفقاً لتقرير الهيئة تناقش القمة السابعة لـ«تيكاد» فى اليابان، ثلاثة محاور رئيسية تتعلق بتسريع التحول الاقتصادى، وتحسين بيئة الأعمال والاستثمار من خلال إشراك القطاع الخاص، وكذلك بناء مجتمعات مستديمة، وتكريس أسس الأمن والاستقرار فى القارة الأفريقية، ومن المنتظر أن يشارك فيها نحو (40) دولة أفريقية، على مستوى رئيس دولة أو رئيس حكومة، من بينها مصر والجزائر والسنغال والكاميرون وغانا وبوركينافاسو ومالى والجابون وجنوب أفريقيا.
وعن العلاقات اليابانية - الأفريقية أشار التقرير إلى أنها تعود إلى عشرينات القرن الماضى، ففى عام 1928 بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر واليابان، لكن علاقاتها بالقارة الأفريقية عموماً لم تُفعّل إلا فى نهاية السبعينات، إذ كانت مقتصرة على إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول الأفريقية المستقلة حديثاً.
ولفت التقرير إلى أن سياسة اليابان تجاه أفريقيا ترتكز على الشق التنموى، حيث أصبحت اليابان، بوصفها دولة رئيسية مانحة، تؤدى دوراً مهماً فى تقديم المساعدات الرسمية للدول الأفريقية من خلال «برنامجٍ المساعدات من أجل دعم التنمية فى القارة الأفريقية»، حيث تشير الإحصاءات إلى أن اليابان أصبحت، خلال أربعة عقود فقط، أحد المصادر الأساسية للمساعدات الخارجية للقارة الأفريقية، ففى يونيو 2013 تعهدت اليابان للزعماء الأفارقة بدعم القطاعين العام والخاص بقيمة 32 مليار دولار لتعزيز النمو فى القارة وتشجيع الشركات اليابانية على الاستثمار هناك فى خمس سنوات، وتتضمن الحزمة مساعدات رسمية بقيمة 14 مليار دولار و6.5 مليار دولار دعماً فى مجال البنية التحتية.
وأشار التقرير إلى أن اليابان التزمت باستثمار نحو ثلاثين مليار دولار فى أفريقيا خلال ثلاث سنوات (2016-2019)، فى إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص، للعمل على تنفيذ تدابير تركز على تطوير بنية تحتية عالية الجودة، وتعزيز النظم الصحية، وذلك من خلال مؤتمر طوكيو الدولى لتنمية أفريقيا (تيكاد) الذى عُقد للمرة الأولى على أرض أفريقية فى العاصمة الكينية نيروبى عام 2016.
أما عن نشأة «تيكاد» فذكر تقرير الهيئة أنه تم إطلاق مؤتمر طوكيو الدولى للتنمية الأفريقية (تيكاد) عام 1993 بمبادرة من حكومة اليابان، بهدف تعزيز الحوار السياسى رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم فى التنمية، وحشد الدعم لصالح مبادرات التنمية الأفريقية، والتركيز العالمى على أهمية القضايا الأفريقية، حيث بدأت فكرة القمة عقب انتهاء الحرب الباردة لحث البلدان المتقدمة على الاهتمام بأفريقيا وتقديم المساعدة لها.
ولفت تقرير الاستعلامات إلى أن إطلاق مؤتمر «تيكاد» شكّل عاملاً محفزاً لإعادة التركيز الدولى على احتياجات التنمية فى أفريقيا، وعلى مدى الـ26 عاماً الماضية، تطور مؤتمر «تيكاد» ليصبح حدثاً عالمياً رئيسياً متعدد الأطراف لحشد واستدامة الدعم الدولى لتنمية أفريقيا، ويشارك فى تنظيم اجتماع مؤتمر «تيكاد» كل من حكومة اليابان، ومكتب الأمم المتحدة للمستشار الخاص بشئون أفريقيا (UN-OSAA)، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP)، ومفوضية الاتحاد الأفريقى (AUC)، والبنك الدولى (WB).
وفقاً للهيئة يتولى المنظمون المشاركون، وبصورة متكافئة، مسئولية ضمان نجاح مؤتمر «تيكاد»، ويشمل ذلك كافة أوجه المشاركة والمهام على المستويات التشغيلية والتقنية والمادية.
أما الأهداف الرئيسية لمؤتمر التيكاد، وفقاً لبيان الهيئة، فهى تعزيز الحوار السياسى رفيع المستوى بين القادة الأفارقة وشركائهم، وحشد الدعم لمبادرات التنمية الخاصة بأفريقيا، وتقديم مبادئ توجيهية أساسية وشاملة بشأن التنمية الأفريقية، وإيجاد إطار دولى رئيسى لتسهيل تنفيذ المبادرات الرامية إلى تعزيز التنمية الأفريقية بموجب مبدأ الشراكة الدولية، وتركيز التعاون بين آسيا وأفريقيا لتعزيز التنمية الأفريقية.
وأشار «التقرير» إلى أنه منذ عام 1993 ومؤتمر «تيكاد» يُعقد كل خمس سنوات، حتى عام 2013، ثم أصبح يُعقد كل ثلاث سنوات بالتناوب بين اليابان ودولة أفريقية، حيث تم عقد (6) مؤتمرات على مستوى القمة، فضلاً عن اجتماعات على المستوى الوزارى لتحضير وترتيب اجتماع الرؤساء المشاركين. وعُقد المؤتمر الأول فى طوكيو 1993 ليجسد بداية مرحلة جديدة فى تاريخ العلاقات اليابانية الأفريقية، وبناء توافق فى الآراء حول أولويات التنمية الأفريقية بمشاركة 48 دولة أفريقية وآسيوية، و12 دولة مانحة، و8 منظمات دولية، وقد تبنّى المؤتمر الأول «إعلان طوكيو للتنمية فى أفريقيا»، ليؤكد أهمية دعم أفريقيا لذاتها.
وتتمثل أجندة «تيكاد 7»، المقرر عقده غدًا الأربعاء وحتى الجمعة المقبل، فى عدد من المحاور، وهى: انعقاد الدورة الثانية لندوة القطاعين العام والخاص حول البنية التحتية عالية الجودة بين اليابان وأفريقيا، تنظمها وزارة التهيئة الترابية والبنية التحتية والنقل والسياحة اليابانية بمشاركة 14 دولة أفريقية من بينها مصر وتونس والمغرب وكوت ديفوار وإثيوبيا وغانا.
وكذلك ندوة حوارية وزارية حول العلوم والتكنولوجيا والتجديد، وورشة عمل حول منتدى «العلوم والتكنولوجيا فى المجتمع»، تنظمهما وزارة التربية والثقافة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية بمشاركة الوزراء الأفارقة المعنيين.
ومائدة مستديرة وزارية تنظمها وزارة الشئون الداخلية والاتصالات اليابانية تحت عنوان «تكنولوجيات المعلومات والاتصال فى خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستديمة فى أفريقيا».
كذلك منتدى اقتصادى يابانى- أفريقى بتنظيم من المنظمة اليابانية للتجارة الخارجية (JETRO) بمشاركة 150 شركة يابانية مختصة فى جميع المجالات الاقتصادية.